ناصر العنزي
إذا اردتم الدعاء للأزرق اليوم فقولوا «اللهم اكفه شر إضاعة الفرص» فكأس الخليج هذه مسابقة قصيرة تتطلب جمع النقاط في الدور التمهيدي للتأهل إلى نصف النهائي ومن ثم اللعب في المباراة النهائية، والمطلوب من أزرقنا الليلة ان يحسب لكل فرصة حسابا كبيرا بعدما رصدنا إسرافا من اللاعبين في إضاعة الفرص الثمينة خلال التجارب الاعدادية واخرها امام العراق (1-1)، ولسنا بحاجة للتنبيه على المهاجمين بدر المطوع ويوسف ناصر لاستثمار كل فرصة بعدما وصلا الى مرحلة متقدمة من الخبرة للتعامل مع مثل هذه المباريات الافتتاحية الصعبة.
يواجه الازرق اليوم منتخب قطر أو منتخب «السد» بقيادة مدربه الفرنسي برونو ميتسو الذي استدعى 12 لاعبا من فريق السد ابرزهم خلفان ابراهيم وطلال البلوشي ووسام رزق، ويضم المنتخب القطري ايضا لاعبين اجانب تم تجنيسهم دعما لصفوفه، وفي مقدمتهم المهاجم الخطر سباستيان سوريا من اوروغواي. والمتابع لمنتخبنا الازرق يرى انه في تحسن مستمر بقيادة مدربه الصربي غوران توفاريتش وبات يلعب كرة هجومية تهدد مرمى الخصم من عدة مداخل، واصبح للازرق اطراف قوية بتواجد فهد العنزي في الجهة اليمنى ووليد علي في اليسرى، ويجب على الأخير ان يحذر الوقوع في محظور البطاقات الملونة كي لا نخسر لاعبا مهما مثله.
ثقتنا باللاعبين كبيرة في تجاوز لقاء اليوم، فيما لو أحسنوا تنفيذ ما يمليه عليهم المدرب، ونصائحنا لهم استغلال الفرص على أكمل وجه، والابتعاد تماما عن النرفزة والعصبية وانهاء الشوط الاول دون خسائر. فمن المهم جدا المحافظة على مرمانا نظيفا في الحصة الاولى كي ندخل الشوط الثاني بأعصاب هادئة، كما ان الرسائل الواردة من اليمن تشير الى ان مركز الحراسة سيؤول إلى خالد الرشيدي بدلا من نواف الخالدي، وهو بلا شك حارس متمكن وعليه ان يكون حذرا وخصوصا في الكرات العرضية الاختبار الحقيقي لكل حارس.
كلمتنا الاخيرة لنجوم الازرق: احذروا ثم احذروا من الترشيحات التي وضعت منتخبنا ضمن اقوى المرشحين للفوز بالكأس، فهذه من أساليب الخدع الإعلامية للنفخ في اللاعبين وتمجيدهم، فإذا قالوا لكم انكم الافضل قولوا لهم «العبوا غيرها».. وسلامتكم.