عبدالله العنزي
يقص المنتخب الوطني اليوم شريط مواجهاته في بطولة كأس الخليج الـ 20 عندما يلتقي شقيقه القطري على ستاد 22 مايو في مدينة عدن عاصمة الجنوب باليمن، ويسبق هذه المواجهة المرتقبة حفل الافتتاح الذي يقام في الخامسة عصرا تحت رعاية وحضور الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وسيشمل حفل الافتتاح الذي سيكون بمشاركة اكثر من 1500 شاب وشابة العديد من الفقرات المتعلقة بالتراث الخليجي بمشاركة عدد من المطربين اليمنيين، وسيقدم الفتى صقر الدربي فقرة رياضية خاصة خلال الحفل، وبعدها تقام مباراة الافتتاح والتي تجمع اليمن المستضيف والسعودية. وتحمل هذه البطولة اسم الشهيد فهد الاحمد تقديرا من اليمنيين لجهود الشهيد في انضمامهم لبطولة الخليج.
ويدرك الازرق بلاعبيه وجهازيه الفني والاداري جيدا ان بطولة الخليج تشكل حدثا خاصا لدى كل الشعب الكويتي وليس الجماهير الرياضية فقط، بسبب الارتباط التاريخي بين المنتخب الوطني وبطولات الخليج بتحقيقه اللقب في 9 مناسبات سابقة وهو رقم قياسي، لذلك فان الجماهير دائما ما تقيس قوة المنتخب بتحقيقه هذه البطولة، ولن يجد الازرق افضل من هذه البطولة لاعادة كتابة اسمه من ذهب مجددا بعد 12 عاما عجافاً كان فيها افضل المراكز هو الوصول الى الدور نصف النهائي مرتين في 5 بطولات سابقة.
ويعيش الازرق حاليا احدى أفضل فتراته سواء فنيا او اداريا حيث تعتبر هذه الفترة الاكثر استقرارا في ظل استقرار الجهازين الفني والاداري منذ اكثر من عامين وهي فترة قياسية لما شهدته الكرة الكويتية في السنوات الاخيرة من عدم استقرار على الجانبين الاداري والفني، وقد ترجم هذا الاستقرار جيدا في عودة الازرق الى النهائيات الآسيوية بعد غيابه عنها في النسخة الماضية متجاوزا المجموعة الصعبة التي ضمت استراليا وعمان واندونيسيا، وعاد بعدها الازرق ليحقق لقب غرب آسيا التي اقيمت مؤخرا بالاردن.
ولن يجد مدرب المنتخب الصربي غوران توفاريتش صعوبة في ايجاد التشكيلة التي سيدشن بها مشاركته في البطولة بعد ان استقر عليها فنيا وبدنيا ايضا خلال المعسكر الذي اقامه الازرق في ابوظبي قبل المشاركة في البطولة وخاض خلاله مباراتين وديتين امام الهند وفاز 9 ـ 1 وتعادل في الاخرى مع العراق 1 ـ 1، ويبدو ان التشكيلة التي خاض بها مباراة العراق هي الاقرب للمشاركة اليوم وتضم كلا من خالد الرشيدي في حراسة المرمى ومساعد ندا وحسين فاضل وفهد عوض ومحمد راشد في الدفاع وجراح العتيقي وطلال العامر وفهد العنزي ووليد علي في الوسط وبدر المطوع ويوسف ناصر في المقدمة، ويمكن لغوران الاعتماد على اسماء اخرى امثال نواف الخالدي وعلي مقصيد وخالد خلف وحمد العنزي وعبدالله البريكي وعبدالله الشمالي وعبدالعزيز المشعان.
ويجيد الازرق في الفترة الاخيرة اللعب على الهجمات المرتدة من خلال الاعتماد على انطلاقات لاعبي الاطراف السريعة، ومن المتوقع ألا يتخلى غوران عن الاعتماد على هذا النهج الذي اثبت نجاحا جيدا معه خلال مشاركات المنتخب السابقة.
وعلى الجبهة الأخرى يدخل المنتخب القطري بقيادة المدرب المحنك الفرنسي برونو ميتسو المباراة بتشكيلة شبه كاملة لا ينقصها سوى الغياب شبه المؤكد للمهاجم ابراهيم خلفان الذي يعاني من الاصابة.
ويعول القطريون على هذه البطولة كثيرا ويطمحون من خلالها لتحقيق اكثر من هدف من خلال تجهيز المنتخب جيدا قبل الدخول الى نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة يناير المقبل، هذا بالاضافة الى محاولة تكرار احراز لقب البطولة كما فعلها «العنابي» في النسخة 17.
وتضم تشكيلة المنتخب القطري خليطا من الاسماء المعروفة والمستدعاة للمرة الاولى للمنتخب مثل قاسم برهان وحامد شامي وبلال محمد ووسام رزق وسيباستيان سوريا وياسر المحمدي وعبدالكريم حسن وخالد المفتاح ولورنس اولى.