ناصر العنزي
في مباراة الكويت والسعودية توقع كل شيء، ان يفوز الأزرق ممكن، يفوز الاخضر جائز، يتعادلان وارد جدا، لكنهما في كل الاحوال لا يختلفان على ان مباراتهما معا لا تشبهها أخرى، فإذا لعب الازرق والاخضر فانصب خيمتك واصنع قهوتك واعتدل في جلستك ولا تحدث من حولك حتى يطلق حكم المباراة صافرة النهاية، هي مواجهة موغلة بالخصوصية لا تحب ان يشاركها الآخرون في «إرثها»، مواجهة قديمة جدا يتبادلان الزيارة، يتشاركان في وليمة، يغتسلان بماء الورد، يتصافحان ثم يفترقان حتى موعد المواجهة الاخرى، أين؟ لا يعلمان لكنهما حتما سيلتقيان.
اليوم يخوض الازرق مباراته الثانية في البطولة وفوزه سيجعله اول المتأهلين الى نصف النهائي، وعلى مدربنا غوران توفاريتش ان يتعامل مع المباراة وكأنه لم يفز على قطر، وربما ستكون مواجهة اليوم أخف حملا من السابقة لأنه شاهد الفريق الخصم ودرس خطوطه وبناء على ذلك سيضع خطته وتشكيلته المناسبة والتي قد تختلف عن مباراة قطر، وفي رأينا ان اشراك عبدالعزيز المشعان منذ البداية سيفيد الفريق ويرفع من درجة مساعيه الهجومية خصوصا ان التكتيك السعودي وطريقة لعبه التي تميل الى الهجوم المركز ستمنح المشعان مساحات واسعة للانطلاق والاقتراب من مناطق الخطورة.
علينا ان نتعامل مع المباراة بجدية وحذر وكأننا سنلتقي المنتخب السعودي الاول وليس الرديف بعدما أكد فوزه على اليمن المضيف باربعة اهداف ملعوبة، إنه فريق جدير بالمنافسة على بطاقتي المجموعة، ونصيحتنا للاعبي منتخبنا بالإكثار من التسديدات من خارج منطقة الجزاء لسرعة انسيابية الكرة مع ارضية الملعب المزروعة بالنجيل الصناعي، ورسالة خاصة الى لاعبنا طلال العامر «رجاء لا نريد بطاقات ملونة».
اشعر بأن التحكيم يخبئ مفاجآت أخرى، بعدما تكررت الاخطاء وآخرها في مباراة العراق والامارات ووضح اثر غياب الحكام الاوروبيين المعتاد الاستعانة بهم في بطولات الخليج، ولا نقول سوى: الله يستر على منتخبنا اليوم وكل يوم.. وسلامتكم.