عبدالله العنزي
تتجه انظار كل الخليج اليوم الى ملعب الوحدة في مدينة أبين الذي سيكون مسرحا لمواجهة الدربي الخليجي المنتظرة التي تجمع بين المنتخب الوطني والسعودية في افتتاح الجولة الثانية للمجموعة الاولى، ويقام بعدها لقاء الجريحين قطر واليمن، ويتصدر الاخضر السعودي المجموعة بفارق الاهداف عن الازرق الذي يأتي ثانيا برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، وكانت نتائج الجولة الاولى قد اسفرت عن فوز السعودية على اليمن 4 ـ 0 والازرق على قطر 1 ـ 0.
وستكون المباراة نفسية في المقام الاول ولذلك على الجهازين الفني والاداري للازرق ابعاد اللاعبين عن اجواء الضغط النفسي التي يواجهونها نتيجة الترشيحات والتوقعات من قبل وسائل الاعلام بان الازرق هو المرشح الاول لاحراز لقب البطولة، وقد تأتي هذه الاجواء الاعلامية بمردود عكسي على اداء لاعبينا، والمباراة مع السعودية بحد ذاتها بطولة تتطلب تحضيرا نفسيا جيدا، لذلك نأمل من مدير الازرق اسامة حسين ان يوفق في تجهيز اللاعبين لخوض غمار المباراة.
اما الجانب الفني فعلى مدرب المنتخب الصربي غوران توفاريتش ان يستوعب الدرس الخليجي جيدا وهو اللعب بتكتيك خاص لكل مباراة يخوضها في البطولة، فتكتيك مباراة قطر لا يتناسب اطلاقا مع هذه المباراة، التي تتطلب اغلاق منطقة الوسط امام الجانب السعودي وذلك من خلال اللعب بثلاثة لاعبين ارتكاز في وسط الملعب اي الزج بفهد الانصاري بجانب طلال العامر وجراح العتيقي، هذا بالاضافة الى حل المشكلة الدفاعية التي ظهرت في الجهة اليسرى للمنتخب امام قطر بتواضع مستوى عامر المعتوق.
والازرق سيكون اليوم بحاجة الى مشاركة لاعبي الخبرة مثل وليد علي وان كان مستواه في تذبذب مؤخرا الا ان تواجده اليوم مهم حيث تشكل خبرته فارقا مع الازرق، والغياب الابرز في هذه المباراة سيكون لنجم المنتخب بدر المطوع بسبب سفره الى العاصمة الماليزية كوالالمبور لحضور حفل تتويج افضل لاعب في القارة الآسيوية.
وسيبدأ غوران التكتيك اما بـ 4 ـ 4 ـ 2 او 4 ـ 3 ـ 2 ـ 1 وهي الاقرب، اما التشكيلة فلن تختلف كثيرا عن مباراة قطر بتواجد نواف الخالدي في حراسة المرمى وحسين فاضل ومساعد ندا ومحمد راشد وعامر المعتوق «فهد عوض» في خط الدفاع، وجراح العتيقي وطلال العامر وفهد العنزي ووليد علي في الوسط، وخالد خلف ويوسف ناصر في المقدمة او العتيقي والعامر والانصاري في الوسط وامامهم وليد علي وفهد العنزي ويوسف ناصر في المقدمة.
ويملك المنتخب وجوها بارزة تملك القدرة على صناعة الفارق في مباراة اليوم بتواجد الهداف يوسف ناصر والمتألق فهد العنزي الذي اثبت في المباراة السابقة مهارته الكبيرة، هذا بالاضافة الى وليد علي وخالد خلف وعبدالعزيز المشعان.
وكان الازرق قد ادى في الرابعة من مساء امس الاول حصة تدريبية خفيفة بغرض الحفاظ على لياقة اللاعبين. وقد قسم غوران اللاعبين الى مجموعتين في تدريب امس حيث تدرب الاساسيون بدون بدر المطوع في جهة، والاحتياطيون في جهة اخرى، ورفض غوران الاعلان عن اسم بديل بدر المطوع حتى يجتهد جميع اللاعبين، وحتى لا يكشف جميع اوراقه.
وقد شهد التدريب دخول الظهير الايمن يعقوب الطاهر في تمرينات الجري الخفيفة، وقد اكد رئيس الوفد يوسف اليتامى ان الجهاز الطبي وافق على دخول الطاهر التدريب بشرط عدم زيادة الحمل عليه، لافتا الى ان مشاركته في المباراة الاخيرة بدور المجموعات امام اليمن واردة.
وعلى الجبهة الأخرى تعتبر هذه المباراة هي الاختبار الحقيقي لمدرب الأخضر البرتغالي جوزيه بيسيرو، حيث ستكون خياراته الشابة على المحك امام الازرق، وقد قدم الاخضر اداء جيدا في المباراة الاولى امام اليمن وفضلا عن الفوز الكبير ظهر الانسجام بين اللاعبين على رغم ان عددا كبيرا منهم يلعبون معا للمرة الأولى بعد قرار بيسيرو الاعتماد على العناصر الشابة. وبدد الأداء المميز للسعودية أمام اليمن مخاوف الجماهير السعودية من الخروح المبكر من البطولة، ما كان سيسبب خيبة أمل كبيرة اذ تمثل بطولة الخليج أهمية كبرى للمنطقة. واستطاع بيسيرو تفادي حملة الانتقادات من الاعلام السعودي والنقاد بعد قراره بابعاد العناصر الأساسية عن «خليجي 20» بنجاحه في الاختبار الأول امام اليمن بعدما كسب رهانه على خبرات أسامة المولد ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم وعساف القرني وحيوية ونشاط مهند عسيري ومشعل السعيد وسلطان النمري وغيرهم من العناصر الواعدة. وفرض منتخب السعودية سيطرته على منطقة الوسط في لقاء اليمن ما مكنه من النجاح في الهجوم المضاد عن طريق انطلاقات محمد الشلهوب، فضلا عن تحصين دفاعه، الأمر الذي أبطل جميع هجمات اليمن. ويلعب الاخضر بطريقة 4 ـ 4 ـ 2 تميل الى 4 ـ 3 ـ 2 ـ 1 حسب تحركات لاعبيه في وسط الملعب.