كشفت دراسة أجرتها شركة غرانت ثورنتون المختصة في شؤون الخدمات الاستشارية العالمية النقاب عن حجم الفرص المحتملة للتنمية والاستثمار في مجالي التجارة وكرة القدم بالمنطقة إذا نالت قطر حق استضافة كأس العالم 2022. واكدت الدراسة التي تم اعدادها بتكليف من لجنة ملف قطر 2022، أن كرة القدم هي الرياضة الأولى في الشرق الأوسط، وأن المنطقة تتمتع بقدرات كبيرة غير مستثمرة لتطوير هذه اللعبة، واشارت الى ان قطر ستحقق استضافة ناجحة لكأس العالم من الناحية التجارية وهي تلعب دورا محوريا لدفع عجلة تطور كرة القدم الى الامام في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وخلصت الدراسة الى عدد من النتائج الرئيسية من بينها:
ان اسناد مهمة استضافة كأس العالم لكرة القدم الى قطر سيحقق نموا اقتصاديا لقيمة اللعبة في المنطقة قدره 14 مليار دولار بحلول عام 2022.
ونظرا للموقع المميز الذي تشغله قطر في قلب قارات العالم تقريبا فإن 82% من سكان العالم سيكون بإمكانهم مشاهدة المباريات على الهواء مباشرة.
ان تنظيم كأس العالم في قطر سيسهم في زيادة الحضور الجماهيري لمباريات الكرة التي تقام في مختلف أنحاء المنطقة بنسبة 13.4%.
من المتوقع ان ترتفع حقوق البث التلفزيوني في المنطقة بنسبة 30% لتصل إلى 550 مليون دولار.
ان ارتفاع نسبة انتشار الكرة النسوية في الشرق الأوسط من أقل من 0.2% في عام 2000 إلى 3.3%.
واذا نجحت المنطقة في الوصول الى المستوى الذي يؤهلها لدخول الأسواق الأكثر نضجا فإن ذلك يعني ظهور 140 مليون لاعب كرة إضافي على جميع المستويات.
ويعد نصف ضيوف كأس العالم في قطر من الشرق الأوسط سيكونون من النساء، ويتوقع ان يحضر 97% منهم المباريات.
وان موقع الشرق الأوسط على مقربة من الأسواق الأوروبية والآسيوية سيعزز القيمة التجارية لحقوق الاستضافة بالمقارنة مع جنوب أفريقيا 2010.
وتعقيبا على ما جاء في البحث والقيمة الكبيرة التي يمثلها في هذا الوقت قال حسن الذوادي الرئيس التنفيذي لملف قطر 2022 «ان تقرير غرانت ثورنتون يلخص المزايا التجارية الكبيرة وفرص التطور التي ستكون من نصيب كرة القدم إذا حصلت الشرق الأوسط على فرصتها التاريخية لاستضافة كأس العالم عام 2022 وسيكون بإمكاننا أن نرى ملايين المشجعين المتحمسين لمشاهدة البطولة والتفاعل مع أحداثها».
وأضاف «نحن نعرف جيدا حجم الشغف الذي تتمتع به كرة القدم في الشرق الأوسط ونعرف أيضا ان ما تفتقده المنطقة هو وجود مسابقة عالمية بحجم كأس العالم باعتبارها حافزا لإطلاق جيل جديد من المشجعين واللاعبين. كما ان التقرير عزز اعتقادنا بأن اقامة كأس العالم في منطقة الشرق الأوسط عام 2022 ليست خطوة نحو صناعة التاريخ فحسب وانما ايضا لفتح منافذ كروية جديدة ومثيرة للفيفا وشركائه».
من جهة اخرى، تنطلق سلسلة منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى في السادس من مايو المقبل، وتستمر حتى الجولة الأخير في 16 سبتمبر المقبل في بروكسل، حسبما اعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى.