عبدالعزيز جاسم
أنقذ الحارس «الجسور» نواف الخالدي الأزرق من الخسارة أمام السعودية بعد ان تصدى ببراعة لركلة جزاء من محمد الشلهوب في الدقيقة الاخيرة من المباراة التي أقيمت امس على ملعب الوحدة في ابين، فارضا التعادل السلبي في الجولة الثانية من المجموعة الاولى.
وأضاع الأزرق التقدم في المواجهة في أكثر من مناسبة، وكان الأقرب إلى الفوز إلا انه تراجع في الدقائق الاخيرة، وكاد يخرج خاسرا. ورفع الأزرق رصيده الى 4 نقاط في المركز الثاني، بفارق الأهداف عن السعودية المتصدر، واقترب المنتخبان من التأهل إلى الدور نصف النهائي.
ودخل الأزرق الشوط الأول بنفس التشكيلة التي لعب بها أمام قطر، باستثناء الدفع بحمد العنزي بدلا من بدر المطوع، وشارك نواف الخالدي في حراسة المرمى، وفي الدفاع عامر المعتوق وحسين فاضل ومساعد ندا ومحمد راشد، وفي الوسط طلال العامر وجراح العتيقي ووليد علي وفهد العنزي، وفي الهجوم حمد العنزي ويوسف ناصر. بينما أجرى مدرب السعودية البرتغالي جوزيه بيسيرو تغييرين، وأشرك في خط الوسط معتز الموسى واحمد عباس بدلا من تيسير الجاسر وإبراهيم غالب.
وكعادته الأزرق دائما ما يظهر تائها في بداية الشوط، ويهدر العديد من الكرات السهلة، ما يربك خط الدفاع الذي ترك أسامة المولد وحيدا أمام المنطقة ليسدد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيسر للخالدي (6). وفقد الأزرق الكرة في الدقائق الـ 15 الاولى، إلى ان استفاق الهجوم خصوصا يوسف ناصر الذي كانت له ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 16 لم يحتسبها الحكم.
وبعدها أصبح الأزرق أفضل حالا بسبب تحركات النجم فهد العنزي الذي صال وجال، لكنه لم يجد من يستثمر كراته العرضية وتمريراته المتقنة، ليأتي بعدها الدور على وليد علي الذي راوغ مدافعي السعودية، ومرر كرة رائعة أمام فم المرمى إلى حمد العنزي الذي سددها برعونة بين يدي الحارس السعودي عساف القرني (30).
واستمر فهد العنزي في هوايته بإرهاق مدافعي الأخضر، ومرر كرة عرضية على مشارف منطقة الجزاء الى ناصر الذي سددها سهلة ضعيفة سيطر عليها الحارس ( 43).
واتضح من خلال الشوط الأول، ان مدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش اعتمد كثيرا على الأطراف، وعدم الاختراق من العمق، لغياب المطوع وأراد أن يشغل السعوديين بالأطراف ونجح في ذلك، ما قلل من خطورة محمد الشلهوب الذي لم تكن له أي بصمة في هذا الشوط، واتضح غياب التفاهم بين ناصر وحمد العنزي رغم تبادل المراكز بينهما كثيرا.
وفي الشوط الثاني، لم يختلف الحال كثيرا بالنسبة للأزرق والأخضر، واستمر اللعب منحصرا في أطول فتراته في وسط الملعب، مع ندرة الوصول الى المرمى، فكانت أغلب الكرات إما عرضية أو بالتسديد من خارج المنطقة.
وكعادته تراجع الأزرق في نصف الساعة الأخير، وترك زمام الأمور للأخضر، فيما تأخر المدرب الصربي غوران توفاريتش في إشراك البديل خالد خلف حتى الدقيقة 70 بدلا من حمد العنزي، وتجاهل صانع الألعاب عبدالعزيز المشعان، ثم قام بتبديل غريب بإدخال صالح الشيخ بدلا من وليد علي ليزداد الضغط على الأزرق الذي اعتمد على الهجمات المرتدة أكثر من الاحتفاظ بالكرة.
ومن تمريرة بينية مخادعة من مساعد ندا كاد خالد خلف يفتتح التسجيل إلا انه أرسل الكرة الى خارج المرمى بعد انفراد تام بالمرمى (85)، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة للسعودية بعد ان تسبب محمد راشد بإعاقة محمد الشلهوب الذي انبرى لركلة الجزاء، إلا أن استبسال «الجسور» نواف الخالدي حرم الأخضر من التسجيل والفوز بالمباراة.
وكان واضحا تأثر الأزرق بغياب النجم المطوع خصوصا في صناعة اللعب والاختراق من العمق، ولم يجد غوران بديلا له بالرغم من تواجد المشعان على دكة البدلاء الذي يمتاز بالسرعة والمهارة والتمرير السهل.
أدار المباراة الحكم الياباني كي جي اوغايا وأنذر من الأزرق محمد راشد وخالد خلف ويوسف ناصر، ومن السعودية راشد الرهيب وأسامة المولد ومحمد عيد.