دائما ما يتغنى السعوديون بعبارة «الكرة السعودية ولادة»، إلا أنه في السنوات الأخيرة وبعد اعتزال وهبوط مستوى عدد من اللاعبين اللامعين اختفت هذه العبارة قبل ان تظهر للنور مجددا مع تألق عدد من العناصر الشابة في صفوف المنتخب السعودي المشارك في الدورة.
ومن ابرز المواهب في تاريخ الكرة السعودية ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وسامي الجابر وفهد الهريفي ونواف التمياط وسعد الحارثي ومرزوق العتيبي، في حين ان العناصر الواعدة وأهمها مهند عسيري وابراهيم غانم ومحمد عيد واحمد عباس وراشد الرهيب وعبدالعزيز الدوسري والحارس عساف القرني.
فبعد الفوز الكبير على اليمن برباعية نظيفة في افتتاح البطولة الخليجية، خرج «أخضر» الشباب بنقطة اثر تعادله السلبي مع الأزرق، وبات على اعتاب بلوغ الدور نصف النهائي، وهي محصلة طيبة حتى الآن في ظل ابتعاد ركائزه الأساسية التي فضل المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو الاحتفاظ بها لكأس آسيا المقبلة في قطر مطلع العام المقبل خشية إصابة أي منهم.
وأوضح رئيس البعثة السعودية الى البطولة سعود عبدالعزيز «نحن نثق في اختيارات بيسيرو، لاسيما أن رؤيته الفنية لها وقعها»، مضيفا «نملك منتخبا رائعا ومتحمسا ومصمما على أن يترك بصمته في الدورة، والمطلوب دعم هذا المنتخب لانه قدم مستوى كبيرا جدا أمام صاحب الأرض والجمهور في مباراة الافتتاح وفاز بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف وتعادل مع الازرق المعروف بتمرسه في دورات الخليج».
وأشاد بالخطوات الكبيرة والجهود التي بذلت من قبل المدرب لتكوين فريق شاب قادر على تمثيل المنتخب السعودي لعشر سنوات مقبلة.
وتابع عبدالعزيز «لا احد يستطيع ان يلوم بيسيرو على استبعاده عددا كبيرا من النجوم ضمن تشكيلته المشاركة في البطولة، فبعد اداء رائع من راشد الرهيب ومحمد عيد ومهند عسيري وإبراهيم غالب وعبدالعزيز الدوسري واحمد عباس، لم يعد بوسعنا الا ان نشيد باختياراته وبأداء اللاعبين، فالجميع ايقن بأن هؤلاء هم نواة المستقبل».
وختم قائلا «لاتزال جعبة «الاخضر» حافلة بالنجوم امثال خالد الغامدي ويحيى الشهري ويوسف السالم الذين يتحينون الفرصة للمشاركة ومن ثم التألق، عدم استدعاء الاسماء المعروفة كان فجر موجة من الغضب لدى الجماهير السعودية لما تمثله دورة كأس الخليج من أهمية خاصة لهم.
وبرغم الفوز الكبير على اليمن، وجه عدد من الخبراء والنقاد انتقادات للجهاز الفني للمنتخب السعودي، فقال حارس الهلال والمنتخب السابق محمد الدعيع «ألوم بيسيرو على استبعاده عددا كبيرا من النجوم ضمن تشكيلته على رغم الفوز الساحق برباعية نظيفة على اليمن في لقاء الافتتاح»، وتابع «كان يجب أن نشارك بالصف الأول لأن الدورة كانت أفضل استعداد لكأس آسيا في الدوحة»، مضيفا «أعتقد بأن هذه البطولات أفضل من المباريات الودية ولهذا ألوم بيسيرو، أما اللاعب المصاب فهذا قدره».