تشهد الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية اليوم لقاء قمة يجمع عمان «حامل اللقب» مع العراق «بطل آسيا» على ملعب الوحدة في ابين، حيث يلف الغموض مصير منتخبات المجموعة بعد ان تعقدت حسابات التأهل الى نصف النهائي عقب نتيجتي الجولة الثانية.ويتصدر العراق ترتيب المجموعة برصد 4 نقاط، امام عمان والإمارات بنقطتين لكل منهما، وتأتي البحرين أخيرة بنقطة واحدة.
وقد قفز العراق الى قمة المجموعة بفوزه المثير على البحرين 3 ـ 2 في الجولة الثانية بعد ان كان تعادل سلبا مع الإمارات في الأولى، في حين اكتفى حامل اللقب بالتعادل مع البحرين 1 ـ 1 ثم مع الإمارات سلبا. ويتأهل الفائز من مباراة العراق وعمان الى نصف النهائي مباشرة، ويملك الأول فرصة التعادل لحجز بطاقته بغض النظر عن نتيجة مباراة الإمارات والبحرين التي ستقام في التوقيت نفسه، ويبقى متأهلا ايضا حتى في حال خسارته امام عمان وانتهاء المباراة الثانية بالتعادل، أما عمان، الذي توج بطلا للمرة الأولى في تاريخه في النسخة الماضية على أرضه مطلع عام 2009 بفوزه في المباراة النهائية على السعودية 1 ـ 0، يدرك جيدا ان عليه تقديم أفضل ما لديه أمام أبطال آسيا وإلا سيفقد لقبه بسرعة.
ومنذ انضمام العراق مجددا الى البطولة في «خليجي 17» في الدوحة عام 2004، كان مصير حامل اللقب الخروج من الدور الأول، فتوجت قطر بطلة على أرضها ثم خرجت من الدور الأول في النسخة الثامنة عشرة في ابوظبي عام 2007، ومثلها فعل الإمارات المتوج على أرضه حين ودع باكرا في مسقط.
ولم يقدم منتخب عمان بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا الذي ساهم في تحقيق انجاز «خليجي 19» المستوى المتوقع منه حتى الآن باستثناء بعض فترات مباراتيه الأوليين امام البحرين والإمارات، وسيصطدم بالعراق الباحث عن تأكيد تأهله بعد الأداء القوي الذي قدمه امام البحرين. وقد اعتاد عمان لعب دور بارز في النسخات الثلاث السابقة، فخسر نهائي «خليجي 17» امام قطر، ونهائي «خليجي 18» امام الإمارات، قبل ان تكون الثالثة ثابتة بفوزه في نهائي «خليجي 19» على السعودية، وخروجه بالتالي من الدور الاول سيشكل ضربة موجعة لطموحاته ويعيد الى الأذهان النتائج المتواضعة التي كان يحققها في دورات الخليج التي سبقت بروز هذا الجيل من اللاعبين.
وبرغم هبوط المستوى الفني لغالبية لاعبيه البارزين مثل عماد الحوسني وفوزي بشير، يؤكد لوروا أنه «واثق من الاحتفاظ باللقب «، مشيرا إلى أن «مستوى عمان لم يتراجع وأن عدم الفوز في المباراتين الماضيتين ليس دليلا على ذلك خصوصا أن سوء الحظ لازم المهاجمين الذين أهدروا فرصا كثيرة أمام البحرين والإمارات».
وشدد على أهمية مواجهة العراق ووصفها بأنها «مفترق طرق» لمنتخبه، محذرا لاعبيه «من خطورة المنافس الذي يضم لاعبين على أعلى مستوى خصوصا في منطقة الوسط».
وتزيد حدة الانتقادات الى لوروا الذي تحول من بطل قاد عمان الى اللقب الخليجي للمرة الأولى قبل نحو عامين الى مدرب «لا يعرف كيف يختار التشكيلة المناسبة ولا يعطي فرصة للوجوه الجديدة». وبات مستقبله في منصبه في خطر رغم ان عقده يمتد حتى عام 2014. وعلى العكس تخلص العراق من ضغوط الجولة الأولى بسرعة بعد إهداره نقطتين امام الإمارات اثر فشل مهاجمه يونس محمود في ترجمة ركلة جزاء قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق بعد ان تألق الحارس ماجد ناصر في ابعادها، وبان على لاعبيه التفاهم التام امام البحرين.
وشهدت المباراة الأخيرة للعراق تألق المهاجم علاء عبدالزهرة ولاعب الوسط هوار ملا محمد فسجل الأول هدفين وأضاف هوار الثالث من ركلة جزاء. ويسعى العراق الفائز باللقب ثلاث مرات اعوام 1979 و1984 و1988، بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا، الى تعويض خروجه من الدور الأول في الدورتين السابقتين.
عمان - العراق - الساعة 7 - أبوظبي الرياضية1