ناصر العنزي
وأيضا فزنا وانتهى الموضوع، ولا تخبروا أحدا عما ستفعلونه في نصف النهائي بعد غد، تصدرنا مجموعتنا الاولى عن جدارة نحو المنافسة على اللقب بعدما قدم ازرقنا عروضا ذات قيمة فنية مرتفعة وكان الافضل من بين المنتخبات في الوصول الى مرمى الخصم بأقل عدد من الكرات، لا نقول ان منتخبنا الافضل والاطول قامة لكنه لعب وأقنع واجاد وسجل، وعليه ان يحتفظ بقوته ورباطة جأشه في المهمة المقبلة كي يبرهن على قدرته على تحويل اقوال جماهيره الى افعال داخل الملعب.
لا يوجد في قاموس النقد الفني مدرب مبدع على طول الخط ومدرب سيئ في الطريق نفسه، ولكن يوجد مدرب ممتاز ومدرب متوسط القدرات ومدرب محدود ومدرب محظوظ، ونحن نقيم مدرب «المباراة» ولا نقيم المدرب من أول مباراة أي يمكن ان يجيد في مباراة بدرجة امتياز ويخفق في أخرى بدرجة مقبول، ولا يعني هذا انه مدرب فاشل ولكن هاتوا لي مدربا لا يخسر، ومدربنا غوران توفاريتش «قاد الازرق حتى الان في 37 مباراة ولم يخسر الا في 3 لقاءات ودية» احسن في قيادة منتخبنا حتى الآن وانصافا للحق فانه اوجد لفريقنا هوية لعب جديدة، وعليه ان يعلم ان فوزه بالكأس سيرفع من اسهمه ويجعل من اسمه «ماتشالا» جديد في المنطقة.
فهد العنزي نجم بارز في «خليجي20» وتعمدت التأخير في الاشادة بقدراته حتى الوصول الى هذه المرحلة، بعدما اصبح هدف المنتخبات الاخرى للتأثير عليه اعلاميا عبر المديح المتواصل واللمز والغمز، وصدمت بأحد الصحافيين الخليجيين في قناة ابوظبي عندما قال: اللاعب «الكويتي السعودي» فهد العنزي من نجوم الدورة، وتصدى له الزميل عبدالكريم الشمالي وقال انه لاعب كويتي ونعتز به، ونحن نقول ان فهد صالح العنزي (22 عاما) ابن الكويت هو ووالده واخوته ومن عائلة كريمة وقبيلة عريقة ولا يعرف سوى الكويت موطنا له، وهذه فرصته لاعلان ميلاد نجم جديد في سماء الكرة الكويتية والخليجية.
أكثر ما أخشاه على ازرقنا في مباراته المقبلة هم الحكام، ولاول مرة في بطولات الخليج يشكل الحكام هاجسا مرعبا للمدربين واللاعبين، هل شاهدتم كيف انقض مدافع يمني على عبدالعزيز المشعان وضربه بكوعه على وجهه امام ناظري مساعد الحكم الذي لم يحرك ساكنا؟! ويبدو ان مساعدي الحكام في هذه البطولة يفهمون دورهم في رفع الراية وخفضها على حالات التسلل فقط. وسلامتكم.