عاشت البعثة السعودية ليلة سعيدة عقب التأهل إلى المربع الذهبي بتعادل الأخضر مع المنتخب القطري 1-1.
وأعلن نجوم المنتخب السعودي أنهم قادرون على تحقيق الهدف المنشود بالفوز بلقب «خليجي 20».
وقال محمد الشلهوب قائد المنتخب السعودي: «كانت مباراة قطر صعبة في مجملها لكننا نجحنا في مجاراة المنتخب العنابي.. إننا قادرون على التألق وإحراز اللقب الخليجي في ظل حالة الإصرار والعزيمة التي بدت واضحة على لاعبي الفريق».
وأضاف ان هدف التعادل في مرمى المنتخب القطري جاء في وقت قاتل للغاية، وأسفر عن «نقطة غالية جاءت في موعدها».
بينما أكد أسامة المولد أن المنتخب السعودي جاهز للوقوف على منصة التتويج والفوز بالكأس، مضيفا: «جئنا إلى اليمن ليس بغرض التمثيل المشرف وإنما للمنافسة على البطولة الخليجية التي ستكون دافعا لنا للظهور بمستوى مشرف في كأس الأمم الآسيوية المقبلة».
من جهة أخرى تشهد مدينة عدن حركة اقتصادية نشطة منذ انطلاق الدورة، ويبرز النشاط الاقتصادي في قطاع السياحة والفنادق والمطاعم وحركة المواصلات والاتصالات ومحلات بيع المواد التموينية بعد توافد الآلاف من المشجعين الرياضيين اليمنيين والخليجيين الى عدن لمؤازرة منتخباتهم.
وقال مسؤول يمني لوكالة الصحافة الفرنسية ان «آلاف الاشخاص من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وصلوا الى عدن لتشجيع منتخباتهم عبر المنافذ الحدودية منها منافذ الطوال والوديعة وميناء شحن وغيرها».
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية «تواصل تدفق المواطنين الخليجيين من مشجعي المنتخبات المشاركة في البطولة إلى عدن حيث بلغ عدد الواصلين 2180 شخصا».
وكانت إحصائية صادرة عن مصلحة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية اليمنية بينت «ان 1968 خليجيا دخلوا الى عدن عبر منفذ الطوال و212 آخرين عبر منفذ شحن».
وتسجل حجوزات فنادق عدن نسبة 100% منذ بدء توافد المشجعين الخليجيين قبل انطلاق البطولة بثلاثة ايام حسب مصادر رسمية يمنية، وترافقت هذه الحجوزات مع ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغرف حيث تضاعفت اكثر من مرة مقارنة بالسعر العادي طبقا لمصادر سياحية.
وقال مالك فندق «الدوحتين» الواقع في الكورنيش محمد عبدالله العمري لوكالة الصحافة الفرنسية «نسبة الحجوزارت 100% ودخل الفندق تضاعف 3 مرات وجميع نزلائه من الخليجيين والعراقيين جاؤوا لحضور البطولة»، مضيفا «لقد استفاد الكثيرون من هذه البطولة وانتعشت اسواق عدن الراكدة وشعر الجميع بارتياح شديد».
ارتفاع القدرة الشرائية
وفي السياق نفسه، أوضح علاء الصبري محاسب في احد مراكز التسوق في عدن ان «القدرة الشرائية في «عدن مول» ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالايام العادية»، وارجع هذا الارتفاع «الى وجود عشرات الآلاف من اليمنيين والخليجيين الذين توافدوا الى عدن لمؤازرة منتخباتهم».
تعددت مجالات الانتعاش الذي احدثته دورة الخليج، فهناك بائع عسل يمني قدم من وادي دوعن في حضرموت الى عدن «بغرض بيع اجود أنواع العسل اليمني الى ضيوف اليمن الخليجيين»، مشيرا الى ان «البطولة فرصة لنا لبيع ما يختزله اليمن من خيرات».
وكان تقرير رسمي كشف أن الحكومة اليمنية «أقامت منشآت فندقية منها فندق القصر بتكلفة 200 مليون دولار، إلى جانب فندق عدن (خمس نجوم) الذي أعيد تأهيله وتطويره بتكلفة 35 مليون دولار».