عبدالعزيز جاسم
طالبينك يا الأزرق لا تردنا، هذه هي أمنية جماهيرنا العاشقة لمنتخبنا الوطني الذي تنتظره مهمة شاقة أمام العراق اليوم في الدور نصف النهائي من البطولة، وتدرك الجماهير أن لاعبي الأزرق دائما ما يكونون عند الوعد، لكن إذا ما حقق الازرق الفوز اليوم فستقول بصوت واحد« ما يجيبها إلا رجالها». فقد أثبت لاعبونا أنهم رجال بمعنى الكلمة بعد أن قدموا أروع أداء في البطولة وتصدروا مجموعتهم الأولى بالرغم من صعوبتها.
ويبقى عليهم أولا التفكير في أن الكأس العاشرة تحتاج إلى قتال طوال الـ 90 دقيقة وربما في الوقت الإضافي قبل التفكير في تحقيق الفوز اليوم، كما عليهم أن يتخلصوا من عقدة الدور نصف النهائي التي بسببها خرجوا مرتين من البطولة في «خليجي 19» أمام السعودية وكذلك في «خليجي 17» امام قطر البلد المستضيف وقتها.
ولن يكفي منتخبنا اليوم أداؤه المميز في المباريات الثلاث السابقة ولا نجومية أغلب لاعبيه وتألقهم، بل عليه اضافة الى ذلك التعامل بالتركيز في كل ثانية لأن المنافس لا يفوت أي فرصة، وكذلك الاستماع الجيد للمدرب التكتيكي الصربي غوران توفاريتش في كل كلمة يقولها، لتنفيذها وتطبيقها بإحكام دون أي خطأ، فهذا هو السلاح الذي سيضمن لهم الفوز بلا شك مع الروح القتالية التي لم تغب عن منتخبنا.
ونهمس في اذن غوران أن التغيير في التشكيلة وبالذات في هذا التوقيت سيكون في غير محله إلا إذا كان مضطرا وحسب مجريات المباراة، ولا يخفى على الجميع أن الحراسة محجوزة للجسور نواف الخالدي ومن أمامه الخط الخلفي بقيادة مساعد ندا وحسين فاضل والظهيرين محمد راشد وعامر المعتوق وفي الوسط طلال العامر وجراح العتيقي وفي الأطراف وليد علي والمتعب فهد العنزي ومن أمامهم بدر المطوع ورأس الحربة يوسف ناصر، فحتى الآن هذه الكتيبة تؤدي الدور المطلوب منها وتحقق النجاح من مباراة إلى أخرى.
وإذا كان التعويض في المباريات السابقة متاحا فإن الفائز اليوم مولود والخاسر مفقود، لذلك على الأزرق أن يفرض أسلوبه من البداية وأن يتريث ولا يرمي بكل أوراقه حتى تسنح الفرصة، ورغم أن الأزرق يتفوق اليوم بالسرعة في أكثر من مركز خصوصا في شن الهجمات عكس الخصم الذي يعيبه البطء خصوصا في خط الدفاع، الا ان وسطه يعتبر القوة الضاربة بالنسبة إليه.
وسيكون الشغل الشاغل لغوران هو كيفية الحفاظ على نظافة الشباك من دخول الأهداف خصوصا في الشوط الأول الذي سيكون كلمة السر في حسم التأهل للنهائي فإن طبق اللاعبون المطلوب فيه فسيسهلون المهمة لأنفسهم في الشوط الثاني. ولن تتوقف المباراة على اللاعبين الأساسيين فقط، فالبدلاء ربما تكون لهم الكلمة في حسم النتيجة، لاسيما في ظل تواجد عبدالعزيز المشعان وخالد خلف وحمد العنزي وفهد الأنصاري وفهد عوض وجميعهم أوراق رابحة.
ويدرك الصغير قبل الكبير أن منطقة المناورات الأولى ستكون في منتصف الملعب ومن يسيطر عليها ستكون له الغلبة في حسم النتيجة لذلك سيكون الدور مضاعفا على العتيقي والعامر لكي يعطيا المجال للعنزي والمطوع ووليد في شن الهجمات وإتاحة الفرص ليوسف ناصر الذي نادرا ما يضيع إحداها، كما على اللاعبين التركيز في عدم الحصول على البطاقات الصفراء في بداية المباراة لأنه سيشل تحركهم طوال المباراة، ويبقى أن نقول ان جميع عناصر الفوز متوافرة اليوم للازرق من الدفاع الى الهجوم.
في المقابل، نجد أن العراق أوراقه مكشوفة مثل الأزرق وتشكيلته ثابتة وهي نقطة قوة بالنسبة للعراق بتواجد الحارس محمد قاصد وأمامه مهدي كريم وعلي رحيمة وسلام شاكر ومحمد كريم والوسط لقصي منير ونشأت أكرم وهوار ملا وعماد محمد، أما المقدمة فيوجد علاء عبدالزهرة وصالح سدير.
ويتميز العراق بإجادة التعامل مع الكرات الثابتة والعرضيات بسبب طول قامة أغلب لاعبيه، بالإضافة لتميز عبدالزهرة في الضربات الرأسية، لذلك ستكون أغلب هجماته من الأطراف التي سيحاول استغلالها جيدا في الدفاع قبل الهجوم لتواجد وليد علي وفهد العنزي السريعين وبالتالي ستكون المعركة الحقيقية في الأطراف لكي يعطي الضوء الأخضر لنشأت اكرم الذي يجيد التمريرات البينية المخادعة بين المدافعين، إلا أن المدرب الألماني فولفانغ سيدكا يدرك أن المبالغة في الهجوم ستكلفه الكثير بسبب تباطؤ لاعبيه في الارتداد من الهجوم للدفاع. وسيفتقد العراق اليوم جهود اللاعب يونس محمود ومن المحتمل ان يكون بديله صالح سدير او مصطفى كريم.
سيدكا: سننجح في اختراق مرمى الخالدي
قال مدرب العراق الالماني فولفغانغ سيدكا أن فريقه جاهز لملاقاة الازرق، مؤكدا ان لاعبيه بحالة جيدة معنويا وبدنيا. وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد امس أن على المنتخب الكويتي التفكير بجدية في ايجاد طرق لايقاف لاعبي العراق، مشيرا الى انه قرأ مفاتيح اللعب في الازرق وسيتم ايقاف لاعبيه الذين قد يسببون خطورة على المرمى العراقي. وأشار سيدكا الى ان فريقه لن يتأثر بغياب يونس محمود لانه فريق يعتمد على اللعب الجماعي مضيفا ان لاعبيه سينجحون في اختراق مرمى الحارس نواف الخالدي وانهم سيلعبون من اجل الفوز بالمباراة لاسعاد الجماهير العراقية.
قال مدرب المنتخب الوطني الصربي غوران توفاريتش ان الازرق جاء للحصول على اللقب، لافتا الى ان حدوث ذلك يتطلب الفوز وتجاوز عقبة العراق اليوم «وهذا ما سنعمل من اجله».
وأكد ثقته في قدرات ومهارات لاعبيه لتحقيق الفوز. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي قبل اللقاء ان المباراة ستكون صعبة وقوية وأن العراق لديه عدد من اللاعبين المحترفين في دول الخليج وأوروبا، كما انه يتميز بقدراته على تنفيذ الكرات الثابتة.
وأشار الى انه من الممكن ان تستمر المباراة الى ضربات الترجيح لكنه لا يريد اطالتها ويتمنى انهاءها للأزرق خلال التسعين دقيقة، مضيفا انه يعرف كيف سيدخل اللقاء ومواجهة المنتخب العراقي فقد سبق ان لعبنا امامه قبل شهر في لقاء ودي انتهى بالتعادل.
الفهد: لدينا مليون مشجع
عدن ـ الوفد الإعلامي: اوضح رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد ان سبب عدم موافقته على استقدام طائرات لنقل الجماهير من الكويت لمساندة المنتخب في مباراته مع العراق أن جماهير اليمن التي تؤازر الأزرق تفوق مشجعينا في الكويت لأن عددهم يتجاوز المليون مشجع. وعن مباراة اليوم قال ان المنتخب العراقي يكفيه أنه بطل آسيا ولديه عدد من المحترفين خارجيا وهو متفوق على عدد من المنتخبات الخليجية ويواجه ضغوطا لإحراز اللقب وعدم تكرار سيناريو الخروج من البطولات السابقة، ولكن اتمنى ان نوفق امامه وان نتأهل الى المباراة النهائية. وأكد الفهد رضاه عما حققه الازرق من نتائج خلال المباريات الماضية وتصدره المجموعة الأولى، لكنني أتطلع إلى أن يكشف اللاعبون عما يملكونه من مستوى متقدم خلال مباراة العراق وهو بطل آسيا وواحد من أفضل المنتخبات الآسيوية. وردا على سؤال حول صحة مشاركة اللاعب فهد العنزي في البطولة بجواز سفر مختلف عن زملائه قال: «انا عمري الآن 45 سنة ولم ار الجنسية الكويتية الا في وقت الانتخابات، فالجواز هو وسيلة العبور الرسمية التي يحملها جميع المواطنين في العالم، الأمر الذي يعني ان العنزي حاله حال بقية المواطنين، اما بخصوص نوع الجواز ودرجته فهذا راجع إلى القوانين المحلية في الدولة».