عبدالعزيز جاسم
ليلة لن تنسى للشارع الرياضي، بعد أن توقفت دقات القلوب مرتين اول من امس، الأولى لحظة إعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر عن الدولة الفائزة بشرف استضافة كأس العالم 2022، والثانية لحظة تسديد الضربات الترجيحية الحاسمة في مباراة الأزرق مع العراق. فبعد لحظات من الإعلان عن فوز قطر بتنظيم المونديال أضاع اللاعب العراقي قصي منير ركلة الترجيح الاخيرة ليعلن تأهل الأزرق للنهائي الخليجي بعد غياب طويل، فامتزجت الأفراح وخرجت المسيرات في الشوارع لتكون الفرحة هذه المرة فرحتين.
وعن مواجهة الأزرق مع العراق، فقد فوجئ الجميع بتغيير المدرب الصربي غوران توفاريتش الخطة ليصدم العراقيين بتواجد فهد العنزي في الجهة اليسرى ودخول عبدالعزيز المشعان في الجهة اليمنى بدلا من وليد علي مع تبادل المراكز، وبالفعل تفوق العنزي على نفسه في هذه الجهة وصنع هدف التقدم للمطوع في الدقيقة الاولى، إلا ان هذا التغيير وتبادل المراكز أحدث الكثير من الارتباك في صفوف لاعبينا خصوصا خطي الوسط والدفاع لتظهر الحنكة الألمانية من مدرب العراق فولفانغ سيدكا بعد ان غير جهة الظهير الأيسر واللاعب الخطير مهدي كريم ليلعب في الجهة اليمنى ليراقب العنزي، ثم يعيد ترتيب أوراقه مرة اخرى ونجح في تسجيل هدفين خاطفين.
لماذا تغيرت الخطة؟
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا التغيير إذا كانت خطة المباريات السابقة قد أثبتت نجاحا؟ فالتغيير دائما يكلف الكثير، وفي هذه المباراة كاد يكلفنا الخروج والسبب واضح هو أن غوران اراد أن يهاجم بقوة دون ان يلتفت للدفاع خصوصا في الأطراف التي أصبحت مشرعة للهجمات العراقية بسبب تأدية العنزي والمشعان الأدوار الهجومية اكثر من الدفاعية فكان الضغط كبيرا على عامر المعتوق ومحمد راشد وهذا الأخير تعرض للإصابة فجاء التبديل الاضطراري بدخول فهد عوض بدلا منه وذهاب المعتوق للجهة اليمنى وهو افضل التبديلات التي اجراها غوران في جميع منافسات البطولة لتألق عوض في الجهة اليسرى وذلك ليس تقليلا من المعتوق لأنه في الأصل ظهير أيمن، ومن هنا فوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب دائما يكون ذا فائدة، فقد تحولت الكفة لصالح الازرق بعد دخول عوض بسبب نزعته الهجومية المميزة والدفاعية في وقت واحد.
تبديلات غوران
وفي الشوط الثاني غامر غوران كثيرا بسحب لاعب الارتكاز جراح العتيقي وادخال حمد العنزي بدلا منه ليفتح الوسط بذلك للعراقيين لكن تفوق طلال العامر وبدر المطوع على نفسيهما كان كلمة السر في النجاح حتى نهاية المباراة. الا ان المشعان كان بعيدا عن مستواه واحتفظ كثيرا بالكرة وقد فضل غوران بقاءه ربما لإعطائه حلولا اكثر في الهجوم وظهر ذلك في الدقائق الاخيرة لكن الحل جاء من لاعب يعتبر نجم البطولة بعد ان عاد لمركزه الأصلي في الجهة اليمنى وهو فهد العنزي الذي أنقذ الأزرق بهدف التعادل.
وتأخر الأزرق في تصحيح الوضع بعد التعادل بإشراك لاعب آخر يساند العامر الذي أرهق كثيرا ويعتبر نجم المباراة نظرا للمجهود الكبير الذي بذله ليصحح غوران الوضع في الوقت الإضافي بإدخال فهد الأنصاري بدلا من يوسف ناصر إلا أن هذا التغيير لم يكن كافيا لإحراز الفوز الذي جاء بركلات الترجيح. وبقي ان نقول ان المباراة أثبتت أن فهد عوض يستحق المشاركة منذ البداية وان العنزي يكون اكثر فائدة في الجهة اليمنى وان التأمين الدفاعي يعطيك أفضلية لكي تهاجم بأريحية.
بيسيرو:لا نخشى الكويت في النهائي
أعرب مدرب المنتخب السعودي خوسيه بيسيرو عن سعادته بالتأهل للمباراة النهائية. وقال «إننا لا نخشى لقاء الكويت في النهائي، وانه سيعد فريقه بشكل جيد للمباراة». وفى مؤتمر صحافي مشترك حضره مدربو منتخبات الكويت والإمارات والعراق، امتدح بيسيرو المنتخب الكويتي، وقال «إنه منتخب قوي لكننا لا نخافه وسنلعب المباراة بقوة»، معربا عن رضاه عن أداء فريقه وثقته في لاعبيه. وأضاف بيسيرو ان المنتخب السعودي لعب المباراة مع المنتخب الإماراتي بذكاء ووازن بين الدفاع والهجوم مع التركيز على الهجوم، وقال: «إنه استطاع إيقاف عنصر القوة لدى المنتخب الإماراتي الذي يتمثل في الاستغلال الأمثل للكرات المرتدة وهو ما مكنه من كسب نتيجة اللقاء 1 ـ 0».
سيدكا: كنت واثقاً من عدم التأهل
أكد الألماني فولفغانغ سيدكا المدير الفني للمنتخب العراقي أن الضربات الترجيحية هي السبب الرئيسي وراء هزيمة منتخبه وعدم تأهله للمباراة النهائية، مشيرا إلى أن لاعبيه قدموا المطلوب منهم على أكمل وجه. وأضاف سيدكا في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب هزيمة العراق أمام الازرق 5-4 بالضربات الترجيحية ان «المباراة كانت صعبة.
فرحة يمنية بتأهل الأزرق
عاشت الجماهير اليمنية والخليجية على حد سواء فرحة كبيرة بعد تأهل الازرق للنهائي وجالت المسيرات في شوارع عدن الرئيسية محتفلين بتأهل الأزرق.
فيصل بن تركي: لم نفاوض العنزي
أكد الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر السعودي أن ناديه لم يفاوض فهد العنزي، ولم يخاطبوا أي جهة في ذلك، كونهم يعرفون القانون جيدا، لأن فترة الانتقالات الشتوية لم تبدأ بعد وإلى الآن لم يقرروا من سيغادر من اللاعبين الأجانب أو المحليين.
4 آلاف مشجع سعودي
سجل منفذا حرض والوديعة الواقعان على حدود السعودية مع اليمن دخول أكثر من 4 آلاف مشجع سعودي خلال الـ 24 ساعة الماضية لمؤازرة الأخضر أمام الأزرق.
4 آلاف دولار من أبناء الشهيد
قدم ابناء الشهيد فهد الاحمد مكافأة قدرها 4 آلاف دولار لكل لاعب بعد ان تمكنوا من تخطي العراق في الدور نصف النهائي، وستكون هناك مكافأة اكبر في حال الفوز باللقب للمرة العاشرة لن يتم الكشف عنها الا بعد المباراة.
الفلاح: نتمنى إحراز اللقب العاشر
هنأ رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة د.فؤاد الفلاح الجماهير الرياضية كافة لتأهل منتخبنا الوطني الى المباراة النهائية، متمنيا ان يواصل اللاعبون جهودهم حتى يحرزوا اللقب الخليجي وإيداعه خزائن اتحاد الكرة وللمرة العاشرة في تاريخ دورات الخليج. من جهته، أشاد نائب المدير العام لشؤون الانشاءات والصيانة عصام جعفر بتأهل الازرق الى المباراة النهائية، وهنأ الجماهير الكويتية الوفية وأعضاء المنتخب على هذا الفوز الثمين، مشيرا الى ان نجوم الازرق أعادوا الزمن الجميل للكرة الكويتية.
راشد يغيب عن النهائي
تأكد غياب مدافع الازرق محمد راشد عن المباراة النهائية غدا امام السعودية بسبب اصابته بتمزق في العضلة الامامية منعته من دخول التدريبات، وكان راشد خرج في نهاية الشوط الاول في مباراة العراق بالدور نصف النهائي متأثرا بالاصابة، ومن المحتمل ان يشارك عامر المعتوق بدلا منه كما حدث امام العراق على ان يدخل عوض كلاعب اساسي في الجهة اليسرى.
الاتحاد المصري يهنئ الأزرق
تقدم الاتحاد المصري برئاسة سمير زاهر بالتهنئة لمسؤولي اتحاد الكرة بعد تأهل الأزرق للنهائي، كما هنأ الاتحاد السعودي. وأعرب المسؤولون في الاتحاد المصري عن أمنياتهم بالتوفيق لمنتخبي السعودية والكويت في المباراة النهائية، وتقديم مباراة جيدة تليق باسم المنتخبين.
الخالدي: النهائي يختلف
قال نواف الخالدي قائد الازرق ان المباراة النهائية تختلف تماما عن الأدوار التمهيدية خاصة أننا لعبنا أمام السعودية في المجموعة الاولى وتعادلنا سلبا وبالتالي تكمن صعوبة المباراة في أنها مباراة نهائي وبالتالي لابد من وجود فائز وخاسر.