اقترح القيصر الألماني فرانتس بكنباور تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم المقررة في قطر خلال شهر يناير لتفادي الحر الشديد خلال فصل الصيف في منطقة الخليج العربي.
واعتبر بكنباور وهو أحد أعضاء اللجنة التنفيذية التي منحت قطر شرف استضافة المسابقة الأبرز عالميا انه من الخطأ تنظيم الحدث في الفترة الاعتيادية بعد انتهاء الموسم الكروي في شهري يونيو ويوليو.
وقال بكنباور الذي كشف مؤخرا عدم رغبته في التقدم مجددا لشغل منصب في اللجنة التنفيذية لأنه يريد تكريس المزيد من الوقت للبقاء مع عائلته: «يجب ان نفكر في حل تنظيم كأس العالم في يناير وفبراير عندما تكون درجة الحرارة في قطر لطيفة وتبلغ 25 درجة مئوية». وأضاف بكنباور لصحيفة «بيلد» الألمانية: «لم لا يكون هذا الاقتراح مقبولا؟ برامج البطولات الأوروبية الكبرى من المقرر ان تتغير عام 2012، وهذا يعني ان الوقع سيكون أخف».
وكان بكنباور (65 عاما)، قائد منتخب بلاده المتوج بكأس العالم عام 1974 ومدربه عندما توج بلقب عام 1990، قد انتخب في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بالإجماع خلال مؤتمر «فيفا» عام 2007.
وتابع بكنباور: «سيكون هذا بديلا مجديا للنفقات الهائلة المقرر صرفها لتبريد الملاعب ومناطق المشجعين».
ورفض الإفصاح عن هوية الملف الذي صوت له في زيوريخ الخميس الماضي لدى منح روسيا استضافة مونديال 2018 وقطر مونديال 2022، لكنه اعترف انه فوجئ لتفوق قطر على ملفات الولايات المتحدة، أستراليا، اليابان وكوريا الجنوبية.
وختم بكنباور: «ما يدهشني إقصاء استراليا من الدور الأول على غرار انجلترا (في تصويت 2018) لكنني متأكد ان روسيا ستكون مضيفة ممتازة لنسخة 2018». وسبق لبكنباور ان ألمح الى انه يريد تقليص نشاطاته، وهو تخلى العام الماضي عن مهامه كرئيس لنادي بايرن ميونيخ وحل مكانه الرئيس الحالي اولى هونيس. وحصد بكنباور جميع الألقاب منذ مباراته الأولى الرسمية مع بايرن ميونيخ عام 1963 الى مباراته الوداعية في صفوف هامبورغ عام 1982، سواء كان محليا او قاريا او عالميا.
ودرب بكنباور منتخب ألمانيا «الغربية» من سبتمبر 1984 الى يوليو عام 1990 حيث قاده الى الفوز بكأس العالم في مونديال ايطاليا، والى المباراة النهائية في مونديال 1986، ثم انتقل الى تدريب مرسيليا الفرنسي وبايرن ميونيخ الذي أصبح فيما بعد رئيسه.