ناصر العنزي ـ عبدالعزيز جاسم - يحيى حميدان ـ عبدالله العنزي
«حنا هل الكاس والكاس لنا» اذا قلتم كأس الخليج فقولوا الكويت، واذا قالوا لمن ذهب الكأس فقولوا الى الأزرق، فاز الأزرق بكأس خليجي «20» للمرة العاشرة بعد فوزه المثير أمس على السعودية بهدف وحيد سجله النجم المتألق وليد علي بعد تسديدة رائعة مزقت شباك الحارس عساف الحربي (94).
الأزرق بطل كأس الخليج ومن غيره يفوز بكأسه المفضلة، أزرقنا بطل بجدارة بعدما تغلب على كل خصومه بدأها بقطر وأنهاها بالسعودية، هذا الأزرق اذا لعب فلن يوقفه أحد، هذا منتخبنا اذا قال صدق واذا وعد أوفى، هذا الأزرق قال لنا سأغادر الى عدن وأعود بالذهب.
مبروك لنا هذا الجيل الواعد، مبروك لنا هذا الفريق، مبروك لنا هؤلاء الرجال، آه يا نجوم لقد أدخلتم الفرحة الى كل بيت وليتكم تشاهدون الشوارع كيف ازدحمت بالكبار والصغار، مبروك للاعبين والمدربين والجهاز الطبي.
مبروك لاتحاد الكرة برئاسة الشيخ طلال الفهد والأعضاء، مبروك لكل من اجتهد لفوز الأزرق ولكل من وقف معه وآزره.
باختصار مبروك للكويت من العاصمة الى الجهراء الى الأحمدي الى كل مناطق كويتنا الغالية.كرتان في القائم وكرة في العارضة ولم يسجل الأزرق في الشوط الأول، لعب بطريقة هجومية مكنته من الوصول الى الحارس السعودي عساف القرني لكنه لم يسجل، وفي المرة الأولى ارتدت كرة حسين فاضل الرأسية من القائم واصطدمت بالحارس وخرجت ركلة ركنية، وفي المرة الثانية سدد وليد علي كرة قوية مفاجئة ارتطمت بالقائم الأيسر «وخدشته» قبل ان ترتد ولا تجد من يتابعها، وفي المرة الثالثة تدخل يوسف ناصر بكرة حائرة داخل منطقة الجزاء وسددها لكنها ارتطمت بالعارضة وخرجت فأي حظ هذا الذي يحرم منتخبنا من تسجيل هدف.
لعب مدرب الأزرق الصربي غوران بنفس تشكيلته وأعاد وليد علي الى خط الوسط وأشرك في البداية فهد عوض بدلا من محمد راشد المصاب، ولم تكن بداية الأزرق واضحة للمتابعين وتعثرت كرته قبل ان تصل منطقة جزاء الخصم، وتهدد مرمانا من كرة خطرة أنقذها نواف الخالدي بجسارة من المهاجم مهند عسيري، وبعد ان التقط الأزرق أنفاسه ظهر بحلة هجومية جديدة، وقاد بدر المطوع الهجمات من منطقة العمق، وفهد العنزي من الجهة اليمنى، وتعرض لاعبونا الى الخشونة من لاعبي السعودية وحصل مشعل السعيد وعبداللطيف الغنام على انذارين، ووجد الأزرق في البداية صعوبة في اختراق العمق السعودي، ثم تعامل جيدا مع الهجمات المرتدة وشكل خطورة على مرمى السعودية. وأحسن فهد عوض في المساندة من الجهة اليسرى وساند وليد علي في فتح جبهة قوية، وكان بإمكان منتخبنا ان يسجل هدفا في الشوط الأول لو استغل الفرص التي سنحت له، في حين لعب المنتخب السعودي متحفظا بثباته وبدأ بداية جيدة وهدد مرمانا ثم دانت السيطرة الميدانية والاستحواذ على الكرة لمنتخبنا.وفي الشوط الثاني أشرك المدرب غوران حمد العنزي بدلا من يوسف ناصر الذي لم يكن في حالة جيدة، وتعرض طلال العامر الى ضربة برأسه نزف على اثرها الدم فلعب مكانه فهد الأنصاري، ولم يكن الأزرق كما كان عليه في الشوط الأول وكثرت كراته المقطوعة وانعزل الوسط عن الهجوم فقلت خطورة الفريق ولم يهدد مرمى خصمه، كما ان تشديد الرقابة على فهد العنزي لم يظهره في مستواه المعهود، ودبت العشوائية في صفوف منتخبنا وظهرت معظم هجماتنا باجتهادات فردية، وكان على منتخبنا ان يسرع في تنظيم ألعابه بدلا من الاعتماد على أخطاء اللاعبين السعوديين، وظهر دفاع السعودية بحالة جيدة وأبطل هجمات فريقنا.
وشن المنتخب السعودي هجمات مرتدة أقلقت دفاع منتخبنا لكنها لم تشكل خطورة.
هدف الفوووووز
آه ما أجملها من لحظة ما أجمل الدقيقة (94) من الشوط الإضافي الأول، هدف الفوز الذي هزّ أركان الملعب عن طريق النجم وليد علي الذي التقط كرة مرتدة وتخلص من المدافع أسامة هوساوي وتقدم بالكرة وسدد كرة هائلة انفجرت في مرمى شباك الحارس السعودي عساف القرني الذي لم يرها وسمع فقط «طنينها» في مرماه.
وتحسنت حالة أزرقنا بعد الهدف وشن هجمات متلاحقة حتى أطلق الحكم صافرة النهاية. مثل أزرقنا البطل: نواف الخالدي ومساعد ندا وحسين فاضل وفهد عوض وعامر المعتوق وطلال العامر (فهد الأنصاري) وجراح العتيقي ووليد علي وفهد العنزي (صالح الشيخ) وبدر المطوع ويوسف ناصر (حمد العنزي).
المدرب: غوران توفاريتش وأدار المباراة الحكم العماني عبدالله الحراصي وظهر جيدا في قراراته وأنذر مساعد ندا وبدر المطوع ووليد علي من الكويت ومشعل السعيد وعبداللطيف الغنام وطرد مهند عسيري من السعودية في الدقيقة (112).
ندا: أقل ما نقدمه للجماهير
قال مدافــع الازرق مساعد ندا ان هذا الفوز هو اقل ما نقدمه الى الجماهـــير الوفية التي ساندت الازرق في احلك الظـــروف.
واضــاف نــدا، ان هذا الفــوز جاء بمــجهود كل من تواجــد مع الازرق وهو اكــبر دليل على ان الكرة الكويتية مازالت بخير والقادم سيكون احلـــى في كـــأس آســــيا 2011 في الدوحـــة.
الأزرق الأفضل في كل شيء
احتكر لاعبو الازرق جوائز «الافضل» في البطولة بعد ان تميزوا في كل شيء على مدى مباريات البطولة، فنال بدر المطوع جائزة الهداف بعد تسجيله 3 اهداف، فيما حصل فهد العنزي على جائزة افضل لاعب ونواف الخالدي على افضل حارس مرمى.
حضور نيابي
شهدت المباراة النهائية حضورا نيابيا مؤازرة للاعبي الأزرق، وممن حضرو سيد حسين القلاف وصالح عاشور ود.رولا دشتي الذين حرصوا على حضور المبارة شخصيا لدعم لاعبينا.
الشيخ: عدنا بالكأس بعد 12 عاماً
قال صالح الشيخ إن هذا الفوز جاء بفضل دعوات أهل الكويت، وأخيرا استطعنا إعادة الكأس الغالية بعد غياب 12 عاما بفضل تضافر جميع الجهود من جهاز إداري وفني ولاعبين متمنيا أن يستمر هذا الأداء الراقي في نهائيات كأس آسيا في الدوحة يناير المقبل.
كيكة من «أبوظبي الرياضية» للأزرق
قدمت إدارة قناة أبوظبي الرياضية كيكة كبيرة لمنتخبنا وقام الشيخ أحمد الفهد بقطع قالب الكيكة مع اللاعبين في أرض الملعب وذلك كبادرة من إدارة القناة للاحتفال مع البطل.
وليد علي: مبروك للجميع
أبدى صاحب هدفنا الذهبي وليد علي سعادة غامرة بتحقيق لقب كأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخ البطولة، مضيفا ان تسجيل الهدف ليس مهما بقدر الحصول على البطولة.
وان التتويج باللقب بعد غياب 12 عاما جاء استمرارا للنتائج الطيبة التي حققها الأزرق في الفترة الماضية.
وأهدى البطولة لجميع الجماهير التي ساندت وشجعت الأزرق طوال مشوار البطولة، مضيفا: «مبروك للجميع».
ناصر: لم يضع جهدنا
هنأ مهاجم منتخبنا يوسف ناصر زملاءه على المجهود الكبير الذي بذلوه طوال الدقائق الـ 120 الطويلة والصعبة.
وقال: الحمد لله على كل حال واجتهدنا طوال مباريات البطولة ولم يضع جهدنا هباء، مؤكدا ان القادم سيكون أفضل ونعد الجماهير بالمزيد.