عبدالعزيز جاسم
نسمع كثيرا عبارة «نجم الشباك» التي تطلق على بطل سينمائي جديد أو قديم تزاحمت الجماهير على أحد أفلامه لمشاهدته كي يستمتعوا بروعة الأداء، ونحن هنا في الوطن العربي نحرص على متابعة الأفلام المصرية، خصوصا الكوميدية منها، لتواجد عمالقة مثل الزعيم عادل إمام، الذي دائما ما يكون نجم الشباك، وفي الوقت الحالي ومع كل موسم يظهر نجم شباك جديد يطل علينا بلون وشكل وأسلوب جديد، يجعل الناس ينتظرون آخر أعماله.
واليوم ظهر لدينا نجم جديد ولكن في فن الكرة، استطاع بحق ان يكون نجم الشباك لهذا الموسم، الجميع يعرفه الصغير قبل الكبير، انه فهد العنزي الذي فعلا أصبح بطلا لمباريات «خليجي 20» فقبل أن نرى الجماهير تتدافع لمشاهدة مهاراته، نجد المعلقين يصرون على تعليق مباريات أزرقنا لأن العنزي بات مصدرا لإلهامهم ويعطيهم لمحات تجعلهم يتألقون دون ان يشعروا، وليس هذا فقط، بل وصلت نجوميته لجميع المتعهدين والأندية سواء العرب او الأوربيين، فبعد بارتيزان بلغراد الصربي ظهرت بعض الأندية التركية والفرنسية الراغبة في ضمه بعد ان أبهر الجميع، لتصبح المنافسة لضمه على أشدها بين دول الخليج، خصوصا بين اندية السعودية: الاتحاد والنصر والاتفاق وربما يخطفه الهلال قبلهم.
ومنذ انطلاقة بطولة خليجي 20 أثبت العنزي ان البطل يولد دائما من رحم البطولة، فكان نجما في مباراة قطر الافتتاحية، وصنع هدف الفوز، وأرهق كل من راقبه ليكمل مسلسل إبداعاته حتى نهاية البطولة، وليتوج كأفضل لاعب فيها في أول مشاركة له في بطولات الخليج.
العنزي لم يبهر الخليجيين فقط، ولكن قبل ذلك أبهر غوران والجهاز الإداري بقيادة أسامة حسين وعلي محمود، وقد أدركوا أن بين صفوف الأزرق ماسة يجب الحفاظ عليها حتى يتم الكشف عنها في وقتها فكانت غرب آسيا محطته الاولى، وحصد لقبها مع جائزة أفضل لاعب، ثم «خليجي 20» و«الخير جدام» في نهائيات كأس آسيا.
يقول أحد لاعبي الأزرق انهم عندما كانوا في معسكر منتخبنا الرديف في الصيف الماضي في القاهرة وعند مواجهتهم احد الفرق المصرية قدم العنزي فاصلا مميزا من المهارة وتعرض للضرب الكثير فصرخ احد المشجعين المصريين الذين يتابعون المباراة ليقول «مش معقول يلعب في المنتخب الكويتي محترف من البرازيل» فرد عليه اللاعب هذا كويتي مو برازيلي، إلا أن المشجع المصري ضرب بكفيه وقال «عاوز يضحك علي وأصدق اللي بيقوله، قال كويتي قال» والآن أقول للمشجع المصري هل شاهدت دورة كأس الخليج هذا العنزي كويتي ولا مو كويتي؟