بيروت ـ ناجي شربل
عدا الانجاز القاري لنادي السد الذي توج بطلا للاندية الآسيوية في كرة اليد، يكاد سجل الرياضة اللبنانية يخلو من اي شيء رقمي يذكر.
وتحت عنوان «الشيء ونقيضه»، بدأت كرة اليد اللبنانية 2010 بـ «بهدلة» الخروج من بطولة آسيا للمنتخبات والمؤهلة لبطولة العالم التي استضافها مجمع عاشور الرياضي بنادي الصداقة، ثم كانت صحوة وحضور قويين للعبة ترجمها نادي السد بالفوز على مضر السعودي في القاعة عينها، والمقابلة لقاعته على طريق المطار، ليدخل النادي ذو السنوات الاربع باب الكبار في آسيا، وليحفز رئيسه تميم سليمان على المضي في تحدي ايصال كرة اليد اللبنانية الى مكانة مميزة قاريا.
«وايلد كارد» و«باي»
كانت كرة السلة اللبنانية على موعد في 2010 مع المشاركة الثالثة تواليا في بطولة العالم التي استضافتها تركيا بين نهاية أغسطس والقسم الاول من سبتمبر، وقدر لمنتخب الارز المشاركة في القرعة التي اجريت في مدينة اسطنبول، من بوابة بطاقة دعوة خاصة (وايلد كارد) من اربع يتركها الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) لاكمال مسابقته الكبرى، ودفع رئيس الحكومة سعد الحريري 500 ألف يورو رسم البطاقة، الا ان الانظار اتجهت اكثر الى اللجنة الادارية للاتحاد التي شهدت اسقاط رئيسها بيار كاخيا بشبه اجماع من الاعضاء الذين وقعوا محضر الاستقالة ثم الدعوة الى انتخابات (12 من 13)، وانتهى الامر بتولي النائب الاول للرئيس جورج بركات رئاسة الاتحاد بدعم من رئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة جان همام الذي فرض نفسه «عرابا» للاتحاد، في حين خرج كاخيا للمرة الثانية من الباب الضيق من تجربة رياضية لبنانية محلية عبر العزل، بعد أولى في رئاسة لجنة الشمال في الاتحاد اللبناني لكرة القدم صيف 2002. ورأى البعض في التجربة الثانية الاخيرة للرئيس السابق للاتحاد في الرياضة اللبنانية، وكانت كرة السلة اللبنانية على موعد مع نهائي لبناني لبطولة النوادي العربية في مدينة الاسكندرية المصرية، انتهى بتتويج «العريس الدائم» النادي الرياضي بيروت بطلا على حساب المتحد طرابلس.
«فوتسال»
طغت اخبار كرة الصالات «فوتسال» على اخبار «والدتها» كرة القدم، اذ استمرت الاخيرة في حالة المراوحة فنيا، وافتقدت جمهورها بقرار حكومي بات يمدد تلقائيا من موسم الى آخر، وواجه الاتحاد اللبناني لكرة القدم اصرارا من رئيس بلدية بيروت م.بلال حمد على هدم ملعب بيروت البلدي وتشييد آخر في منطقة سباق الخيل، الا ان الكلام عن الهدم توقف مع تعثر تشييد الملعب الجديد داخل حرم سباق الخيل. ويتوقع ان يعود الامين العام للاتحاد رهيف علامة في الايام الاولى من السنة الجديدة الى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
السقوط الكبير
وشهدت النسخة الثامنة من سباق ماراثون بيروت الدولي الذي تنظمه جمعية بيروت ماراثون سقوطا تنظيميا كبيرا للجانب الرياضي الذي تقوم عليه الجمعية اساسا، مع غياب التوقيت الدقيق للفائزين، واعلان فوز اشخاص غير الفائزين الحقيقيين في سباقي الماراثون (عند اللبنانيات) والـ 10 كيلومترات. وبدا السباق اشبه بكرنفال ترفيهي، مع تغييب نتائج 90 عداء لبنانيا ركضوا السباق الرئيسي 42.195 كيلومترا. وخرجت اصوات طالبت بتنظيم سباق حقيقي للماراثون بعيدا من سباقات المرح.
2010 الرياضية لبنانيا، تشبه سابقاتها في انحسار الانجازات، وطغيان التراجع الى الخلف على ما عداها. وحده تميم سليمان خرق واقعا بات يتكرس سنويا، وأصاب انجازا، عسى لبنان ألا يتحسر عليه في المستقبل.