حسم الاتحاد السعودي موقعة «الكلاسيكو» مع مواطنه الهلال وتغلب عليه 3-1 حاجزا بطاقته الى ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم في جدة ضمن منافسات الدور الثاني.
سجل للاتحاد البرتغالي نونو اسيس (15 و59) والجزائري عبد الملك زياية (17)، وللهلال عبدالعزيز الدوسري (82)، وتأهل الى ربع النهائي ايضا سيباهان الايراني بفوزه على بونيودكور الاوزبكي 3-1، وشونبوك الكوري الجنوبي بتغلبه على تيانجين تيدا الصيني 3-0، وسيريزو اوساكا على حساب مواطنه غامبا اوساكا 1-0.
شكلت مباراة الاتحاد والهلال مناسبة لمنافسة من نوع خاص بين مدربي الفريقين، البلجيكي ديمتري العائد قبل أسبوع للإشراف على الاتحاد للمرة الخامسة في الأعوام الـ15 الاخيرة، والأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي قاد الهلال الى الاحتفاظ بلقب الدوري السعودي هذا الموسم، علما بأنه كان درب الاتحاد بالذات وأحرز معه لقب الدوري المحلي عام 2009، كما قاده الى نهائي دوري أبطال آسيا في العام ذاته قبل ان يخسر أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.
كانت بداية المباراة سريعة من دون اي فترة جس نبض من الفريقين لكن الاتحاد كان الأخطر في البداية ونجح في حسم النتيجة بنسبة كبيرة في ثلث الساعة الأول حين تقدم بهدفين.
سجل الاتحاد الهدف الأول اثر تمريرة ذكية من صانع الألعاب محمد نور الذي أرسل كرة بين المدافعين الى البرتغالي نونو اسيس فكسر مصيدة التسلل ووضعها في شباك الحارس حسن العتيبي بعد ربع ساعة تماما على انطلاق المباراة.
وبعد اقل من دقيقتين، خطف زياية الهدف الثاني حين ارتقى لكرة عالية من نونو اسيس من الجهة اليمنى وتابعها برأسه ببراعة من بين مدافعين في الزاوية اليمنى للمرمى.
حاول الهلال استعادة التوازن بسرعة فانطلق بحثا عن هدف تقليص الفارق لكن من دون خطورة تذكر على مرمى مبروك زايد، لا بل ان الاتحاد كاد يزيد الغلة من الهجمات المرتدة.
بدأ الهلال الشوط الثاني بتصميم اكبر على التسجيل وكانت اولى محاولاته المباشرة على المرمى كرة من نحو 25 مترا أرسلها محمد الشلهوب لكن الحارس مبروك زايد التقطها بسهولة (50).
لم يترك الاتحاد الفرصة لغريمه للعودة إلى المباراة فخطف هدفا ثالثا بطريقة متقنة اثر تمريرة رائعة من محمد نور فوق المدافعين الى المندفع نونو اسيس الذي وضعها في المرمى لحظة خروج الحارس حسن العتيبي (59).
دفع كالديرون بنواف العابد بدلا من ياسر القحطاني الغائب تماما عن المجريات، وعبدالعزيز الدوسري مكان الكوري الجنوبي لي بيونغ يو، أملا في أحداث تغيير ما في الدقائق الـ 25 الأخيرة.
تحسن أداء الهلال فحصل على بعض الفرص منها واحدة للروماني ميريل رادوي من ركلة حرة لكن كرته مرت قريبة جدا من المرمى (78)، وأخرى لنواف العابد الذي سدد كرة قوية بيسراه ارتدت من القائم الأيمن (82)، ثم جاء هدف تقليص الفارق عبر عبدالعزيز الدوسري الذي أرسل كرة من حدود المنطقة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى مبروك زايد (83)، بقي الهلال يبحث عن الأهداف حتى الثواني الأخيرة، فأطلق العابد كرة مرت على يمين المرمى (90)، ثم سدد عبدالله الزوري واحدة فوق المرمى في الوقت بدل الضائع.