أحرزت التونسية انس جابر المصنفة تاسعة لقب فئة الشابات في بطولة «رولان غاروس» الفرنسية، ثاني البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزها على البورتوريكية مونيكا بويغ الخامسة 7-6 (10-8) و6-1 في المباراة النهائية أمس.
وعوضت جابر (16 عاما) خسارتها العام الماضي امام الأوكرانية ايلينا سفيتولينا 2-6 و5-7. وباتت جابر المولودة في 28 أغسطس 1994، اول لاعبة عربية تتوج بأحد الألقاب في الغراند سلام.
يذكر ان جابر توجت بلقب بطلة افريقيا لفئة تحت 15 عاما في العامين الأخيرين، كما انها أحرزت لقبين في دورات التحدي التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة عام 2010 في انطاليا التركية والدار البيضاء المغربية، علما بأنها خسرت نهائي دورة المنستير التونسية عام 2009.
وأعربت جابر عن سعادتها بالتتويج باللقب الذي «كان ثمرة جهود سنوات كثيرة»، مضيفة ان «المباراة كانت صعبة والشد العصبي كان كبيرا». وفي فئة الشباب، كان اللقب من نصيب الأميركي بيورن فراتانجلو بتغلبه على النمساوي دومينيك ثييم المصنف رابع عشر 3-6 و6-3 و8-6. على صعيد اخر تصدرت نا لي الصحف الصادرة في بلادها بعد ان اصبحت اول صينية واول لاعبة آسيوية تتوج بلقب احدى البطولات الاربع الكبرى في التنس بعد ان تغلبت على الايطالية فرانشيسكا سكيافوني حاملة اللقب 6 - 4 و7 - 6 (7 - 0) في نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية. «نا لي تدخل التاريخ»، هذا ما عنونته صحيفة «شاينا دايلي»، مضيفة «من المتوقع ان يقدم انتصارها دافعا كبيرا لرياضة تشهد اصلا صعودا سريعا في الصين». ولاتزال لعبة التنس في الصين من رياضات الميسورين، الا ان انتصار لي في رولان غاروس سيعطي هذه اللعبة دافعا كبيرا بين مختلف فئات المجتمع الصيني الذي شعر بفخر كبير نتيجة هذا الانجاز الذي وضع بلد المليار و339 مليون و725 الف نسمة تقريبا على خارطة الكرة الصفراء. ونقلت شبكة «سي.سي.تي.في» المباراة مباشرة الى عشرات الملايين من المشاهدين في مختلف البلاد، وقد اعترف 44% من اكثر من 100 الف مشارك في استطلاع اجراه موقع «سينا» انهم بكوا بعد تتويج مواطنتهم باللقب الكبير الذي منح وبحسب الموقع «الفخر للصين وآسيا». ولم ينحصر فرح الصينيين في اللذين يتابعون كرة المضرب بل في الذين لا يعرفون حتى قوانين اللعبة، وقد تجلى هذا الامر في احدى الحانات التي عرضت المباراة وعلى لسان احد المشاهدين لي غاو الذي قال «انا سعيد جدا. انا صيني وهي صينية. انا لا افهم فعلا هذه اللعبة لكني سعيد جدا».