سامي الحسن
أهداف لا تنسىالمكان: ستاد دي فرانس، المناسبة: نصف نهائي كأس العالم 1998 بين فرنسا (البلد المضيف) وكرواتيا (مفاجأة البطولة)، وفرض المدافع الفرنسي ليليان تورام نفسه نجما للمباراة لأنه لم يكتف بتسجيل الهدفين بل كان صخرة الدفاع، حيث تحطمت الهجمات الكرواتية، وكأنه بذلك يرد على المدرب الكرواتي ميروسلاف بلازيفيتش الذي صرح بأن تورام وزميله ليزارازو يتقدمان كثيرا الى الامام، وبالتالي يمكن استغلال المساحات التي يتركانها، بيد ان المدافع الفرنسي هاجم وسجل هدفين (47 و70) الأول بعد تبادل الكرات مع زيدان والهدف الثاني بتسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء واثبت ان بلازيفيتش كان مخطئا. وعلى الرغم من أن كرواتيا افتتحت التسجيل عن طريق هدافها دافور سوكر في الدقيقة 46، الا ان تورام تقمص شخصية المهاجم ليمطر شباك كرواتيا بهدفين وضعا منتخب الديوك في النهائي ليظفر بلقبه الأول بعد ذلك على حساب المنتخب البرازيلي 3-0.
«الفيل» دروغبا يقتل أحلام «البافاري»
شاءت الصدف أن يكون «أليانز أرينا» ملعبا لنهائي دوري أبطال أوروبا 2012 وهو نفسه معقلا لبايرن ميونيخ في صراعه ضد تشلسي للظفر باللقب، في الدقيقة 83 سجل الألماني توماس مولر هدفا جعل الملعب يشتعل فرحا بقرب اقتناص اللقب سيما أن المتبقي هو 7 دقائق فقط، لكن الفيل الايفواري ديديه دروغبا كانت له كلمة الفصل في المباراة بتسجيله هدف التعادل القاتل في الدقيقة 88 برأسية لا تصد ولا ترد عجز الأخطبوط الألماني مانويل نوير عن الامساك بها، ليضطر الفريقان للعب الأشواط الاضافية دون أن تتغير النتيجة لتكون ضربات الجزاء الترجيحية هي الحاسمة لتحديد البطل والتي ابتسمت لتشلسي ليحقق أول كأس له في البطولة الأوروبية الأعرق.
بيرهوف نجم نهائي «يورو 1996»
أقيمت بطولة أمم أوروبا 1996 في إنجلترا تحت شعار «كرة القدم تعود إلى موطنها» إلا أن النهائي جمع بين منتخبي ألمانيا والتشيك، «المانشافت» تسلح في هذا اللقاء بفوزه على التشيك بهدفين خلال المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة، لكن التشيكيون كانوا قد تعافوا من الانتكاسة وساهموا في ابعاد «الآزوري» ليولد الحصان الأسود أثناء المسابقة.
ولم يكن المدرب الألماني بيرتي فوغتس يمتلك الكثير من الحلول في هذا النهائي بسبب إصابة عدد من لاعبيه، وقرر التشيكيون تعميق محنه بتسجيل الهدف الافتتاحي في الدقيقة 58 إثر ركلة جزاء أحرزها لاعب ليفربول وأستون فيلا الأسبق (بيرغر).
وكعادة الألمان، لعبوا دون استسلام، وحاولوا تعويض الهدف بشتى السبل وساعدهم على تحقيق التعادل التبديل الذي أجراه فوغتس بسحب ذي الأصول التركية «محمد شول» والدفع بالمهاجم طويل القامة «أوليفر بيرهوف» لاعب نادي أودينيزي الإيطالي، ليتمكن بيرهوف من إحراز هدف التعديل في الدقيقة 72.
هكذا تحولت المباراة إلى وقت إضافي استطاع بيرهوف قبل نهايته بخمس دقائق إحراز الهدف الذهبي الذي قتل المباراة، لتعانق الماكينات عديمة الرحمة لقبها الثالث في تاريخ مشاركاتها ببطولة أمم أوروبا.