مبارك الخالدي
يقول المعلق الرياضي المتميز حامد كميل إن المواقف المحرجة التي يتعرض لها المعلق عديدة وكثيرة، وخصوصا ان المعلق هو من عوامل نجاح اللعبة وطبيعة عمله لا ترحم كونه على الهواء «لايف» ولذلك فبعض المواقف تبقى عالقة في الذهن.
وفي أحد المواسم تقرر نقل مباراة فريقي الصليبخات والفحيحيل على الهواء مباشرة كون الفائز منها يتصدر دوري الدرجة الأولى ويتأهل مباشرة إلى الدوري الممتاز، وكانت المباراة في ملعب الصليبخات وفي وقت مبكر، ولك أن تتخيل حرارة الجو والشمس، وفوجئنا بأن الملعب غير مهيأ من حيث النقل ولم تكن هناك كبينة للتعليق وكنا في وضع محرج للغاية وهنا على الفور استعنت «بالمرمى» الخاص بلعبة كرة اليد ووضعت من فوقه «طربال» خاص اتقاء حرارة الشمس، ولله الحمد عدى الموقف وانتهت المباراة على خير.
ويضيف كميل: ومن المواقف الطريفة كنا في أولمبياد لندن وكان موعد نقل المباريات يتزامن وأذان المغرب موعد الإفطار، وفي إحدى المرات نجحت في إيقاف البث المباشر لثوان معدودة، حيث تناولت «التمر والماء»، وهنا لا أنسى موقف الزملاء من تونس والجزائر والسودان الذين كان التعاون معهم ملحوظا من حيث توفير الماء والإفطار ومساندة بعضنا البعض وتبقى هذه الأمور من الذكريات الجميلة التي لا تنسى لكنها في الواقع بعيدة عن المتلقي والجمهور ليشعر بها.