بيروت ـ ناحي شربل
تحول رفع سعر تذكرة الدخول الى ملاعب كرة القدم من خمسة آلاف ليرة (لمدرجات الدرجة الثانية) الى عشرة آلاف ليرة، ثم العودة عنه، تحول الى مادة جدل بين الأندية واتحاد اللعبة.
وبلغت الأمور الذروة مع حديث رئيس نادي السلام زغرتا الأب اسطفان فرنجية عن «غسيل أموال» في كرة القدم اللبنانية!
«حرب بيانات» تابعها الجمهور الكروي في ساعات يوم أمس التي سبقت انطلاق مباريات الدوري اللبناني بين العهد والنجمة في مدينة كميل شمعون الرياضية والتي انتهت بالتعادل ٢-٢.
صباحا، افتتح العمليات الاتحاد اللبناني لكرة القدم، بنشرة إعلامية علق فيها بقرار من لجنته التنفيذية رفع الأسعار، بعد ساعات من إصداره نشرة إعلامية مماثلة، ثبت فيها زيادة رفع اسعار البطاقات في المرحلة الأولى، على ان يعاد النظر فيها في اجتماع مقرر للأندية مع اللجنة التنفيذية الاثنين المقبل.
وسارع ناديا العهد والنجمة الى اصدار بيان مشترك، تحدثا فيه عن «تجاوب مشكور» من الاتحاد بتعليق قرار رفع الأسعار «تجاوبا مع الرغبة الموحدة التي أبدتها الاندية انسجاما مع القدرة الشرائية لجماهيرها».
رد زغرتاوي
الا ان الرد الأعنف جاء من نادي السلام زغرتا صاحب المبادرة في قرار رفع أسعار التذاكر.
وتحدث رئيسه الأب فرنجية ل «الانباء» عن تمن تلقاه من رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم م. هاشم حيدر بعدم نشر بيان النادي، «تفاديا لتشنج الأجواء».
واستغرب تراجع الاتحاد عن قراره «تحت ضغط مواقع التواصل الاجتماعي لمشجعي نادي النجمة».
وسأل: «هل بات الاتحاد يدار من قبل بعض مشجعي النادي النبيذي؟».
وذكر بمطالبة النادي وصول أعضاء الى اللجنة التنفيذية للاتحاد، يشعرون بأوجاع الأندية.
وتحدث «عن اعتمادنا على مداخيلنا بعد نجاحنا في تحويل نادي السلام الى مؤسسة، نحن لا نستفيد من مال سياسي، ولا نقوم بغسل أموال في كرة القدم اللبنانية كما يفعل البعض، ولا نهتم كغيرنا بعدم تحصيل عائدات من تذاكر المباريات، حيث يقوم الراعي السياسي بتسديد النفقات كاملة، نريد نقل كرة القدم اللبنانية الى مرحلة متقدمة أسوة بالكرة الأوروبية، حيث تعتمد الأندية سياسة اقتصادية واضحة، ونذكر بأن ثمن تذكرة المباريات لا يبلغ سعر أركيلة، واذا كان البعض يخشى جمهوره، فسنبادر في المقابل الى فتح أبواب ملعب المرداشية بالمجان امام جماهيرنا».
وكان النادي الزغرتاوي طالب في بيانه، بـ «تحرير الرياضة اللبنانية من أصحاب الغايات غير الرياضية».
وعرض لتجاوب ممثلي الأندية مع مبادرته برفع أسعار البطاقات «وفي طليعتها إدارة نادي النجمة التي اشتكت من ضعف المدخول الجماهيري».
واستغرب «قيام البعض بنقل كلام عن رئيس الاتحاد تضمن الإشارة الى انه لا علم له بالقرار».
واقترح على الأندية الرافضة رفع أسعار التذاكر التنازل عن حصتها من العائدات البالغة 80% لروابط جماهيرها.
وأسف ختاما «لعدم محافظة الاتحاد على هيبته في بداية الموسم الكروي الجديد».