أسامة المنصور
ينطلق رالي داكار2018 بنسخته الأربعين والعاشرة له في القارة أميركا الجنوبية في يناير المقبل، وأن مدينة ليما عاصمة البيرو ستكون محطة الانطلاقة له والتي أعلنت رسميا رغبتها في استضافته كأحد أهم الراليات على مستوى العالم وذلك انتهاء نسخته في 2017.
وستعبر أحداث الرالي عبر الأرجنتين مرورا في بوليفيا وعاصمتها لاباز، ذات الارتفاع 3600 متر فوق سطح البحر، وان اجمالي رالي داكار وصل إلى 10 آلاف كلم تقريبا منها 5 آلاف مراحل ربط، وأما المتبقي فهو مراحل سرعة تتنوع فيها الجغرافية إضافة إلى المناخ، وهذا التنوع كان ومازال أحد الأسباب الرئيسية لنجاح الرالي الذي كان يعرف سابقا برالي باريس داكار، فصاحب الفضل في تأسيسه هو الدراج الفرنسي تيري سابين حيث كانت الانطلاقة الرسمية له في ديسمبرعام 1978 من العاصمة الفرنسية باريس مرورا بالجزائر والنيجر ومالي وانتهاء بالعاصمة السنغالية داكار، وعليه فإن التغيير قد نال مراحل الرالي والحال في حجم المنافسة التي تصدرها العرب مؤخرا من خلال البطل القطري ناصر بن صالح العطية الذي توج بطلا في موسمي 2011 و2015، الا انه في 2107 كان قد أعلن انسحابه في المرحلة الثالثة من عمر الرالي بعد أن كان متصدرا تاركا خلفه بطل العالم الفرنسي سيباستيان لوب.
وفي السياق ذاته، يؤكد العطية مجددا عزمه المنافسة من جديد على لقب رالي داكار 2018، ويشاركه الملاح الفرنسي ماثيو بوميل من خلال تصريح لـ «الأنباء» قال فيه: بكل تأكيد ذاهب للمنافسة وليس المشاركة وهذا التأكيد لم يأت من فراغ بل من واقع أتلمسه شخصيا رغم صعوبته كرالي من حيث جغرافيته مراحله.
وتابع، اعتقد أن رالي داكار سيكون مختلفا وصعب في آن واحد في ظل زيادة عدد المراحل ذات تضاريس غاية في الوعورة ووجود الجبال والمرتفعات، وهنا تكمن قوة رالي داكار ومكانته العالمية، ناهيك عن أننا سننافس على مدار أسبوعين تقريبا وهذه الفترة الزمنية تحتاج إلى جهد متواصل من الجميع وقبل ذلك يجب أن يتحلى المشارك بلياقة بدنية وذهنية وقوة تركيز تتوزع على السائق وملاحه، والأمر الذي لا يقل أهمية عن سابقه هو تواجد فريق محترف أثق به حقيقة فلنا معه صولات وجولات تؤكد لنا مدى احترافيته في عالم الراليات الصحراوية.
وأوضح العطية: سنتولى قيادة سيارة من نوع «تويوتا هايلكس»، التي أثق أيضا بقدراتها كسيارة جديدة كليا خاصة بعد إدخال بعض التعديلات التي تخولنا لنيل لقب هذا العام، وفي نهاية الأمر آمل حقيقة بأن تجتمع تلك الظروف الايجابية، حتى أضيف انجازا جديدا لبلدي الحبيب قطر، وبكل تأكيد سيكون اللقب عربيا.