بيروت - ناجي شربل
ينتظر الرياضيون ما ستؤول إليه حقيبة الشباب والرياضة في الحكومة العتيدة التي سيؤلفها الرئيس سعد الحريري، وهي ثاني حكومات عهد الرئيس ميشال عون.
وتردد بقوة وفق تسريب نسب الى أحد الوزراء من صانعي القرار الحكومي، ان حقيبة الشباب والرياضة سيتم إسنادها إلى حركة «أمل»، وان اسمين مرشحان لتسلمها هما رئيس مجلس الجنوب د.قبلان قبلان، والمدير العام للمجلس رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم م.هاشم حيدر.
وإذا ما اسندت وزارة الشباب والرياضة الى «أمل»، فإن الحركة ستوصل رياضيا جديدا الى العمل السياسي، بعد اختيار قيادتها برئاسة الرئيس نبيه بري كلا من الإداريين الرياضيين محمد نصرالله ود.فادي علامة (رئيس نادي شباب الساحل) للعمل النيابي، ففازا عن مقعدي البقاع الغربي راشيا وبعبدا على التوالي.
وتعاقب على وزارة الشباب والرياضة منذ إبصارها النور في عهد الرئيس السابق العماد اميل لحود كل من د.سيبوه هوفنانيان وألان طابوريان واحمد فتفت وطلال ارسلان وعلي العبدالله والعميد عبدالمطلب الحناوي والوزير الحالي محمد فنيش.
وتبقى الانظار مشدودة الى حصة الفريق السياسي الذي سينال هذه الحقيبة، وفي ضوء ذلك تعرف هوية المرشح لتوليها.
كذلك يبقى المحاضر الاولمبي رئيس نادي مون لاسال عين سعادة جهاد سلامة مرشحا بقوة لتسلم هذه الحقيبة في حالة إسنادها الى حزب «التيار الوطني الحر» أو احتسابها من حصة رئيس الجمهورية.
الا ان التسريب الخطي اليدوي للحقائب الذي اعتبره المحللون بالون اختبار حكومي، تضمن اسناد الحقيبة الى «أمل»، فارتفعت حظوظ كل من الدكتور قبلان والمهندس حيدر. وجاء طرح اسم الاخير للمرة الاولى للعب دور سياسي من قبل الحركة، في غاية الجدية، سيما ان الرجل يتمتع بمناقبية كبرى من خلال تعاطيه في الشأن العام والشأن الرياضي. وهو احدث نقلة نوعية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم منذ توليه رئاسته في 2001، أسفرت عن تطوير اللعبة وتحقيق المنتخب الوطني انجازات غير مسبوقة، أبرزها مشارفته نهائيات مونديال البرازيل 2014 ببلوغه تصفيات الدور الرابع الآسيوي الحاسمة، وتأهله لنهائيات كأس آسيا 2019 في الامارات للمرة الاولى من بوابة التصفيات، فضلا عن تصديه لعمليات تلاعب في نتائج المباريات، وصولا الى ايقاف لاعبين وإداريين.
كذلك كانت لحيدر تجربة جيدة في موقعه نائبا أول لرئيس اللجنة الاولمبية، أسفرت عن وضع قوانين عصرية وتقديم مشاريع تتعلق بمجالس التحكيم والفصل بين الادارة الرياضية الرسمية والاهلية.
ويتفادى حيدر التعليق على احتمال توزيره، مكررا ما فعله يوم اختياره لترؤس اللائحة الانتخابية لاتحاد كرة القدم في 2001، مؤثرا الابتعاد عن الاضواء الاعلامية، والعمل بجدية على الملفات التي تسند اليه.
في أي حال، تبدو حقيبة الشباب والرياضة هذه المرة اقرب الى الرياضيين من خلال ترشيح شخصيات لتوليها من الوسط الرياضي. ويعول الرياضيون كثيرا على الوزير العتيد في حال اختياره من بين أسماء د.قبلان وم.حيدر والمحاضر الاولمبي سلامة، لكنهم ينتظرون توقيع المرسوم الخاص بولادة الحكومة العتيدة، مع التمني الا يحمل مفاجآت «غير رياضية».