ناصر العنزي
التعادل الذي عاد به القادسية من الإسكندرية أول من أمس أمام الزمالك المصري ضمن ذهاب الدور الـ 32 من بطولة كأس العرب للأندية الأبطال سيعينه كثيرا في مباراة الإياب يوم ٢٨ سبتمبر المقبل، وفائدته معنوية أكثر منها فنية، حيث إن صمود الأصفر وحصوله على نقطة بالتعادل دون أهداف أمام فريق متمرس في مثل هذه البطولات وبين جماهيره، بل كاد يحقق الفوز في الشوط الثاني لولا سوء الحظ لهو دلالة على ان الأصفر استعد جيدا للموسم الجديد، وعليه أن يتعامل بحذر شديد في مباراة الإياب ويعمل من أجل الفوز ولا عذر للاعبين في تسجيل نتيجة أخرى، إذ إنه يحظى بمساندة جماهيرية متوقعة كعادة جماهيره، ولو تمكن الأصفر من الزمالك فإنه قادر على التعامل مع البطولة بشكل إيجابي.
مدرب القادسية الروماني إيوان مارين تعامل مع المباراة كمن يمسك العصا من الوسط، ولعب بتشكيلة ذات «خبرة» لحاجته إليهم في مثل هذه المباراة وفي ملعب الخصم الذي يملك لاعبين على قدر كبير من الكفاءة، وبدأ بخالد الرشيدي «نجم المباراة» ومساعد ندا والمحترف ابيابوي بكر وعامر المعتوق وخالد القحطاني وفهد الأنصاري وسلطان العنزي وأحمد الظفيري ورضا هاني «أصغر اللاعبين سنا» والمحترفان رونالد ونغا واكسل ماي، وفي الاحتياط بدر المطوع وصالح الشيخ وعبدالله ماوي واحمد الرياحي وفهد المجمد وضاري سعيد والحارس أحمد الفضلي.
ومن الواضح أن المدرب إيوان مارين دخل المباراة بعناصر جاهزة للعب في أي وقت من المباراة، وكان يخطط على أن يخرج فريقه من الشوط الأول وشباكه نظيفة على أن يتعامل مع الشوط الثاني بشكل أخر مستفيدا من العناصر المميزة في دكة الاحتياط وفي مقدمتهم بدر المطوع، وجرت الرياح بما تشتهيه «سفن» المدرب ولاعبيه، وشاهدنا في الشوط الثاني فريقا قدساويا آخر كان قريبا من الفوز وحصل على العديد من الفرص لم تستثمر بشكل جيد، وفرط المهاجم رونالد في فرصتين وهو قريب من المرمى ورد القائم كرته المصوبة نحو المرمى، وجاء دخول نجم الأصفر بدر المطوع في الشوط الثاني في وقته بعدما قدم مستوى جيدا وأزعج دفاع الزمالك وحارسه محمود جنش، وتميز الأصفر في الشوط الثاني عن الزمالك بالوصول إلى مناطق الخطورة وكان الطرف الأفضل واقترب كثيرا من تسجيل الفوز لكنه لم يحسن التعامل مع فرصه.
وقد اثبت الحارس خالد الرشيدي أنه جدير بالحراسة القدساوية وكان نجم المباراة بفضل تصديه لفرص الزمالك مما ساهم في ارتفاع الروح المعنوية لزملائه في تقديم مستوى مرض، وفند التساؤل القائم بين جماهير القادسية من سيخلف نواف الخالدي بعد اعتزاله وجاءت صفقة انتقال الرشيدي (٣١ عاما) في يناير الماضي بتكفل مادي تام من رئيس النادي السابق فواز الحساوي في محلها تماما، حيث يمكنه الاستمرار في اللعب لأربعة مواسم أخرى.
أما الحكم على مستويات اللاعبين «الأفارقة» المحترفين فمازال مبكرا خصوصا للاعبين بكر وأكسل ماي في حين أن رونالد وانغا المنتقل من الجهراء للقادسية معروف للمتابعين وسيكون عونا لهجوم الأصفر.. عموما «تعادل ولا خسارة» في أول مباراة أمام فريق مرشح للمنافسة على اللقب نتيجة مطلوبة دائما للمدربين.