نجح المدرب الهولندي القدير لوس فان غال في مدى 8 اشهر الى اعادة الهيبة الى بايرن ميونيخ على الصعيد الأوروبي حيث بات الفريق يأمل ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2001 عندما توج بطلا. ولم يكن اشد المتفائلين يثقون بقدرة بايرن ميونيخ على تخطي مان يونايتد الذي توج بطلا للمسابقة عام 2008 وبلغ النهائي الموسم الماضي حيث صبت جميع الترشيحات في مصلحة الشياطين الحمر.
ولم يدخل بايرن ميونيخ المباراة في اجواء مثالية، فقد خسر مباراتيه الاخيرتين في الدوري امام اينتراخت فرانكفورت وشتوتغارت بنتيجة واحدة، كما خاضها من دون جناحه الهولندي الطائر اريين روبن الذي لم يتعاف من إصابة في ربلة الساق. في المقابل خاض مان يونايتد المباراة متسلحا بفوزه في مبارياته السبع الاخيرة.
وكان فان غال مازح الصحافيين في المؤتمر الصحافي الذي سبق انطلاق المباراة بقوله «انتم معشر الصحافيين تظنون ان بايرن ميونيخ ليس مرشحا لتخطي مان يونايتد، لكنني اعتقد خلاف ذلك». ويملك فان غال خبرة كبيرة على الصعيد الاوروبي فقد قاد فريقه اياكس الى إحراز اللقب عام 1995 على حساب ميلان العريق بتشكيلة جلها من اللاعبين الواعدين أبرزهم كلارنس سيدورف وحارس مرمى مان يونايتد الحالي ادوين فان در سار والنيجيري نوانكو كانو وباتريك كلويفرت.
وأشاد فان غال بالجهود التي بذلها لاعبوه ضد مان يونايتد وقال «انا فخور جدا بلاعبي الفريق، لانهم نجحوا في تخطي الهدف الاول المبكر واستعادوا ثقتهم بأنفسهم ولم يفقدوا الأمل، لقد نجحنا في السيطرة على مجريات اللعب ضد فريق قوي مثل مان يونايتد». وقال فان غال «انه انتصار رائع»، لكنه اشار الى ان مان يونايتد «لايزال مرشحا لبلوغ نصف النهائي، فنتيجة 2 ـ 1 ليست الأفضل، كنت أتوقع نتيجة اخرى وهي التعادل 0 ـ 0». وأعرب فان غال عن ثقته بإمكانية منح الفريق الپافاري لقبه الخامس في المسابقة الأوروبية الأهم بعد أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 بقوله «سجلنا دائما خارج أرضنا في اوروبا هذا الموسم منها 4 أهداف في مرمى يوفنتوس في دور المجموعات. يبقى على بايرن ميونيخ ان يكمل ما بدأه على ملعب اليانتس ارينا بعد أسبوع في معقل مان يونايتد ملعب «اولدترافورد» ليصبح بعبعا جديدا على الساحة الأوروبية.