دقت ساعة الحقيقة بالنسبة للنجم البلغاري ديميتار برباتوف ليقول كلمته في مان يونايتد الانجليزي، وهو أمام فرصة مثالية ليتحول الى «البطل» بعد ان اكتفى بلعب دور «المساند».
يدرك الجميع في إنجلترا حجم الموهبة التي يتمتع بها برباتوف وقد أظهرها على أكمل وجه عندما تألق مع الفريق اللندني توتنهام ما دفع مدرب «الشياطين الحمر» الاسكوتلندي اليكس فيرغسون للتعاقد معه الموسم الماضي مقابل 35 مليون يورو.
وتوقع الجميع ان يفرض «بربا» نفسه خلفا للنجم الفرنسي السابق ايريك كانتونا الذي كان معبود جماهير «اولدترافورد»، إلا ان لاعب سسكا صوفيا وباير ليفركوزن الالماني سابقا افتقد الى الغريزة التهديفية، ولم تكن مواهبه الفردية المميزة كافية لكسب ود جماهير «الشياطين الحمر»، خصوصا بعدما اكتفى بتسجيل 14 هدفا في جميع المسابقات التي خاضها مع فريقه الجديد الموسم الماضي.
واعتقد النجم البلغاري ان الامور ستتحسن هذا الموسم لان فيرغسون سيعتمد عليه في خط المقدمة الى جانب واين روني، لكن السير الاسكتلندي فضل ان يلجأ الى تشكيلة معززة في خط الوسط مع 5 لاعبين، بينهم اثنان على الأطراف، لمساندة روني الذي شغل وحيدا مركز رأس الحربة، فيما اكتفى برباتوف بلعب دور «المساند» في حال قرر مدربه إراحة روني ثم ازداد وضعه صعوبة ايضا بعد تعرضه لإصابة في ركبته نهاية العام الماضي.
الآن، أصبحت الفرصة متاحة أمام «بربا» ليقول كلمته في ظل غياب روني بعد الإصابة التي تعرض لها الثلاثاء الماضي امام بايرن ميونيخ الالماني (1 ـ 2) في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال اوروبا، إلا ان البلغاري سقط في الامتحان الاول لانه لم يقدم شيئا يذكر امام تشلسي الذي حسم موقعة القمة وانتزع الصدارة من مان يونايتد بعد فوزه على الاخير 2 ـ 1 في عقر داره.
اظهر برباتوف بعض التحسن هذا الموسم على الصعيد التهديفي لأنه سجل حتى الآن 12 هدفا في الدوري الممتاز بعدما اكتفى بتسعة طيلة الموسم الماضي، لكن البلغاري يعلم ان ذلك لا يكفي وبان عليه ان يكون أفضل وبأنه لم يكن مقنعا حتى الآن بالنسبة لجماهير «الشياطين الحمر» وحتى فيرغسون.