سمير بوسعد
«عندما تعجز الكلمات عن الوصف.. اضحك واستمتع ولا تعلق»، مقولة تنطبق على فلسفة الكرة والتي باتت في مكان ما نقطة تحول بين نجوم الكرة وصراعهم على لقب الأفضل، لكن السؤال كيف إذا كان الفيلسوف نفسه يقدم المتعة والضحك والفرحة والفنون كلها؟ سيكون حتما ليونيل ميسي القادم لمحو تاريخ دييغو مارادونا إذا فاز بكأس العالم في جنوب أفريقيا لفارق الألقاب والجوائز التي ظفر بها ابن روزاريو مسقط رأس ميسي وقدوته مارادونا.
والجميل في الأمر ان «سوبر هاتريك» ميسي في شباك الحارس الاسباني لارسنال الانجليزي المونيا والتي سجلت اسمها من ذهب فهي الأولى في الدور نصف النهائي بأبطال أوروبا تحديدا والسادسة عالميا، لم تجد تعليقا ناريا أو ايجابيا واضحا من مارادونا الذي أشاد بميسي ودوره في محطات كثيرة من الإبداع الفني «الخارق».
والطريف في أهداف «الساحر» الجديد ميسي انه سجل من فوق ومن بين قدمي المونيا وعن يمينه ويساره، أي انه لعب «بلاي ستيشن» جميلة ربما لم تعرض في الأسواق بعد من فئة «ps4» لأنها لن تطرح نهائيا بسبب كشف مستورها من ميسي ولم تعد تنفع لأدائه وأهدافه ومهاراته وسحره وفنونه حتى ان الإشادات وضعته كأنه لاعب من كوكب آخر وقد تعود بنا الذاكرة الى مرحلة الطفولة ومتابعة الأفلام المتحركة التي تعتمد على مهارات خارقة بتنا نراها واقعا حقيقيا بوجود ميسي الابن البار لأهله وعائلته، ويتمنى أي رب أسرة من المتابعين لميسي وفنونه ان يكون ابنه لأنه يرسم «نغما» جميلا على بساط اخضر ويلون كيفما يشاء بألوانه الخاصة والمميزة كأنه طفل صغير يبكي من الضحك ويرحب بكل من حوله كما يفعل حينما يسجل أهدافه حتى انه احتفظ بالكرة كقطعة حلوى يتلذذ بها ويستحقها بعد ان حفظ الدرس ونجح في الامتحان الكروي، لان من يسجل «هاتريك» يحق له ان يأخذ الكرة فكيف بـ «سوبر هاتريك»؟
و«الشرهة» على صحيفة «التايمز» اللندنية من خلال عادتها كل عام بعرض أكثر 100 شخصية أثرت في العالم، بوضع 200 اسم مرشح للتصويت من قبل المتصفحين على موقعها، ومن بين الـ 200 اسم يوجد لاعبان من نادي ريال مدريد الاسباني ريكاردو كاكا وكريستيانو رونالدو، بينما خلت القائمة من صاحب جائزة أفضل لاعب في العالم 2009 ليونيل ميسي.. تصوروا.. يرعاكم الله.