سرق الجناح الهولندي اريين روبن الاضواء من زميله الفرنسي فرانك ريبيري وفرض نفسه نجما مطلقا لبايرن ميونيخ بتسجيله الهدف الوحيد في مرمى ليون. «هل سيبقى ريبيري مع بايرن او سيرحل الى ريال مدريد؟ ما هو حجم المبلغ الذي سيدفعه الفريق الاسباني؟ هل يصل الى 80 مليون يورو؟ ام سينجح اداريو بايرن في اقناعه بتمديد عقده؟!»، هذه هي الاسئلة التي كانت تطرحها وسائل الاعلام الالمانية والفرنسية والاسبانية في الاشهر الاخيرة، لتجعل من ريبيري «النجم المنشود» الذي تسعى جميع الاندية الكبرى للتعاقد معه لكن احدا لا يملك الاموال التي «تفي» هذا اللاعب حقه باستثناء ريال مدريد، وبدرجة اقل تشلسي الانجليزي.
لا يوجد هناك ادنى شك بشأن موهبة ريبيري وقدراته الفنية، لكن ماذا قدم للنادي البافاري او حتى لمنتخب بلاده على صعيد الالقاب، الجواب بسيط: «لا شيء يذكر حتى الآن» بخلاف مساهمته في حصد بطولة الدوري الالماني قبل عامين، بينما حمل روبن النادي الالماني الذي انضم اليه بداية الموسم على كتفيه في اللحظات الحاسمة وليس في المباريات التي تنتهي بفوز الفريق بفارق ثلاثة او اربعة اهداف.
يريد ريبيري الانتقال الى فريق «كبير» بإمكانه ان يرفع الكأس الاوروبية الغالية، وهو يرى ان ريال مدريد يستطيع ان يحقق حلمه هذا، لكن المفارقة هي ان فريق بايرن بأكمله قد يذهب الى مدريد كون ملعب الريال «سانتياغو برنابيو» سيستضيف النهائي في 22 الشهر المقبل، ولكن على الارجح من دون النجم الفرنسي الذي يواجه عقوبة الايقاف لمباراتين بعد طرده ضد ليون.
وجد روبن طريقه الى الشباك في 20 مناسبة في جميع المسابقات منذ ان انضم الى بايرن قادما من ريال مدريد، لكن الهدف الذي سجله بتسديدة صاروخية يرتدي اهمية كبرى كونه وضع النادي البافاري على مشارف التأهل الى النهائي للمرة الاولى منذ 2001 والثامنة في تاريخه المتوج بأربعة القاب (1974 و1975 و1976 و2001).