يعتبر عزيز بودربالة احد مشاهير كرة القدم المغربية والأفريقيــة خــلال الثمانينيــات وهي حقيقـة لا تقبل الجدل. تخرج من مدرسة فريق الوداد البيضاوي أحد قطبي كرة القدم المغربية.
وعندما نجح في فرض اسمه على الساحة المحلية دخل عالم الاحتراف من أوسع الأبواب وكان لديه من المواهب ما يكفي ليجعل الملاعب تتحدث عنه طويلا. وبودربالة الفنان على الملاعب الخضراء فنان بهوايته خارجها، فهو موسيقي كبير يعزف بإتقان على العود ومقطوعاته الموسيقية بلغت درجة العالمية.
ويملك بودربالة العديد من نقاط القوة والارتكاز، كثير الركض والحركة، يجيد مداعبة الكرة بالقدمين وبذكاء كبير، مراوغ مخيف ولاعب مبدع فنان لا يعرف الخصوم ماذا سيفعل بالكرة ولا كيف سيتحرك بها، مواهبه تتدفق دائما عطاء وتحركاته مشتعلة وتوغلاته مرعبة وتمركزاته قاهرة.
بات وجوده ضروريا في صفوف المنتخب منذ الكبوة الكبيرة والكارثية في الدار البيضاء عام 1979 عندما سقط المغرب امام الجزائر 1-5، وعلى الفور وضع اسمه على لائحة الطوارئ وبات مطلوبا بإلحاح لضخ دماء جديـــدة في شرايين المنتخــب المغربــي.
ومن يومها صار لاعبا دوليا أساسيا ورسميا لأكثر من 12 عامـــا. ارتفعت أسهم بودربالة بسرعة في بورصة النجــوم حتى قبـــل أن يســـرق الأضـــواء.
وسجل حضوره القوي في مونديال المكسيك عام 1986، وفجر مواهبه بالعديد من الملاعب الأوروبية في فرنسا (ماترا راسينغ) وسويسرا (سيون) عندما دخل عالم الاحتراف.
لعب العديد من المباريات الدولية مع «اسود الأطلسي» وشارك في 4 نهائيات لكأس الأمم الأفريقية اعوام 1980 في لاغوس و1986 في مصر و1988 في المغرب و1992 في السنغال عندما احرز لقب أفضل لاعب.