يرى الشعب البرتغالي فيه صانع أحلى أيام الكرة في هذا البلد، ولأنه اسمر ويملك كل صفات الجوهرة السوداء لقبوه بيليه أوروبا، وما هو في الحقيقة الا الفهد الأسود الموزمبيقي الاصل دا سيلفا فيريرا المعروف باسم اوزيبيو. كان يملك تقريبا كل مواصفات بيليه، نفس البنية الجسدية (1.75سم، 77 كغ)، نفس المرونة، نفس السرعة، ويتميز بتسديدات قوية لكنه برغم ذلك قال ذات يوم «لا احد يمكن ان يقارن ببيليه، اذا أردتم اسعادي نادوني اوزيبيو». ونال اوزيبيو لقب الدوري البرتغالي مع بنفيكا 11 مرة، وكأس البرتغال 5 مرات. اما أهم 9 اهداف سجلهم ازيبيو في حياته، فهي بلا شك خلال نهائيات كأس العالم 1966 في انجلترا. وقاد البرتغال إلى المركز الثالث بفوزها على الاتحاد السوفييتي (2-1) وسجل اوزيبيو احد الهدفين وتوج بلقب افضل هداف في الدورة. لكن ولسوء الحظ لم يستطع اوزيبيو مواصلة مشواره الكروي على المستوى الدولي بسبب الإصابات الخطيرة التي كان يتعرض لها في كل مرة، وابتداء من 1970 فضل اللعب متأخرا، لكن وبرغم ذلك بقي وفيا للمرمى وتمكن من تسجيل 40 هدفا في دوري 1973. سنتان بعد ذلك، وفي سن الثالثة والثلاثين وبعد مشوار لامع مع بنفيكا، فضل اوزيبيو تغير الأجواء وانتقل الى فريق تورونتو الكندي في دوري أميركا الشمالية، قبل ان يعود الى بنفيكا ليعمل في مجلس ادارة النادي ولايزال حتى الآن.