عرف زيكو بلقب «بيليه الأبيض»، ورغم انزعاجه من هذه التسمية الا انها بقيت لاصقة به حتى آخر مشواره، وكان اول لاعب غير ملون يبرز في صفوف المنتخب الذهبي، حتى صار قائده، ونجمه الأول، ارثور انطونيس كويمبرا الملقب بزيكو، من مواليد 3 مارس 1953 في احد شوارع الطبقة العاملة، في كوينتينيو، ضواحي ريو دي جانيرو، والداه من المهاجرين، أبوه برتغالي وأمه ايطالية.
وارثور لم يكن كبقية نجوم البرازيل الذين برزوا على الساحة العالمية، فلون بشرته ابيض أوروبي، ولم يكن يمارس لعبته المفضلة في شوارع ريو كأقرانه، فكان حالة خاصة في تاريخ كرة القدم في هذا البلد الذي يعشق هذه الرياضة الى حد الجنون.
اكتشف الكرة، وبدأ ممارستها كالأطفال الأوروبيين، حيث لعب منذ البداية على ملاعب حقيقية، وداخل قاعات مغطاة، وفيها تعلم المبادئ الأولى لفنيات الكرة، حيث يتطلب اللعب فيها امتلاك مهارات عالية وتحكم كبيرا.
وفي سن الرابعة عشرة، انضم الى مدرسة كرة القدم التابعة لنادي فلامينغو، وكان حلم الفتى الاول هو اللعب في صفوف الفريق الاول، غير انه كان يفكر دوما في بنيته النحيفة وافتقاره للقوة البدنية التي رأى فيها العائق الاول امام تحقيق حلمه برغم امتلاكه الموهبة والفنيات العالية.
ولانه كان يعرف نقطة ضعفه، فقد واظب على العمل بجد من اجل كسب اللياقة والقوة البدنيتين اللازمتين وتمكن من زيادة وزنه 20 كلغ وطوله 15 سنتيمترا وصار يملك عضلات قوية برغم قصر قامته.
وفي نهاية مشواره، جدد زيكو العهد مع المنتخب في مونديال المكسيك 1986، ولم يلعب إلا قليلا قبل ان يعود الى فلامينغو للاهتمام بالفئات الصغرى لعله يظفر بالعصفور النادر الذي يمكنه خلافة بيليه.