في تصريحات خاصة لصحيفة غارديان، قال نجم خط وسط نادي بورتسموث الإنجليزي وقائد منتخب جنوب أفريقيا آرون موكينا، إن والدته ألبسته زي البنات في طفولته لتنقذه من القتل في المذبحة التي شهدها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا آنذاك. ولم يكن موكينا الذي سيظهر كقائد لمنتخبه في كأس العالم يرى عيد ميلاده الثاني عشر ما لم تلبسه أمه مثل الفتيات لإخفائه عن الأعمال الوحشية في أيام نظام الفصل العنصري.
وكانت البلدة التي يعيش بها موكينا قرب موقع مذبحة في 1992، عندما قام أعضاء حزب أنكاثا وبمساعدة الشرطة باجتياح البلدة ليلا لقتل أكثر من 40 شخصا من بينهم النساء الحوامل والأطفال، ووقتها أشيع أن القتلة يريدون تطهير البلدة من الجيل المقبل من الرجال.
ويقول موكينا «وقتها كان عمري 11 عاما، ولكنني أتذكر أنه في اليوم التالي كنت في طريقي إلى المدرسة وكان الناس يبكون، وكان مروعا جدا حينما سمعنا أن هناك مذبحة حدثت في الليل بينما الناس نائمون».
وأضاف «بعدها انتشرت الكثير من الشائعات القائلة أن هؤلاء الناس يريدون قتل الصبية الصغار، لذلك قررت أمي أن تلبسني الفساتين كالبنات».