يواجه قائد منتخب فرنسا وابرز هدافي «الديوك» تييري هنري امكانية الجلوس على مقاعد البدلاء، وهو امر كان بعيدا عن الأذهان للاعب الذي مثل بلاده لأكثر من عقد.
وهنري (32 عاما) هو اللاعب الوحيد المتبقي في تشكيلة فرنسا الفائزة بكأس العالم 1998، ويبدو في طريقه لفقدان موقعه في التشكيلة الأساسية للمدرب ريمون دومينيك لصالح نيكولا انيلكا، وايضا شارة القيادة الى الظهير الأيسر باتريس ايفرا.
وقبل اعلان التشكيلة النهائية، وصف دومينيك هنري بانه «لاعب عظيم» لكنه لم يضعه في التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراتين وديتين ضد كوستاريكا وتونس.
ويبدو ان هنري يدفع ثمن سلسلة من الاخفاقات رغم انه سجل 51 هدفا في 120 مباراة دولية، وهو أكبر هداف في تاريخ فرنسا، كما انه على وشك ان يصبح اول لاعب فرنسي يشارك في كأس العالم 4 مرات.
وقال المدافع اريك ابيدال زميل هنري في برشلونة الاسباني في تصريحات للصحافيين في معسكر فرنسا التدريبي في تونس «انا محظوظ باللعب بجوار تيتي (هنري) على مستوى النادي وصحيح ان الأشهر القليلة الماضية كانت صعبة عليه».
واضاف «كان يفكر في كأس العالم ويستعد لها ويأمل ان تمنحه انتعاشة، إنه لاعب بارز في مجموعتنا ونعلم ان بوسعنا الاعتماد عليه».
ولم يتذمر هنري بعد خروجه من التشكيلة الأساسية، كما هنأ ايفرا بعد ارتداء الأخير شارة القيادة في اللقاء الذي فازت فيه فرنسا 2-1 على كوستاريكا الأسبوع الماضي لكنه حرص ايضا على تفادي وسائل الاعلام، وقال ابيدال متحدثا عن موقف هنري «المدرب قام باختيارات قد يكون من الصعب تقبلها لكن تيتي لايزال مستعدا لتقديم المساعدة».
ويواجه هنري مهمة استعادة حاسته التهديفية بدلا من ان يكون المهاجم الاول، وقال دومينيك عن قراره بوضع هنري على مقاعد البدلاء «لا يوجد عندي لاعب اساسي او لاعب احتياطي»، واضاف «نحن مجموعة، الكل يجب ان يظل تحت ضغط وفي خدمة الآخرين».