على 6 صفحات كاملة وتحت عنوان «نجم في الصحفة الاولى» تحدثت مجلة «أونز» الفرنسية عن النجم الانجليزي المتألق واين روني. وقالت المجلة: أصبح روني مسؤولا عن مان يونايتد منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو الى ريال مدريد، نعم أصبح المدفعجي الاول للشياطين الحمر وأخذ طابع لعبه بعدا جديدا لدرجة أصبح معها لا غنى عنه في مان يونايتد. وتغزلت المجلة في وصف محاسن روني ومميزاته كهداف خطير ومهاجم قوي يملك كل المواصفات المطلوبة لصنع الفارق وحسم نتائج اللقاءات الصعبة لصالح فريقه، كونه أصبح الورقة الرابحة الاولى لفريقه هذا الموسم. ونقلت المجلة على لسان الاسكوتلندي السير اليكس فيرغسون مديره الفني قوله في بداية الموسم: «لقد زرعت تحديا بداخله أن يصبح بقوة ميسي وكاكا وكريستيانو رونالدو أفضل 3 لاعبين في العالم.. والآن أصبح روني قادرا على أن يكون مثلهم لأنني أعتقد انه يعيش الآن فقط أفضل سنوات مشواره الكروي وسيتقدم كثيرا مستقبلا».
وتقول المجلة ان هذه الرسالة التي وجهها له فيرغسون قد وصلته واستوعبها تماما وعمل بها وكانت النتيجة رائعة، فقد امتلك روني صفات جديدة واكتسب خبرات اضافية وبات طبيعيا أن تراه في منطقة جزاء فريقه مدافعا أو للحد من خطورة مهاجمي الفريق المنافس.
ومضت المجلة تقول ان مشاعر الأبوة التي تملكته وسيطرت عليه جعلته أكثر هدوءا وأكثر تحكما في أعصابه وعصبيته، ويكفى أن نعلم ـ والكلام للمجلة ـ انه منذ بداية الموسم لم يحصل إلا على 5 إنذارات صفراء فقط، وهو تقدم ملحوظ بالنسبة للاعب كان يتعرض للعقاب بشكل منتظم وبكثرة في السنوات السابقة. ويؤكد هذا الهدوء والصفاء والمصالحة مع النفس التي أصبحت سمة مميزة في روني، أحد مدافعي الفرق المنافسة وهو الكاميروني سيبستيان باسونغ لاعب توتنهام الذي قال: روني في اللعب لاعب جهنمي ولقد لعبت مرتين ضده عندما كنت في نيوكاسل ووجدته وقد تقدم تقدما كبيرا ولكن أكثر ما لفت نظري فيه هو هذا الهدوء الشديد الذي اصبح يتحلى به وتخليه عن العصبية رغم اننا سجلنا اولا في مرمى فريقه، ورغم ذلك كان يتكلم كثيرا مع زملائه لحثهم على الإجادة دون عصبية ويدفعهم الى التمركز الصحيح كما لو كان قائدا.
وتمضي المجلة الفرنسية تقول ان «طفل ليفربول» (على اعتبار انه من مواليد مدينة ليفربول في الرابع عشر من اكتوبر 1985) أصبح الآن «رجل «مان يونايتد والمنتخب الانجليزي الاول، وبعد أن كان أصغر لاعب يسجل هدفا في الدوري الانجليزي وعمره 16سنة و271 يوما، ازداد تفوقه على مستويات أخرى مع مان يونايتد وهو في الرابعة والعشرين من عمره وسجل 128 هدفا مع مان يونايتد في مختلف المسابقات. وهذا الموسم كان انتظامه في اللعب سببا في ارتفاع عدد اهدافه الى 34 هدفا في كل المسابقات مجتمعة وافتقده مانشستر للإصابة في منتصف شهر ابريل الماضي، مع اقتراب الموسم من نهايته ولكن ذلك لن يؤثر على مشاركته في كأس العالم مع منتخب بلاده حسبما أكد النجم روني ذلك بنفسه.
وداخل غرفة الملابس، يقوم روني بدور القائد ويؤكد زملاؤه ذلك ومنهم الفرنسي باتريس ايفرا الذي قال: روني أصبح عليه الكثير من المسؤوليات وأحيانا يكون هو صاحب الفضل الوحيد في تحقيق الفوز في بعض المباريات. وقالت المجلة في ختام تقريرها ان روني يفكر في البقاء في مان يونايتد لسنوات اخرى طويلة لكي ينضم الى رموز وأساطير هذا النادي الانجليزي الشهير ومنهم جاك رولي وبوبي شارلتون وجورج بست ودينيس لو وايريك كانتونا وديفيد بيكام.