امتلأ مهرجان المشجعين الذي أقيم على مقربة من شاطئ مدينة ديربان في جنوب افريقيا باحتشاد 25 ألف مشجع لمشاهدة مباراة الافتتاح، غير أن تعادل منتخبي جنوب افريقيا والمكسيك (1 ـ 1) ولد لديهم شعورا بالفتور. فقد شاهد هؤلاء المشجعون المباراة على شاشة ضخمة وأقدامهم تغوص في الرمال على مسافة أمتار فقط من المحيط الهندي، في ظل مناخ تقل فيه السحب وتقارب فيه درجة الحرارة 20 درجة مئوية، ورغم نتيجة المباراة، فإنهم قد يعدون أنفسهم بين المحظوظين. وارتدى معظم المشجعين القميص الأصفر لمنتخب جنوب افريقيا (بافانا بافانا)، وشجع الكثيرون منهم فريقهم باستخدام أبواق «فوفوزيلا» الشهيرة ، وتمتعوا ببيئة لا مثيل لها، واحتفلوا فيها بهدف منتخبهم، وأصيبوا بالخوف الشديد عند إحراز منتخب المكسيك هدف التعادل، ثم شاهدوا في ذهول تصدى القائم لتسديدة من اللاعب كاتليجو مفيلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
قالت لاورين، وهي شابة كتبت على وجنتيها «أحب جمهورية جنوب افريقيا»: «أود أن أكون جزءا من تاريخ كأس العالم»، وذلك لدى افتتاح الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما البطولة.
وقبل مباراة الافتتاح، طغت الموسيقى الصاخبة، التي جرى بثها على الهواء مباشرة من ستاد «سوكر سيتي» بمدينة جوهانسبرغ وتم عزفها أيضا على المسرح في ديربان، على صوت الأمواج وأحيانا صوت أبواق «فوفوزيلا» كذلك، وأخذ المشجعون يرقصون، وبالطبع صارت الأبواق في هذا الستاد الخاص أداة مثيرة للرقص يحملها حشد مستجيب لإيقاع الموسيقى.
وحمل أحد المشجعين ممن يستخدمون أبواق «فوفوزيلا» صورة موضوعة في برواز للرئيس الجنوب افريقي الأسبق نيلسون مانديلا، بينما حمل آخر لافتة يشجع بها منتخب بافانا بافانا كتب عليها «افعلوها من أجل ماديبا».
وتغيب مانديلا عن احتفالات اول من امس الجمعة نظرا لوفاة حفيدته قبل بضع ساعات فقط من المباراة الافتتاحية للبطولة.