سيكون المنتخبان السلوفاكي والنيوزيلندي مطالبين بالفوز ولا شيء سواه عندما يتواجهان اليوم على ملعب «رويال بافوكنغ» في روستنبرغ في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة.
ويمكن القول ان الفوز سيكون مصيريا للمنتخبين «الصغيرين» لأن المجموعة تضم ايطاليا وپاراغواي، وبالتالي سيسعى كل منهما للخروج بالنقاط الثلاث لأن التعادل يعتبر بمثابة الضربة القاضية تقريبا لآمال الطرفين لأنه من المستبعد، اقله على الورق، ان يفوزا على المنافسين الآخرين في المجموعة.
ويتشارك المنتخبان بواقع انهما من الضيوف «النادرين» لكأس العالم، كون سلوفاكيا تشارك لأول مرة منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا، فيما تعود نيوزيلندا الى العرس الكروي للمرة الثانية فقط بعد اسبانيا 1982.
«أتطلع بفارغ الصبر لكي نبدأ»، هذا ما قاله مهاجم نيوزيلندا وميدلزبره الانجليزي كريس كيلن، مضيفا «كنت قريبا من اعتزال اللعب قبل خمسة اعوام، وأنا اقف هنا الآن للمشاركة في كأس العالم، انه فعلا امر مميز للغاية».
ويعتبر معظم لاعبي المنتخب النيوزيلندي نصف هواة وبعضهم بدأ مسيرته في الجامعات الاميركية لكن أبرزهم قائد المنتخب راين نيلسن الذي يعتبر عنصرا اساسيا في خط دفاع نادي بلاكبيرن في دوري الدرجة الانجليزية الممتازة.
ويشرف على تدريب المنتخب الاوقياني ريكي هيربرت احد افراد المنتخب الذي شارك في نهائيات كأس العالم عام 1982 في اسبانيا، وهو في الوقت ذاته مدربا لفريق ويلينغتون فينيكس، ممثل نيوزيلندا في الدوري الاسترالي للمحترفين.
ويملك هربرت تطلعات كبيرة ولا يعتبر فريقه مجرد جسر ستعبر عليه المنتخبات الاخرى بقوله «اذا نجحت السنغال في الفوز على فرنسا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2002، نستطيع ان نهزم ايطاليا».
وتبدو الكفة راجحة لمصلحة منتخب المدرب فلاديمير فايس من اجل الخروج بالفوز من مباراته الاولى على الاطلاق مع النيوزيلنديين.
ولم تكن الصلابة الدفاعية العلامة البارزة لدى منتخب سلوفاكيا في التصفيات اذ دخل مرماه 10 أهداف في 10 مباريات، لكن هجومه كان قويا وعرف طريق المرمى 22 مرة بفضل تحركات لاعب وسطه ماريك هامسيك (22 عاما) والتمريرات الحاسمة للاعب وسط نابولي الايطالي المميز.
رغم صغر سنه، الا ان هامسيك اكتسب ثقة فايس وحمله مسؤولية شارة القيادة.
وتلقت سلوفاكيا دفعة معنوية قوية بعد ابلال مدافع ليفربول الانجليزي مارتن سكرتل من اصابته بكسر في قدمه أبعدته عن الملاعب حوالي ثلاثة أشهر، وقد اكد فايس ان صخرة دفاعه اقترب من استعادة لياقته بشكل كامل وهناك احتمال كبير ان يشارك امام نيوزيلندا.
كيلن يؤجل شهر عسله للإلتزام مع نيوزيلندا
اضطر كريس كيلن مهاجم المنتخب النيوزيلندي لتأجيل شهر عسله من أجل التواجد مع منتخب بلاده في النهائيات ويأمل اللاعب الآن في استمرار الحالة الرومانسية التي يعيشها عندما تلتقي نيوزيلندا مع سلوفاكيا.
وقال كيلن: «ستكون واحدة من كبرى المباريات في تاريخ نيوزيلندا الكروي، دائما ما تتمتع المباراة الأولى في أي بطولة بأهمية خاصة وهذا الأمر ينطبق علينا تماما هنا».
وأضاف: «نعرف أن سلوفاكيا فريق جيد ولكن إيطاليا وپاراغواي فريقان جيدان أيضا، لذلك يجب أن نخرج بنتيجة جيدة من هذه المباراة إذا كنا نريد اجتياز دور المجموعات».
وغاب كيلن عن مباراة صربيا الودية لاتمام زواجه في ذلك الوقت من حبيبته هانا بالقرب من بحيرة «لوتش لوماند» في اسكوتلندا.
وقال مهاجم نادي ميدلزبره الإنجليزي: «كان يوما رائعا وكان الذهاب لقضاء شهر العسل بعده مباشرة سيكون أمرا لطيفا».
وأضاف: «كانت زوجتي ستسعد أكثر بذلك ولكنها تعرف جيدا أهمية بطولة كأس العالم بالنسبة لمشواري الرياضي».
وأصر لاعب خط وسط الفريق فلاديمير فايس على أن سلوفاكيا لن تقلل من شأن نيوزيلندا.
وقال فايس الذي أصبح رابع لاعب في تاريخ كأس العالم يضمه والده المدرب، والذي يدعى فلاديمير أيضا، إلى منتخب بلاده: «رأينا المنتخب النيوزيلندي وهو يلاعب صربيا».
وأضاف: «نعرف ماذا يجب أن نتوقع منهم ولكننا سنحاول بالتأكيد أن نفوز بنقاط المباراة الثلاث».
وقال فايس: «عندما نلعب أمام نيوزيلندا سنبدأ من حيث انتهينا أمام كوستاريكا، أعتقد أن مباراة نيوزيلندا ستنتهي بالنتيجة التي نرجوها».
أرقام وإحصائيات
- لم يسبق للمنتخبين ان التقيا اطلاقا في اي من الفئات العمرية.
- انها المرة الثانية التي تواجه فيها سلوفاكيا منتخبا من اوقيانيا، بعد ان التقت استراليا عام 2000 في فالباريزو (تشيلي) وانتهت المباراة بتعادلهما 0 - 0.
- المنتخب السلوفاكي هو الوحيد الذي يشارك في النسخة الحالية للمرة الاولى. اما آخر منتخبين اوروبيين شاركا للمرة الاولى، فكانا سلوفينيا واوكرانيا وكلاهما خسر مباراته الافتتاحية، الاولى امام اسبانيا 1 - 3 عام 2002، والثانية امام اسبانيا ايضا 0 - 4.