حذر مدرب منتخب هولندا بيرت فان مارفييك لاعبيه من مغبة الغرور وذلك بعد فوزهم على الدنمارك 2 ـ 0 في جوهانسبورغ في مستهل مشوارهم في كأس العالم.وعانى المنتخب الهولندي الذي قدم عروضا جيدة في الآونة الأخيرة وتألق في التصفيات المؤهلة الى المونديال الافريقي، لتخطي الدنمارك واحتاج الى هدف لمدافع الدنمارك سايمون بولسن في مطلع الشوط الثاني، ثم الى اخر قبل نهاية المباراة بخمس دقائق ليطمئن الى النتيجة.وكان النقاد اعتبروا ان المنتخب الهولندي الحالي الذي يضم في صفوفه الرباعي الرائع المؤلف من اريين روبن (لم يلعب بداعي الاصابة)، وروبن فان بيرسي وويسلي سنايدر ورافايل فان در فارت مؤهل لكي يذهب بعيدا في البطولة.
بيد ان فان مارفييك أكد انه يتعين على فريقه حاليا ان يؤكد التطلعات التي سبقت انطلاق المونديال الحالي وعدم التراخي. وقال في هذا الصدد «انا أقول وأكرر منذ استلامي منصبي قبل سنتين، اننا ندرك تماما ما معنى ان تكون مرشحا، وكررت ألف مرة اننا متعجرفون بعض الأحيان ويمكن لهذا الأمر ان يرتد سلبا علينا». وأضاف «انا افكر في المباراة ضد الدنمارك منذ فترة طويلة لان المباراة الاولى دائما ما تكون صعبة ومهمة للغاية».
وتابع «كان اللاعبون عصبيين بعض الشيء، ولم نتمكن من فرض إيقاعنا في الشوط الأول، بيد ان الأمور تحسنت كثيرا بعد الهدف الأول وكان باستطاعتنا ان نسجل مزيدا من الأهداف، لقد تنفسنا الصعداء عندما سجلنا الهدف الثاني». وختم «اعتقد اننا سيطرنا على مجريات اللعب، ولم نشعر بالخطر في أي لحظة. يجب ان نحافظ على تواضعنا ولا ندع الغرور يتسلل الى نفوسنا».وغالبا ما يحقق المنتخب الهولندي انطلاقة قوية قبل ان يخبو بريقه في الأدوار الاقصائية وهذا ما حصل تماما في كأس أوروبا الأخيرة عندما تغلب على فرنسا وايطاليا في الدور الأول، قبل ان يخسر امام روسيا في ربع النهائي.
من جهة اخرى بات قائد منتخب هولندا جيوفاني فان برونكهورست (35 عاما) رابع لاعب هولندي يبلغ او يتخطى حاجز المائة مباراة دولية في مسيرته بعد ان خاض مباراة فريقه ضد الدنمارك. ويحمل الحارس العملاق ادوين فان در سار الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية (130)، ويأتي خلفه فرانك دي بوير (112) وفيليب كوكو (110)، ثم فان برونكهورست (100). ويخوض فان برونكهورست الذي تألق في صفوف فيينورد روتردام وارسنال الانجليزي وبرشلونة الاسباني آخر بطولة كبرى له بعد ان اعلن نيته الاعتزال نهائيا اثر النهائيات الحالية المقامة في جنوب افريقيا، وهو بالطبع يريد ان يكون ختام مسيرته مسكا من خلال التتويج باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخ المنتخب «البرتقالي» الذي سقط في النهائي مرتين عامي 1974 و1978، وذلك ضد الدولتين المضيفتين ألمانيا الغربية والأرجنتين على التوالي.