اعتبر مارتشيلو ليبي مدرب منتخب ايطاليا بطل العالم، ان فريقه كان يستحق الخروج فائزا على پاراغواي التي اكتفى بالتعادل معها 1-1 في كيب تاون في مستهل مشواره للدفاع عن لقبه الذي أحرزه قبل 4 سنوات في المانيا.
وقال ليبي «انا راض تماما عن أداء فريقي، وبدايتنا في كأس العالم. اعتقد أننا كنا نستحق الفوز خصوصا ان پاراغواي لم تتمكن من اجتياز وسط الملعب في الشوط الاول... لقد كانت ردة فعلنا جيدة بعد الهدف».
وأضاف «أسفي الوحيد، انه على العموم دائما ما نفوز بهذا النوع من المباريات. لقد نجحنا في تشكيل خطورة على مرمى پاراغواي. ايطاليا موجودة بدنيا وذهنيا، يجب فقط العمل على انجاز المهمة، وان نكون أكثر ذكاء في انهاء الهجمات».
وكشف «مازلنا في بداية البطولة وانا واثق من اننا سنحقق اهدافنا».
واوضح «يجب ان ندرك اننا خضنا المباراة على ارض مبتلة بالماء جراء الامطار الغزيرة التي هطلت وبالتالي كان من الصعب علينا السيطرة على الكرة».
أما الارجنتيني جيراردو مارتينو مدرب پاراغواي، فاعتبر ان فريقه خاض مباراة مثالية، وقال «استطيع القول بان فريقي وقف ندا عنيدا بأبطال العالم. لقد جعلنا مهمة المنتخب الايطالي صعبة، وهذا مؤشر جيد للمباريات المقبلة ويعطينا ثقة كبيرة بالنفس». واوضح «المنتخب الايطالي لا يرحم عندما تسنح له فرصة ولو صغيرة، وهذا ما حصل».
وكان المنتخب الپاراغوياني قد احرج نظيره الايطالي على ملعب «غرين بوينت» في الجولة الأولى من المجموعة السادسة.
ووجد المنتخب الايطالي نفسه متخلفا في الشوط الاول (39) بهدف لانتولين الكاراز، لكن لاعب وسط روما دانييلي دي روسي أنقذه بتسجيله هدف التعادل (63) في مباراة كان فيها بطل العالم أفضل من ناحية السيطرة الميدانية والفرص، وان كانت ضئيلة، لكن يبدو انه لا يريد التخلي عن تقليده السابق بالمعاناة خلال الدور الأول.
ودخل «الازوري» الذي توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح في نهائي مونديال المانيا 2006، الى النهائيات الاولى على الأراضي الأفريقية بصورة مهزوزة، خصوصا بعد الأداء المتواضع الذي ظهر به خلال مباراتيه التحضيريتين أمام المكسيك (1-2) وسويسرا (1-1)، ولم يتحسن وضعه كثيرا بعد المباراة التي أظهرت انه يواجه احتمال تلقي المصير الذي مني به عام 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به في اسبانيا 1982 باكرا بخروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الفرنسي (0-2).
وكان الاختبار الاقوى نسبيا لرجال ليبي في الدور الأول، كون المجموعة تضم سلوفاكيا ونيوزيلندا، وكل ما نجح في تحقيقه هو تجنب سيناريو 1950 عندما أصبح أول منتخب بطل يخسر مباراته الأولى في النسخة التالية (السابقة عام 1938 بسبب الحرب العالمية الثانية) وكانت أمام السويد 2-3، قبل ان يلحق به المنتخب الارجنتيني عام 1982 (أمام بلجيكا 0-1) وعام 1990 (أمام الكاميرون 0-1) وفرنسا عام 2002 (أمام السنغال 0-1).
والمفارقة ان ايطاليا كانت عام 1950 في المجموعة ذاتها مع پاراغواي وفازت على الأخيرة في مواجهتها الوحيدة معها في النهائيات 2-0 في ساو باولو لكنها تنازلت عن اللقب لأنه كان يعتمد حينها نظام مجموعة واحدة بعد الدور الاول والمنتخب الذي يتصدها يتوج بطلا وكان اللقب من نصيب اوروغواي.
يذكر ان ايطاليا وبارغواي تواجهتا في مناسبة أخرى وكانت ودية، فاز بها «سكوادرا ازورا» 3-1 في بارما عام 1998.
وبدأت ايطاليا حملتها الـ 13 على التوالي في النهائيات والـ17 في تاريخها بوجود الثنائي البرتو جيلاردينو وفينشنزو ياكوينتا في خط المقدمة، الاول كرأس حربة والثاني على الجهة اليسرى فيما لعب سيموني بيبي في الجهة المقابلة، وكلاوديو ماركيزيو ودي روسي وريكاردو مونتوليفو الذي لعب بدلا من بيرلو في وسط الملعب.
وشغل لاعب جنوى الشاب دومينيكو كريشيتو مركز الظهير الأيمن، فيما انتقل جانلوكا زامبروتا الى الجهة اليسرى.
أما من ناحية پاراغواي، فأبقى مدربها مارتينو مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي روكي سانتا كروز على مقاعد الاحتياط، مفضلا الاعتماد على ثنائي هجوم بوروسيا دورتموند الالماني نيلسون هايدو فالديز والارجنتيني الأصل لوكاس باريوس.