اعتبر مدرب منتخب جنوب افريقيا البرازيلي كارلوس البرتو باريرا ان الخبرة لعبت دورها في فوز اوروغواي على فريقه 3 - 0 في الجولة الثانية من المجموعة الاولى، وشن هجوما عنيفا على حكم المباراة السويسري ماسيمو بوساكا ووصفه بأنه الاسوأ في البطولة الحالية.
وقال باريرا الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم عام 1994 «في البداية اعتقد أن النتيجة لا تعكس سير المباراة، لقد لعبت خبرة اوروغواي دورا كبيرا في هذه النتيجة فلاعبوها يتمتعون بخبرة كبيرة ويعرفون من اين تؤكل الكتف وخصوصا فورلان». واوضح «فورلان لاعب رائع يستطيع تغيير مجرى مباراة في اي لحظة، لقد توج هدافا للدوري الاسباني قبل موسمين، وحسم نهائي يوروبا ليغ في مصلحة فريقه اتلتيكو مدريد الموسم الفائت، ونجح في حسم المباراة أمامنا».
وتابع «كانت نقطة التحول عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة اوروغواي، في تلك الاثناء كنا ضاغطين على مرمى المنتخب المنافس وانا استعد لاشراك مهاجم جديد لزيادة الفاعلية الهجومية».
وشن باريرا هجوما عنيفا على حكم المباراة واعتبره الاسوأ، وقال «منذ انطلاق البطولة، بوساكا هو الحكم الاسوأ، لم افهم ايا من قراراته ضدنا، ويجب الا يكون في هذه البطولة ولا نريد ان نرى وجهه مجددا».
قال حارس مرمى منتخب جنوب أفريقيا إيتومولينغ كوني إنه يدين لبلاده بالاعتذار بعد طرده في المباراة مع اورغواي.
وأصبح منتخب جنوب أفريقيا مهددا بأن يصبح أول منتخب مضيف يودع البطولة من الدور الأول على مدار تاريخ بطولات كأس العالم، ويحتاج ليبقي على فرصته في التأهل إلى الدور الثاني إلى الفوز على المنتخب الفرنسي في الجولة الثالثة الثلاثاء المقبل في بلومفونتين.
وكان منتخب أوروغواي متقدما بهدف نظيف حتى الدقيقة 76 حين احتسب الحكم السويسري ماسيمو بوساكا ضربة جزاء ضد كوني اثر عرقلته مهاجم أوروغواي لويس سواريز ثم أشهر البطاقة الحمراء مباشرة في وجه كوني.
وأصبح كوني ثاني حارس مرمى يتعرض للطرد على مدار تاريخ بطولات كأس العالم.
وقال كوني حارس مرمى كايزر تشيفز الجنوب أفريقي «ساندني اللاعبون بعد المباراة ولكنني أعتقد أنني أدين للمنتخب ولجنوب أفريقيا كلها بالاعتذار. لم يكن خطأ متعمدا ولكنني أعتقد أنني أدين بالاعتذار للجميع».
وأضاف «أعتقد أنهم (الجماهير) يستحقون الاعتذار لأنهم حضروا المباراة لتشجيعنا كمنتخب ولذلك أعتقد أن حدوث مثل هذا الشيء ليس جيدا للجميع».
وأصبح كوني ثاني حارس مرمى يتعرض للطرد في تاريخ كأس العالم بعد الحارس الإيطالي جانلوكا باليوكا الذي طرد في المباراة التي تغلب فيها المنتخب الإيطالي على نظيره النرويجي 1 - 0 في مونديال 1994 في الولايات المتحدة.
وتابع كوني «أشعر بخيبة أمل ولكنني لا أستطيع أن أفعل شيئا. لست متأكدا من أنني كنت أستحق البطاقة الحمراء ولكنه قرار الحكم وليس بيدي أي شيء. مهمتي هي أن أمنع المهاجمين من تسجيل الأهداف وحاولت تأدية هذه المهمة».
وأعرب عن اعتقاده أن التأهل للدور الثاني مازال ممكنا. وأوضح «يجب أن نتعلم من أخطائنا. أعتقد أننا أضعنا المباراة (أمام أوروغواي) منذ الدقيقة الأولى ولذلك يجب أن نتمسك بالفرصة منذ الدقيقة الأولى في المباراة التالية».
صحف جنوب أفريقيا: مباراة تفطر القلب
أصيبت وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا بصدمة شديدة بعد الهزيمة التي مني بها «بافانا بافانا» أمام أوروغواي.
وتناولت وسائل الإعلام الجنوب أفريقية الصادرة امس المباراة التي انتهت بفوز أوروغواي بثلاثة أهداف نظيفة.
وجاء عنوان صحيفة «كيب تايمز» الصادرة أمس: «نحن بحاجة لمعجزة».
ورأت الصحيفة ان «المباراة تذكر جنوب أفريقيا بطريقة قاسية بأن الحماس وحده لا يكفي في مواجهة فريق يتمتع بخبرة كبيرة».
ووصفت صحيفة «تايمز» المباراة بأنها «تفطر القلب».
ورأت صحيفة «ستار» أن آمال منتخب بافانا بافانا في الصعود إلى الدور الثاني أصبحت على حافة الانهيار.
جوردان قلق من الخروج
أعرب الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للمونديال داني جوردان عن قلقه بشأن الأجواء العامة للبطولة بعد هزيمة جنوب أفريقيا أمام منتخب أوروغواي.
وقال جوردان «أداء المنتخب المضيف يلعب دورا حاسما دائما في نجاح البطولة، كانت ليلة مؤلمة، كانت أول ليلة تصمت فيها أبواق الفوفوزيلا». وقال جوردان ان الأداء المخيب للآمال الذي قدمه منتخب جنوب أفريقيا حتى الآن يتناقض تماما مع مسيرة البطولة التي حققت نجاحا كبيرا».
وأوضح جوردان «انه يوم يحمل لنا السعادة والألم»، معربا عن أمله في أن يتجاوز مواطنوه صدمة الخروج المبكر لفريقهم من البطولة في حالة حدوثه.
تاباريز: يمكننا الفوز بالكأس
أكد مدرب منتخب أوروغواي أوسكار تاباريز ان فريقه بوسعه استكمال طريقه كاملا والفوز بلقب المونديال وذلك بعدما حقق الفريق الأميركي الجنوبي أفضل نتيجة له في نهائيات كأس العالم منذ 56 عاما.
ولم تحقق أوروغواي فوزا كبيرا كهذا منذ تغلبها على اسكوتلندا 7-0 في بطولة كأس العالم 1954 بسويسرا وأبدى تاباريز شعوره بأن أوروغواي الحائزة على لقب كأس العالم مرتين بدأت تستفيق من جديد بعدما أمضت عقودا طويلة في حالة سكون.
وقال تاباريز الذي تولى تدريب أوروغواي في فبراير 2006 : «جئنا لبطولة كأس العالم هذه وكلنا أمل في أن نقدم شيئا مختلفا عما قدمته أوروغواي منذ السبعينيات، فمنذ ذلك الوقت لم نقترب من المركز الثالث أو الرابع بالمونديال».
وأضاف تاباريز: «اننا مقتنعون بقدرتنا على الفوز بكأس العالم، قد تكون بعض الفرق أفضل منا ولكننا بوسعنا أن نكون خصمــا عنيـــدا امــام أي فريــق».
ورفض تاباريز (63 عاما) ادعاءات البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا مدرب جنوب أفريقيا الذي قال إن قرار الحكم السويسري ماسيمو بوساكا بطرد حارس المرمى الجنوب أفريقي إيتومولينغ كوني واحتساب ضربة جزاء لأوروغواي قبل 14 دقيقة على نهاية المباراة كان نقطة تحول في اللقاء.