تزع المنتخب الجزائري لكرة القدم تعادلا ثمينا مع نظيره الإنجليزي مساء امس على ستاد «غرين بوينت»في كيب تاون. واستعاد المنتخب الجزائري (ثعالب الصحراء) بعض توازنهم بعد الهزيمة 0 ـ 1 أمام سلوفينيا في الجولة الأولى وحصلوا على النقطة الأولى لهم ولكنهم ظلوا في المركز الأخير بفارق نقطة خلف المنتخب الإنجليزي الذي سقط في فخ التعادل للمباراة الثانية على التوالي.
ويتصدر المنتخب السلوفيني المجموعة برصيد أربع نقاط بينما يحتل المنتخب الأميركي المركز الثاني برصيد نقطتين أيضا وبفارق الأهداف فقط أمام إنجلترا.
وتقام مباريات الجولة الثالثة يوم الأربعاء المقبل حيث تلتقي سلوفينيا مع إنجلترا والجزائر مع المنتخب الأميركي، حيث تملك جميع الفرق فرصا جيدة للتأهل إلى الدور الثاني (دور الـ 16).
وفي اطار نفس المجموعة، انقذ مايكل برادلي، نجل المدرب بوب برادلي، منتخب الولايات المتحدة من الخسارة امام سلوفينيا وحرم الاخيرة من حسم تأهلها الى الدور الثاني بعدما ادرك التعادل 2-2 في الدقائق الاخيرة امس على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ. وكانت سلوفينيا في طريقها لان تكون اول منتخب يتأهل الى الدور الثاني بعدما تقدمت بهدفين نظيفين في الشوط الاول لكن الاميركيين لم يستسلموا وعادوا من بعيد في الشوط الثاني ليقلصوا الفارق عبر القائد لاندون دونوفان، قبل ان ينجح برادلي الابن في خطف التعادل قبل 8 دقائق على صافرة النهاية، ليبقي على امال بلاده في التأهل، رافعا رصيدها الى نقطتين بعد ان تعادلت مع انجلترا (1-1) في الجولة الاولى.
وفي المجموعة الرابعة كشف منتخب صربيا قلة خبرة نظيره الالماني المتجدد بفوزه عليه 1 - 0 امس في بورت اليزابيت في الجولة الثانية.
سجل ميلان يوفانوفيتش الهدف في الدقيقة 38. وتلعب استراليا وغانا اليوم في المجموعة ذاتها.
رفعت صربيا رصيدها الى 3 نقاط بعد ان خسرت مباراتها الاولى امام غانا صفر-1، وتجمد رصيد المانيا بطلة العالم 3 مرات عند 3 نقاط ايضا من فوزها الكاسح على استراليا 4 - 0.
والخسارة هي الاولى لألمانيا في دور المجموعات منذ سقوطها امام الدنمارك 0 - 2 عام 1986 في مكسيكو.
ولم يجر يواكيم لوف اي تغيير في تشكيلة منتخب ألمانيا (الاصغر من مونديال 1934) التي اكتسحت استراليا في الجولة الاولى، وهي مكونة من نوير في حراسة المرمى وبادشتوبر وميرتيساكر وفريدريخ ولام وخضيرة وشفاينشتايغر ومولر واوزيل وپودولسكي وكلوزه. اما مدرب صربيا رادومير انتيتش فأجرى تبديلين على التشكيلة التي خسرت امام غانا، فأشرك نيفين سوبوتيتش بدلا من الكسندر لوكوفيتش، الذي نال انذارين وطرد في الجولة الاولى، ولاعب الوسط ميلوش نينكويتش مكان المهاجم ماركو بانتيليتش.
تميز الشوط الاول بالسرعة والخشونة وقلة الفرص، حصلت صربيا على فرصة واحدة حقيقية سجلت منها هدفا، وألمانيا على فرصتين فشلت في استثمارهما، في حين كانت نسبة الاخطاء مرتفعة ما دفع الحكم الاسباني البرتو اونديانو الى اشهار بطاقته الصفراء 5 مرات والحمراء مرة واحدة.
واعتمد انتيتش طريقة التنظيم الدفاعي والضغط على حامل الكرة لعدم اتاحة الفرصة للالمان للسيطرة عليها، فنجحوا في ابطال مفعول «المانشافت» لكنهم لم يحصلوا بدورهم على فرص حقيقية باستثناء التي جاء منها الهدف.
وتلقت المانيا ضربة موجعة في الدقيقة 37 اثر خطأ جديد لمهاجمها ميروسلاف كلوزه الذي نال الانذار الثاني وطرد من الملاعب بسبب خشونته الزائدة ضد ديان ستانكوفيتش (الانذار الاول كان في الدقيقة 12)، فاضطر «المانشافت» الى اكمال المباراة بـ 10 لاعبين منذ وقت مبكر.
وتقلصت امال كلوزه بتحطيم الرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم المسجل باسم البرازيلي رونالدو (15 هدفا)، وذلك في حال لم تخض المانيا ادوارا متقدمة في هذه البطولة بالطبع، لأنه سيغيب عن المباراة الثالثة في الدور الاول امام غانا.
لم تنتظر صربيا اكثر من ثوان معدودة للاستفادة من النقص العددي في صفوف المانيا، فانطلقت بهجمة من الجهة اليمنى وصلت على اثرها الكرة الى ميلوش كراسيتش الذي رفعها الى الجهة المقابلة فحضرها مهاجم فالنسيا الاسباني نيكولا زيغيتش برأسه الى ميلان يوفانوفيتش امام المرمى الذي وضعها في الشباك.
حمل الوقت بدل الضائع اخطر فرصة المانية حين ابعد الحارس فلاديمير ستويكوفيتش كرة اوزيل من الجهة اليمنى فتهيأت امام سامي خضيرة (من اب تونسي وام المانية) الذي ارسلها قوية ارتدت من العارضة قبل ان تحدث معمعة.
وشاءت الاقدار ان تحصل المانيا على نقطة تحول في هذه المباراة ايضا بعد ان لمس نيمانيا فيديتش مدافع مان يونايتد الانجليزي الكرة داخل المنطقة، فحصلت على ركلة جزاء انبرى لها پودولسكي وسدد الكرة كيفما اتفق، حيث انقض عليها ستويكوفيتش وابعدها ببراعة (61).
ثنائية كراسيتش ويوفانوفيتش كادت تثمر هدفا ثانيا قاتلا حين اخترق الاول من الجهة اليمنى ومرر كرة تابعها الثاني بقوة ارتدت من القائم الايمن لمرمى نيور (68).
دفع لوف بكاكاو وماركو مارين بدلا من اوزيل ومولر على التوالي قبل عشرين دقيقة من النهاية في محاولة لانقاذ الموقف وتجنب تلقي الخسارة الاولى، لكن صربيا كادت تخطف هدفا ثانيا اثر كرة من الجهة اليمنى مررها كراسيتش ارتقى لها زيغيتش وتابعها برأسه لامست العارضة (74).
ألمانيا أهدرت أول ركلة جزاء منذ 36 عاماً
يعرف عن الالمان فاعليتهم في تنفيذ ركلات الجزاء، فهم نادرا ما يخطئون، بيد ان مهاجم المانشافت لوكاس بودولسكي اهدر ركلة جزاء نادرة هي الاولى للمانشافت مند 36 عاما خلال مباراة فريقه ضد صربيا، وكان اولي هونيس اخر لاعب الماني يهدر ركلة جزاء وكان ذلك في مونديال 1974 في المانيا الغربية في المباراة ضد پولندا في الدور الثاني.وعموما، احتسبت للمنتخب الالماني 12 ركلة جزاء في تاريخ مشاركاته التي انطلقت عام 1934 فنجح في ترجمة 10 منها الى اهداف.
إلغاء «الحساء الصربي» في ألمانيا
قرر مقصف الشرطة في مدينة آخن الألمانية تغيير جدول الطعام الأسبوعي بسبب مباراة ألمانيا وصربيا امس. وكان من المقرر تقديم «حساء خضراوات صربي» أمس على الغداء ولكن القائمين على المقصف وجدوا أن هذا الطبق لا يتناسب مع اليوم الذي تواجه فيه ألمانيا منتخب صربيا. وقال متحدث باسم الشرطة إن الطباخ أدخل تغييرا على قائمة الطعام انطلاقا من مبدأ الحرص على عدم تصعيد حدة الأوضاع.