أحمد حسين
اعتمدت اللجنة الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الهدف الذي سجله منتخب الدنمارك خطأ في مرماه لمصلحة هولندا في المباراة التي انتهت بفوز الأخير 2-0، باسم مدافع ليفربول دانيال اغر رسميا، وليس باسم زميله سايمون بولسن كما حصل في بادئ الأمر. وكان بولسن يحاول تشتيت إحدى الكرات العرضية برأسه فاصطدمت بزميله اغر وتحولت خطأ داخل مرمى الحارس توماس سورنسن ليفتتح التسجيل لمصلحة المنتخب الهولندي الا ان الخطأ يتحمله بولسن وليس اغر.
وبعد الهدف الغريب الذي أهداه بولسون للهولنديين، وهدف الكوري الجنوبي بارك جوو يونغ في مرماه أمام الأرجنتين في المباراة التي انتهت بفوز راقصي التانجو (4 - 1 ) نرصد خلال هذا التقرير أبرز اللاعبين الذين سجلوا أهدافا في مرماهم في تاريخ المونديال.
يعتبر اللاعب الجنوب أفريقي (من أصل لبناني) بيير عيسى اكثر اللاعبين في تاريخ المونديال تسجيلا في مرماه حيث سجل هدفين في مرمى منتخب بلاده جنوب افريقيا امام فرنسا (0-3) في مونديال فرنسا 1998 وسبق ان سجل عيسى 3 أهداف بالخطأ في مرمى فريقه مرسيليا بالدوري الفرنسي قبل ان يتم الاستغناء عنه ويعود الى لبنان حيث لعب لأولمبيك بيروت اللبناني وايضا للهومنتمن وسجل هدف خطأ بمرماه ايضا في كل ناد لعب له. ويعد عيسى اللاعب الوحيد في تاريخ مونديال كأس العالم الذي سجل مرتين بالخطأ في مرماه. وتسبب هدف بالخطأ في مرمى مدافع المنتخب الكولومبي الراحل اندرياس اسكوبار سجله الأخير في مرماه في خسارة كولومبيا، وليس هذا فحسب، بل فقد اللاعب حياته عند عودته إلى بلاده بعد أن وجد مقتولا رميا بالرصاص.
أبرز الأهداف العكسية
شهد مونديال 2006 في ألمانيا 4 أهداف عكسية حملت توقيع الايطالي كريستيان زاكوردو امام اميركا 1-1، والباراغوياني كارلوس غامارا امام انجلترا 0-1، ولاعب ترينيداد وتاباغو برينت سانكو امام باراغواي 0-2 والبرتغالي بتيت امام المانيا 1-3، والمكسيكي غاريد بيرغوتي أمام الأرجنتين حيث سدد برأسه كرة عرضية أرجنتينية من ركنية في مرماه وخسرت المكسيك آنذاك بنتيجة 1-2 في دور الـ 16 وخرجت من البطولة. وفي مونديال كوريا واليابان 2002 سجل الحارس الدنماركي توماس سورينسين في مرماه أمام انجلترا بعد أن التقط رأسية فيرديناند ولكنه عاد بعد ذلك وأفلت الكرة ولمسها بالخطأ لتدخل في مرماه. وفي البطولة نفسها كلف الهدف الذي سجله اللاعب الباراغوياني سترويي في مرماه أمام جنوب أفريقيا نقطتين بعد أن حول الكرة في مرماه لصالح جنوب أفريقيا في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.
وفي مونديال 1998 ارتكب الحارس الاسباني زوبيزاريتا خطأ فادحا عندما حول كرة عرضية نيجيرية في مرماه وكلفت فريقه الخسارة 2-3. وفي البطولة نفسها حول اللاعب الألماني جيريميز كرة عرضية في مرماه وكلف الألمان نقاط المباراة بالتعادل 1-1.
وفي مونديال 1990 جاء الهدف الثالث لألمانيا على منتخب الإمارات بعد أن حاول إبراهيم مير تشتيت هجمة ألمانية لكن الكرة اصطدمت بشقيقه عيسى مير ودخلت الشباك. وفي مونديال 1982 حول اللاعب الإيطالي فلافيو كولوفاتي تسديدة التشيلي روبين بعيدة المدى بقدمه في مرماه وأفقد فريقه فرصة الفوز لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1. وفي البطولة نفسها عكست الكرة اتجاهها بعد ان اصطدمت تسديدة الجزائري صالح عصاد بالمدافع التشيلي إلياس فيغاروا لتخدع الحارس وتدخل الشباك، لتفوز الجزائر 3-2 في تلك المباراة.
كارثة اسكوبار
لم يكن يدر بخلد اسكوبار ان لعبته المفضلة كرة القدم هي التي ستتسبب في مقتله. وترجع تفاصيل الحادثة إلى مونديال أميركا 1994 حيث ساهم اسكوبار مع زملائه فالديراما وغيرهم في وصول المنتخب الكولومبي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخ البلاد، ووضعت القرعة منتخب كولومبيا في المجموعة الأولى مع البلد المضيف اميركا إضافة إلى رومانيا وسويسرا.وبدأت كولومبيا المونديال بصورة كارثية حيث خسرت بالثلاثة من رومانيا وبات لزاما عليها للمرور للدور الثاني الفوز على صاحبة الأرض اميركا أو على أقل تقدير التعادل ووجدت كولومبيا نفسها متخلفة بهدف مبكر وضغطت للتسجيل في مرمى الأميركان وحلت المأساة عندما حول المدافع اسكوبار كرة اميركية بطريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده كلف الخسارة وأدت الهزيمة إلى خسائر كارثية في وجوه رؤوس الاموال والعصابات التي راهنت وبقوة على فوز كولومبيا ولم يكن الفوز الذي حققته كولومبيا على سويسرا في ختام اللقاءات سوى شرفي. وبعد عودة البعثة إلى كولومبيا أعطى رئيس الاتحاد الكولومبي إجازة للاعبين قبل بدء منافسات الموسم الكروي وفي احدى الليالي ذهب اسكوبار إلى احد المطاعم ووجد سيلا من الشتائم والاهانات تلقى عليه بسبب الهدف العكسي من قبل 3 رجال لم يعرهم اهتمامه وركب سيارته إلا ان اجله كان قد كتب حيث اطلق أحد الرجال عليه 12 طلقة أردته صريعا ميتا بسبب كرة القدم (يشار إلى ان هؤلاء الرجال يعملون لحساب رئيس إحدى العصابات الكولومبية المشهورة).