يسعى المنتخب الإسباني بطل اوروبا الى ان ينفض عنه غبار ملعب «دوربن ستاديوم» حيث تلقى هزيمة مفاجئة أمام سويسرا (0 ـ 1)، وذلك عندما يتواجه اليوم مع هندوراس على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ ضمن الجولة الثانية.
ووضعت سويسرا حدا لمسلسل انتصارات بطل اوروبا عند 12 على التوالي وألحقت به الهزيمة الثانية فقط من أصل مبارياته الـ 49 الاخيرة، ليصبح رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في وضع حرج، خصوصا ان المباراة الثانية في هذه المجموعة انتهت بفوز تشيلي على هندوراس 1 ـ 0 ايضا.
ونجح المدرب الألماني اوتمار هيستفيلد في التفوق على نظيره دل بوسكي لانه عرف كيف يغلق المنافذ على نجوم «لا فوريا روخا» الذين قادوا بلادهم قبل عامين الى لقب كأس اوروبا للمرة الاولى منذ 1964، ولعب على الهجمات المرتدة التي أعطت مفعولها المطلوب.
وستكون الفرصة متاحة أمام الإسبان لكي يعوضوا على حساب هندوراس المتواضعة نسبيا، آملين ألا تتكرر نتيجة مواجهتهما الوحيدة السابقة عندما تعادلا 1 ـ 1 في الدور الأول من مونديال 1982 على الأراضي الإسبانية.
وتدخل إسبانيا الى هذه المواجهة غير المتكافئة على الورق وهي تحتفل بذكرى مرور 46 عاما بالكمال والتمام على ظفرها بلقبها الاول عندما توجت بطلة لأوروبا في 21 يونيو 1964 بتغلبها في مدريد على الاتحاد السوفييتي 2 ـ 1 وسجل الهدفين حينها خيسوس بيريدا ومارسلينيو.
ومن المؤكد ان دل بوسكي سيطلب من لاعبيه ان يضعوا المنتخب الهندوراسي المشارك في العرس الكروي للمرة الثانية فقط بعد 1982، تحت الضغط منذ البداية من اجل تجنب سيناريو مباراة سويسرا وافتتاح التسجيل باكرا من اجل إراحة أعصاب جماهير «لا فوريا روخا»، خصوصا انه لا بديل عن الفوز لأبطال اوروبا لأنه بانتظارهم مباراة صعبة في الجولة الاخيرة أمام تشيلي.
ومن المرجح ان يلجأ دل بوسكي الى إشراك مهاجم ليفربول الانجليزي فرناندو توريس منذ البداية ليلعب الى جانب مهاجم برشلونة الجديد دافيد فيا، وذلك بعد ان جلس على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني في المباراة الاولى أمام سويسرا بسبب عودته مؤخرا من الإصابة.
وتلقى دل بوسكي اخبارا مطمئنة عن لاعب وسطه اندريس انييستا ومدافعه سيرجيو راموس اللذين تعرضا للإصابة خلال مباراة سويسرا، وهما سيشاركان كما انه من المرجح ان يبدأ صانع ألعاب أرسنال الإنجليزي فرانسيسك فابريغاس المباراة بعد ان اكتفى بالجلوس على مقاعد الاحتياط في المباراة الاولى.
سويسرا ـ تشيلي
سيكون المنتخب السويسري أمام فرصة حسم تأهله الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه عندما يخوض اختبارا ناريا امام نظيره التشيلي على ملعب «نلسون مانديلا باي» في بورت اليزابيث.
وسيكون بإمكان رجال هيتسفيلد ان يحصلوا على إحدى بطاقتي المجموعة بغض النظر عن مباراتهم الاخيرة مع هندوراس، إلا ان هذا الأمر لن يكون سهلا أمام المنتخب الأميركي الجنوبي المنتشي بتحقيق فوزه الأول في نهائيات العرس الكروي منذ عام 1962 وذلك بفضل الهدف الذي سجله جان بوسيجور في مرمى هندوراس.
وسيفتقد المنتخب السويسري كثيرا الى جهود مدافعه الصلب فيليب سنديروس الذي أصيب أمام إسبانيا، وهو سيبتعد على اقله عن مباراتي تشيلي وهندوراس لينضم بالتالي الى القائد الكسندر فراي الذي أصيب عشية انطلاق النهائيات والجناح فالون بهرامي الذي يعاني من إصابة في فخذه.
لكن من المرجح ان يعود فراي الى التشكيلة الأساسية اعتبارا من مباراة غد بعدما عاود تمارينه مع زملائه، علما انه كان هناك إمكانية ان يغيب عن النهائيات كما حصل معه خلال كأس اوروبا 2008 التي استضافتها بلاده مع النمسا، حيث أصيب في المباراة الاولى أمام تشيكيا ولم يتمكن من المشاركة في المباريات الأخرى.
ألونسو: مواجهة مصيرية ودل بوسكي غاضب
اكد الاسباني تشابي الونسو انه لا مجال للخطأ مضيفا «علينا ان نتعامل مع الامور خطوة بخطوة، ستكون المباراة امام هندوراس مصيرية دون ادنى شك لانه لا مجال للخطأ. وبعدها سنفكر بمباراة تشيلي، لعبوا بطريقة جيدة امام هندوراس ويملكون فريقا رائعا».
واعتبر الونسو ان المباراة لن تكون سهلة امام هندوراس لان الاخيرة ستحاول تعويض خسارتها في الجولة الاولى، مضيفا «انهم اقوياء من الناحية البدنية، ويملكون لاعبين ذوي صلابة في خط الدفاع». من جهته، بدا المدرب فيسينتي دل بوسكي الذي دخل الى المونديال وهو يحمل على كتفيه عبء انه يشرف على المنتخب الافضل في العرس الكروي.
رودريغيز: ليس أمامنا سوى الفوز
رأى نجم برشلونة الشاب بدرو رودريغيز الذي دخل في اواخر المباراة الاولى ان منتخب بلاده يتمتع بالثقة والمهارة، مضيفا «اننا منتخب قادر على تحقيق الانتصارات ولم ننس اننا نلعب لهذا الهدف. لم نكن نستحق الهزيمة على الاطلاق، فعلنا كل شيء، هاجمنا على الجناحين ومن العمق وسددنا من مسافات قريبة وبعيدة، لا يمكن ان يقول احدهم اننا لم نقم بالمجهود المطلوب، لم يكن احد يتوقع الخسارة».
وعن مباراة هندوراس قال بدرو «ليس امامنا سوى الفوز، وبنتيجة كبيرة اذا ما كان ذلك ممكنا، لان هذا الامر قد يكون في بالغ الاهمية نظرا الى وضع المجموعة، لكن الفوز هو الخطوة الاولى».