بعد الهزيمة المفاجئة لمنتخب ألمانيا أمام صربيا بهدف نظيف في المجموعة الرابعة، عاد قائد المنتخب الألماني فيليب لام ليطمئن الجمهور ويؤكد القدرة على الفوز على منتخب غانا لحسم التأهل الى الدور الثاني.
وفي حديث لصحيفة «فيلت آم زونتاغ» الالمانية الصادرة امس قال لام «إن خيبة الأمل كانت كبيرة بعد الهزيمة ولكن مصيرنا أصبح بأيدينا الآن بتحقيق الفوز في المباراة الأخيرة في المجموعة ولحسن الحظ فلن نحتاج إلى انتظار نتائج الآخرين، على العكس من منتخب فرنسا».
وشدد لام على ضرورة استعادة اللاعبين الشبان الثقة مرة أخرى في هذا التوقيت الصعب، وأشار إلى أنه يتحدث بشكل مستمر مع اللاعبين لتحفيزهم على تحقيق الفوز ونسيان هزيمة صربيا واسعاد الجمهور في ألمانيا.
وأكد لام أن منتخب الماكينات لن يخذل جمهوره، مشيرا إلى التوقعات الكبيرة والاهتمام الواضح من جانب أفراد الشعب من خلال الحرص على مشاهدة المباريات واقامة حفلات الشواء وقناعة الجميع بأن سوء الحظ وراء الهزيمة.
وأعرب عن ثقته في عدم تغيير أسلوب اللعب في المباراة المقبلة أمام غانا، وقال إن التغيير الوحيد الذي سيطرأ هو اشراك بديل للمهاجم ميروسلاف كلوزه الذي طرد في مباراة صربيا.
ودافع عن المدافع الأيسر هولغر بادشتوبر، وأكد صعوبة منع جميع الكرات الجانبية، وأوضح أن مسؤولية هدف صربيا تقع على عاتق خط الدفاع بأكمله، لعدم الارتكاز بشكل جيد.
وانتقد في الوقت نفسه الزاوية التي اختارها لوكاس بودولسكي لتسديد ضربة الجزاء في نفس اتجاه تحرك حارس مرمى صربيا.
وقال لام إن ضياع الفرص أمام صربيا ومنتخب ألمانيا يلعب في الشوط الثاني بـ10 لاعبين دليل على قوة فريق الماكينات، وأشار إلى خسارة اسبانيا أمام سويسرا، رغم أنها لعبت بشكل جيد.
واختتم لام حديثه بقوله إن الهزيمة واردة في كرة القدم وأن الفوز على استراليا بأربعة أهداف نظيفة صاحبه الاحتفال بالمنتخب، ولكن الهزيمة من صربيا تبعتها الانتقادات اللاذعة.
«شفايني» يسدد ركلات الجزاء
كلف المدير الفني لمنتخب ألمانيا يواكيم لوف لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر بتسديد ضربات الجزاء التي قد يحصل عليها منتخب الماكينات في النهائيات.
جاء قرار لوف في أعقاب فشل المهاجم لوكاس بودولسكي في احراز هدف من ضربة جزاء في مباراة صربيا التي خسرتها ألمانيا بهدف نظيف في اطار مباريات المجموعة الرابعة التي تضم أيضا استراليا وغانا. وقال لوف أمس إنه كان يترك الخيار لبودولسكي وشفاينشتايغر لتسديد ضربات الجزاء ولكن يبدو أن الأخير سيكون له الأولوية في الحالات المقبلة.
يذكر أن شفاينشتايغر سدد بنجاح ثلاثة ضربات جزاء لمنتخب بلاده، فيما أحرز بودولسكي أربعة أهداف من خمس ضربات جزاء للمنتخب.
«المانشافت» في حالة إحباط
قضى المنتخب الألماني عطلته الأسبوعية في حالة من الإحباط وسط أجواء باردة مشبعة بالرطوبة بعد هزيمته أمام صربيا.
وتجمع عشرات الآلاف من المشجعين في ساحات عامة في جميع أنحاء ألمانيا أملا في مشاهدة فريق يواكيم لوف يحقق فوزه الثاني بعد الانتصار المدوي على أستراليا بأربعة أهداف نظيفة في المباراة الأولى.
ولكن الجماهير عاشت لحظات الرعب بعد طرد ميروسلاف كلوزه وتسجيل ميلان يوفانوفيتش هدف السبق لصربيا بعد دقيقة واحدة، بينما فشل المنتخب الألماني في إدراك التعادل عندما حرمت العارضة سامي خضيرة من تسجيل هدف محقق ثم أهدر لوكاس بودولسكي ضربة جزاء.
وخرج المواطنون الصرب المقيمون في مدن مثل برلين وشتوتغارت إلى الشوارع للاحتفال، بينما عاد المشجعون الألمان المحبطون إلى أعمالهم بعد انتهاء المباراة في منتصف اليوم.
وكتب الموقع الالكتروني لصحيفة «بيلد» تحت عنوان «صدمة كأس العالم»: «ألمانيا يجب أن تشعر بالخوف الآن حول مقعدها في الدور الثاني».
وأشادت بالجهد الدفاعي للاعبي صربيا، وتحدثت عن «السقوط المدوي لكلوزه» الذي كان قد سجل هدفا في شباك أستراليا. ووصفت الصحيفة تغييرات المدرب لوف بالـ«غريبة»، ولكنها أشارت إلى إمكانية استعادة الثقة مثلما حدث في يورو 2008 حينما استعاد المنتخب توازنه بعد الهزيمة أمام كرواتيا ليعبر إلى المباراة النهائية.
وأكدت مجلة «كيكر سبورت» وصحيفة «فرانكفورتر الجيمين زيتونغ» عبر موقعيهما على الانترنت أن طرد كلوزه والهدف الذي تلا ذلك «كانا كبيرين في هذا اليوم لمنتخب الشباب الألماني».
واتفقت صحيفة «فرانكفورتر» مع لاعبي المنتخبين الصربي والالماني في انتقاداتهم للحكم الاسباني البرتو اونديانو الذي أشهر البطاقة الصفراء 7 مرات بجانب البطاقة الصفراء الثانية لكلوزه.
وأضافت الصحيفة «الحكم اونديانو ترك علامة كبيرة في المباراة أكثر من اللازم عبر صرامته في تنفيذ اللوائح».
وأعربت الجماهير الألمانية عن سخطها من مسؤولي المباراة عبر الموقع الالكتروني لاونديانو، وكذلك عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك».