أعرب مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا عن غضبه بسبب طرد صانع العاب «السيلساو» كاكا في المباراة مع ساحل العاج التي انتهت بفوز «السامبا» 3-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة، وتأهله الى الدور الثاني. وسجل لويس فابيانو (25 و50) وايلانو (62) اهداف البرازيل، وديدييه دروغبا (79) هدف ساحل العاج.
ورفعت البرازيل رصيدها الى 6 نقاط وضمنت احتلال احد المركزين الاولين في المجموعة.
وقال دونغا بعد المباراة «كان طرد كاكا غير مبرر على الاطلاق، ارتكب الخطأ عليه لكنه هو من عوقب. اللاعب الذي ارتكب الخطأ لم يحصل حتى على البطاقة الصفراء، يجب ان أهنئه على ذلك. ماذا كان يجب علينا ان نفعل لكيلا نحصل على هذه البطاقات الصفراء؟».
وتابع دونغا الساعي الى ان يحذو حذو مواطنه ماريو زاغالو والالماني فرانتس بكنباور والفوز باللقب كمدرب، بعد ان توج به كلاعب (1994)، «كانت مباراة معقدة جدا، قوية من الناحية البدنية، مع الكثير من الاخطاء. بالنسبة للاشخاص الذين يحبون كرة القدم، نأمل دائما ان نقدم اداء جميلا، لكن يجب على اللعب الجميل ان يكون منظما ايضا. يجب التمييز بين اللعب الذي يعتبر جميلا والآخر الذي يعتبر غير مقبول، وعندما لا يعاقب الحكم بعض الارتكابات، فهذا ليس بالامر الجيد وقد حصل هذا الامر. طرد كاكا ليس مبررا على الاطلاق».
وأضاف «حصل (كاكا) على البطاقة الصفراء الاولى بعد ان ارتكب عليه الخطأ، في وقت لم يحصل اللاعب الذي ارتكب الخطأ على البطاقة الصفراء. انا اطلب من لاعبي فريقي ان يلعبوا بقوة، لكن باسلوب نوعي. لا يجوز لهم ارتكاب الاخطاء او التذمر، وان يركزوا دائما على اللعب».
وفي الجانب الآخر، رأى مدرب ساحل العاج السويدي زفن غوران اريكسون ان البطاقة الصفراء الثانية التي نالها كاكا كانت مستحقة، متسائلا عن سبب تذمر البرازيليين، خصوصا انهم سجلوا الهدف الثاني بعدما لمس لويس فابيانو الكرة بيده، وأضاف «سمعت ان البرازيليين تذمروا كثيرا، لكن لا اعتقد انه ينبغي عليهم القيام بذلك، الامر أصعب عندما يسمح لفابيانو باستخدام يديه. ولم يفعل ذلك مرة واحدة، بل مرتين».
لكن اريكسون اعترف بان البرازيل تملك الامكانيات لكي تتوج باللقب، مضيفا «اعتقد ان بإمكان المنتخب البرازيلي ان يذهب حتى النهاية. يملكون الامكانيات، خصوصا في الدفاع. عليك ان تكون مثاليا تقريبا لكي تفوز على البرازيل، انهم جيدون في جميع النواحي، انهم جيدون جدا».
وخاض دونغا المباراة بالتشكيلة ذاتها التي لعبت المباراة الاولى ضد كوريا الجنوبية وحققت فوزا باهتا 2-1.
في المقابل، شهدت التشكيلة العاجية تبديلا واحدا تمثل بمشاركة دروغبا أساسيا على حساب جرفينيو الذي تألق في المباراة الاولى ضد البرتغال.
وكان دروغبا قد أصيب بكسر في ذراعه في 5 يونيو الماضي وخضع لعملية جراحية، ونجح في التعافي نسبيا لكي يخوض الدقائق الـ 25 الاخيرة من مباراة فريقه الاولى في البطولة الحالية.
بعد شوط اول بطيء وحذر تمكن فيه المنتخب البرازيلي من الخروج متقدما بفارق هدف للا شيء من الفرصة الوحيد التي سنحت للطرفين في الشوط الاول، جاء الشوط الثاني أكثر اثارة وكشف المنتخب البرازيلي عن وجهه الحقيقي حيث امتع الجماهير الغفيرة التي احتشدت في المدرجات وأضافت هدفين رائعين، لكنها خسرت جهود صانع العابها كاكا لحصوله على بطاقتين صفراوين في مدى 3 دقائق اواخر المباراة.
يذكر ان البرازيل كانت تواجه سادس منتخب افريقي في النهائيات وقد حققت 6 انتصارات على زائير 4-0 عام 1974، وعلى الجزائر 1-0 عام 1986، وعلى الكاميرون 3-0 عام 1994، وعلى المغرب 3-0 عام 1998، وعلى غانا 3-0 ايضا عام 2006، وعلى ساحل العاج 3-1.
كاكا: البطاقة الصفراء الثانية ظالمة
اعتبر النجم البرازيلي كاكا أن البطاقة الصفراء الثانية التي حصل عليها من الحكم الفرنسي ستيفان لانوي ظالمة بعد أن تصدى بكوعه لصدر المهاجم العاجي عبدالقادر كيتا.
وقال صانع ألعاب ريال مدريد «أعتقد أن اللقطات تتحدث بدلا عني. لقد شاهدناها في غرف الملابس وأعتقد أن فيفا يراها كذلك وسيخرج بنتيجة».
وألمح صانع الألعاب البرازيلي إلى أن لانوي بدا فاقدا للسيطرة على المباراة، بعد توالي الضربات الحرة في الدقائق الأخيرة: «لم يكن من الجيد تحول المباراة إلى العنف. فذلك ليس أمرا جيدا لكرة القدم. لكنني أعتقد أن فيفا سيعرف ما عليه فعله مع الحكام».
وأيد تصريحات كاكا مديره الفني كارلوس دونغا والعديد من زملائه، من بينهم قائد المنتخب وقلب دفاعه لوسيو الذي قال «لم يحدث شيء، لاعب ساحل العاج جرى ناحية كاكا، الذي لا أعتقد أنه حتى قد رآه. كاكا لم يفعل شيئا. لم يرتكب أي خطأ».
إصابة إيلانو طفيفة
يتوقع ان يشارك لاعب وسط منتخب البرازيل ايلانو في مباراة فريقه ضد البرتغال في 25 الحالي بعد ان تبين ان الاصابة التي تعرض لها في المباراة مع ساحل العاج، كانت طفيفة. وكان ايلانو الذي سجل الهدف الثالث للمنتخب البرازيلي خرج بمساعدة اثنين من الجهاز الطبي منتصف الشوط الثاني اثر تعرضه الاصابة في قصبة الساق اثر تدخل قوي من العاجي شيخ اسماعيل تيوتيه في الدقيقة 66. وقال ايلانو «تخوفت ان تكون اصابتي خطيرة، لكنها ليست كذلك، سيعمل الجهاز الطبي على علاجي لكي اكون جاهزا للمباراة المقبلة ضد البرتغال». وناشد ايلانو الحكام ان يكونوا اكثر صرامة مع مرتكبي المخالفات وقال عن التدخل الخشن لايبوي عليه «اسامحه، لانني لا احمل ضغينة في داخلي، لكني اعتقد انه يتوجب على الحكام ان يكونوا اكثر صرامة خصوصا ان الخطأ وقع امام ناظري الحكم (الفرنسي ستيفان لانوي)، ولم يحتسب اي خطأ».
فابيانو: نعم الكرة لمست يدي ثم كتفي
قال المهاجم لويس فابيانو الذي سجل الهدفين الأولين للبرازيل، ان الهدف الثاني الذي سجله هو «أحد أجمل الأهداف» التي سجلها في مسيرته.
واضاف فابيانو الذي استعان بيده مرتين لكي يسيطر على الكرة قبل ان يسجل هدفه الثاني، كانت مباراة صعبة جدا.. كانت مباراة مهمة جدا بالنسبة لي لأني لم أسجل منذ فترة طويلة (مع المنتخب منذ سبتمبر 2009). كان من المهم جدا بالنسبة لي ان اسجل واساعد المنتخب البرازيلي لتحقيق الفوز. لكن يجب تهنئة الجميع. حققنا تقدما كبيرا، وأريد ان أهدي الانتصار لكامل أعضاء المنتخب البرازيلي».
واعترف مهاجم اشبيلية الاسباني بان الكرة لمست يده قبل ان يسددها داخل الشباك، مضيفا وهو يضحك «نعم، الكرة لمست يدي ثم كتفي، لكن لكي يصبح هذا الهدف أجمل يجب ان يحيط به بعض الشك (ضاحكا)، كان هدفا استعراضيا، لم يكن الخطأ متعمدا وبالتالي كان الهدف شرعيا. أعتقد انه أحد أفضل الأهداف التي سجلتها وانه المكان الأمثل لتسجيل هدف مماثل انه هدف شرعي وأجده جميلا جدا».
ويملك فابيانو سجلا تهديفيا رائعا في صفوف المنتخب حيث زار الشباك 26 مرة في 39 مباراة دولية.