أشاد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بلاعبيه بعد الفوز الكاسح الذي حققه منتخبه على كوريا الشمالية (7 ـ 0) في المجموعة السابعة، فيما تحمل مدرب المنتخب الخاسر كيم جونغ ـ هون مسؤولية الهزيمة بالكامل.
وأصبح المنتخب البرتغالي بعد هذا الفوز في وضع جيد لحسم تأهله الى الدور الثاني والمحافظة على سجله الرائع في النهائيات حيث بلغ الدور نصف النهائي في مناسبتين من أصل اربع مشاركات سابقة، كانتا عامي 1966 عندنا خسر أمام انجلترا 1 ـ 2، وعام 2006 حين خسر أمام فرنسا (0 ـ 1).
وقال كيروش الذي واجه الكثير من الانتقادات بعد معاناة منتخبه في التأهل الى النهائيات حيث احتاج الى الملحق الاوروبي، «قدمنا مباراة من الطراز الرفيع، سجلنا فيها الكثير من الأهداف وتعاملنا مع مجرياتها بشكل جيد. كنا بحاجة لتقديم مباراة من هذا النوع، لكن يجب الا ننسى اننا لم نفز بأي شيء حتى الآن. يتعين علينا الآن حسم امر التأهل». وتحتاج البرتغال الى التعادل في مباراتها الأخيرة مع البرازيل لكي تلحق بالأخيرة الى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة ساحل العاج وكوريا الشمالية، كما انها ستتأهل حتى في حال الخسارة لأنه من المستبعد ان ينجح ديدييه دروغبا وزملاؤه في منتخب «الفيلة» في دك الشباك الكورية كما فعل البرتغاليون. واضاف «اضطررنا الى اجراء بعض التغييرات لمواجهة هذا الخصم. شاهدنا بعض مباريات كوريا الشمالية، مثل مواجهتهم مع البرازيل، وقررنا الاعتماد على هذه التشكيلة (أجرى ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي واجهت ساحل العاج 0 ـ 0)».
اما هوغو الميدا الذي سجل احد الأهداف السبعة فقال «خضنا هذه المباراة على افضل وجه. لن يسعدنا هذا الفوز فقط بل سيرفع معنوياتنا قبل الموقعة ضد البرازيل. كما تمكنت من تسجيل أول هدف لي في المونديال، وهو امر مهم للغاية. كنا نعلم ان كوريا الشمالية منتخب صعب المراس لانهم يملكون دفاعا صلبا، وهو ما شاهده الجميع امام البرازيل. لكننا تمكنا من تجاوز هذه الصعوبات».
واصبح المنتخب البرتغالي من بين أكثر المنتخبات تسجيلا خلال مباراة واحدة في النهائيات، علما بان هناك ثلاثة منتخبات تتقاسم الرقم القياسي هي المجر على كوريا الجنوبية (9 ـ 0) خلال مونديال 1954 ويوغوسلاُيا على زائير (9 ـ 0) في مونديال 1974 والمجر على السلفادور 10 ـ 1.
علما بان اكبر فوز في النسخة السابقة في ألمانيا كان لمصلحة الأرجنتين حين تغلبت على صربيا 6 ـ 0. اما المباراة الأكثر تهديفا في تاريخ النهائيات فشهدت 12 هدفا بين النمسا وسويسرا (7 ـ 5) خلال مونديال 1954.
من ناحيته تحمل مدرب كوريا الشمالية كيم جون ـ هون كامل المسؤولية، مضيفا «اعتقد ان اللاعبين قدموا كل ما لديهم على ارض الملعب لكننا انهرمنا تكتيكيا ولم نتمكن من ايقافهم. كمدرب، اعتقد ان هذه الخسارة مسؤوليتي لاني لم ازود اللاعبين بالاستراتيجية الجيدة». اما «روني اسيا» جونغ تاي سي، فقال «لقد فعلنا المستحيل من اجل المحافظة على الكرة، لكن البرتغاليين كانوا اقوى منا بكثير. لذلك سجلوا في شباكنا الكثير من الأهداف. بذلنا جهدا كبيرا من اجل التقدم الى الامام وكان أداؤنا جيدا في الشوط الأول، الا ان الهدف الأول اثر كثيرا على معنوياتنا».