تلقت فرنسا صفعة جديدة خلال الظهور المخيب للآمال في كأس العالم بعد حصول لاعب خط الوسط يوان غوركوف على بطاقة حمراء في الشوط الأول من المباراة أمام جنوب أفريقيا في ختام دور المجموعات للمونديال. وتعرض غوركوف لاعب بوردو للطرد في الدقيقة 25 من قبل الحكم الكولومبي اوسكار رويز بعد أن وجه دفعة بالكوع للاعب جنوب أفريقيا ماكبيث سيبايا عندما قفز كل منهما في الهواء للاستحواذ على الكرة داخل منطقة جزاء الأولاد.
وكان منتخب البافانا بافانا متقدما بهدف نظيف قبل طرد غوركوف ثم أضاف الهدف الثاني بعد عشر دقائق من حالة الطرد، وانتهت المباراة في النهاية بفوز فريق الأولاد ليرافق نظيره الفرنسي إلى خارج المونديال فيما تأهلت أوروغواي والمكسيك إلى دور الستة عشر.
وجاء طرد غوركوف ليمثل صفعة جديدة للديوك بعد حالة العصيان التي انتابت اللاعبين تجاه المدرب ريمون دومينيك. ولم يبدأ غوركوف المباراة الماضية لفرنسا التي خسرتها أمام المكسيك، بعد أن تردد أن بعض اللاعبين ضغطوا على دومينيك لاستبعاد اللاعب من التشكيل الأساسي. وخلال المباراة أمام جنوب أفريقيا التي لم يكن هناك بديل سوى تحقيق الفوز بها لم يضم دومينيك القائد باتريس ايفرا وفلوران مالودا وايريك ابيدال للتشكيل الأساسي للمباراة. وخلال عشية المباراة وصف دومينيك بعض لاعبيه الذين قرروا مقاطعة التدريبات تضامنا مع المهاجم نيكولا أنيلكا، الذي أعيد إلى دياره، بالأغبياء.
وتم ترحيل أنيلكا بعد أن رفض الاعتذار لدومينيك عقب توجيه الإهانات له في غرفة خلع الملابس بين شوطي المباراة التي خسرها الفريق أمام المكسيك يوم الخميس الماضي.
وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية روزلين باشيلو انها تتهم اللاعبين الذين شاركوا في هذا النزاع «بتشويه صورة» بلادهم. وأوضحت الوزيرة أنها عقدت «اجتماعا طارئا» مع إيفرا ودومينيك ورئيس اتحاد الكرة الفرنسي جان ـ بيير إسكاليه وطالبت جميع الأطراف بإبداء «المسؤولية والكرامة».
زوما: جنوب أفريقيا تشعر بالفخر
أكد رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، ورئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم داني جوردان، أن فريق «الأولاد» ودع المونديال ولكنه أشاع الفخر في البلاد عبر الفوز على فرنسا 2-1.
وقال زوما للاعبين، عقب الفوز على وصيف كأس العالم 2006 في واحدة من أفضل مباريات الفريق: «لقد جعلتم جنوب أفريقيا تشعر بالفخر». وأضاف انه «من المحزن أننا لم نعبر إلى الدور الثاني ولكنه كان فوزا كبيرا على فريق كبير». وأوضح أن «بافانا بافانا خرج من كأس العالم ولكنه كسب قلوب وعقول جميع الشعب الجنوب أفريقي والعالم بأسره». وأكد: «لقد جعلوا قميص المنتخب الوطني وكل مواطن جنوب أفريقي يشعر بالفخر، ونريد أن نشكرهم على ما حققوه لهذا البلد».
ومن جهته، قال جوردان: «ربما انتهى الأمر لبافانا بافانا ولكنه لم ينته بعد لجنوب أفريقيا»، واعرب عن ثقته في أن «جنوب أفريقيا ستواصل كرم الضيافة». وأشار زوما إلى أن الفائز الحقيقي هو جنوب أفريقيا عبر «استضافة كأس العالم». وأنهى فريق الأولاد مشواره في كأس العالم بعد التعادل مع المكسيك ثم الهزيمة أمام أوروغواي وأخيرا الفوز على فرنسا لتعبر أوروغواي والمكسيك إلى الدور الثاني.
فورلان: فزنا وحققنا تاريخاً
حقق منتخب أوروغواي إنجازا حقيقيا بمعنى الكلمة، وتأهل إلى الدور الثاني، للمرة الأولى منذ 20 عاما عبر الفوز على المكسيك بهدف نظيف في ختام الدور الأول في المجموعة الأولى. وسجل لويس سواريز هدف الحسم لأوروغواي قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول ليرفع رصيد بلاده إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة لتلتقي مع كوريا الجنوبية في الدور المقبل. واحتفل المهاجم اللامع دييغو فورلان بتأهل فريقه، قائلا: «لقد فزنا وحققنا تاريخا، الشيء الأهم كان التأهل وسنخوض المباراة التالية عندما يحين الوقت». ومن جهته، أوضح المدرب أوسكار تاباريز، الذي كان مدربا للمنتخب أيضا حين تأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم 1990 : «ربما لن نكون الطرف الأقوى خلال المباراة التالية، ولكننا متحدين للغاية ولدينا أحلام في عقولنا بما يمكن أن نحققه».