اشتعلت الحرب الاعلامية قبل المواجهة الكبرى بين الخصمين التقليديين ألمانيا وانجلترا في الدور الثاني، وبدات المعركة مبكرا عند الالمان لاسيما بعد ان تنفست ألمانيا الصعداء بفوزها الثمين بهدف نظيف أمام غانا.
وجــاء فــي العنــوان الرئيســي لصحيفــة «بيلد» الألمانيــة اليوميــة واسعــة الانتشــار: «فعلناهــا ولكــــن بعد أن ارتعدنا» وأضافت: «يمكنكم أن تتنفسوا الآن، فقد تأهلنا، والآن سيبدأ كأس العالم بحق».
وكما فعل غالبية الألمان فقد اختصت الصحيفة صانع الألعاب مسعود أوزيل، الذي سدد قذيفة مدوية ليحرز منها هدف الفوز لألمانيا في الدقيقة 60 أمام منتخب غانا القوي بجوهانسبرغ، بقدر خاص من المديح.
وكتبت بيلد: «لقد أراحنا مسعود أوزيل بهدف رائع».
من جانبها كتبت مجلة «كيكر» الرياضية تقول: «أنجزت المهمة ليستمر الحلم». ولكنها أشارت إلى أن المنتخب الألماني بدا «مترددا ومتوترا» قبل أن يسجل أوزيل هدف الفوز وانضمت إلى قائمة منتقدي لاعب قلب الدفاع الألماني بير ميرتساكر.
ووصفت مجلة «دير شبيغل» الإخبارية بموقعها على الإنترنت المباراة بأنها كانت «فوزا مدمرا للأعصاب من العجائز اليافعين».
وأضافت: «إنه فوز ألماني تقليدي على الطريقة القديمة، لم يكن فوزا جميلا ولكنه كان كافيا.. لاعبو ألمانيا ليسوا متعبين وإنما مرهقين».
وأوضحت «دير شبيغل» بموقعها الإلكتروني انه «قبل كأس العالم أطلق عليهم الفريق اليافع الموهوب ثم وصفناهم بأنهم مذهلون وخفيفو الحركة بعد الفوز 4-0 على أستراليا، وكان الفريق سيئ الحظ عندما خسر أمام صربيا ولكنه مع ذلك ظل سريعا وقويا. ولكن الآن؟ إنهم يبدون كالعجائز، أوزيل ومولر وخضيرة».
وأصبح المنتخب الألماني على موعد مع لقاء دام جديد امام إنجلترا التي فازت عليها ألمانيا بالركلات الترجيحية قبل نهائي مونديال 1990 بإيطاليا وقبل نهائي بطولة الأمم الأوروبية يورو 1996 و2-3 في الوقت الإضافي من مباراتهما بدور الثمانية بمونديال 1970 بعدما كانت ألمانيا خسرت 4-2 أمام إنجلترا في نهائي مونديال 1966.
استنفار إنجليزي
وكتبت صحيفة «دايلي تليغراف» البريطانية تعليقا على المباراة الكبيرة المرتقبة: «إنهم الألمان من جديد، خصمنا في كأس العالم عامي 1970 و1990 يعود للظهور من جديد بعد 20 عاما ليمنحوا إنجلترا الفرصة لتعديل سجلات الأرقام في بلومفونتين يوم الأحد المقبل».