استيقظت صربيا صباح امس على حالة من الصدمة والذهول بعد خروج منتخبها مبكرا من كأس العالم بهزيمته أمام أستراليا 1 - 2 في الجولة الثالثة الأخيرة من المجموعة الرابعة.
وكتبت صحيفة «بريس» في عنوانها الرئيسي تحت صورة للاعبين ديغان ستانكوفيتش ورادومير أنتيتش وميلوس كراسيتش وهم يبكون: «فضيحة». وأضافت: أن الفريق فشل في إدراك التعادل الذي كان يكفيه للتأهل للدور الثاني.
وأوضحت الصحيفة أن المنتخب الصربي افتقد القدرة والشجاعة على تسجيل هدف ثان، وأشارت إلى أن منتخب أستراليا أجبر منتخب صربيا على تجهيز الحقائب للعودة إلى بلاده.
وتابعت «أصبح الحديث عن الدور الثاني والنجاح التاريخي مجرد أحلام ضائعة بعدما تغلبت المتواضعة أستراليا على صربيا».
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «بليتش» واسعة الانتشار أن نسور صربيا تحولوا إلى طيور ضعيفة وتلقوا الهزيمة من منتخب ضعيف بسبب الأداء «الكارثي». وذكرت الصحيفة أن «المدرب رادومير أنتيتش فشل خلال مباريات صربيا الثلاث بالمونديال في إيجاد طريقة لتركيز جهود مهاجميه لذلك كان يجب أن يلقى الفريق جزاءه على تضييع عشرات الفرص حتى لو جاء ذلك على يد فريق لم يظهر رغبة حقيقية في الفوز»، مضيفة أن «الحديث عن سوء الحظ لن يفيد أنتيتش ولاعبيه كثيرا الآن».
وكتبت صحيفة «داناس» اليومية: «منتخب الكانغارو أعد للنسور حقائبهم»، مضيفة أن صربيا افتقدت المهارة والمعرفة سواء لاستغلال أي من الفرص العديدة التي سنحت لها خلال شوط المباراة الأول أو لمنع أستراليا من التسجيل من مسافات بعيدة في الشوط الثاني. وألقت صحيفة «نوفوستي» بمسؤولية الخروج من المونديال على أنتيتش، وأكدت أن الاستراتيجية الخاطئة وأخطاء تغيير البدلاء كانت وراء الهزيمة. لكنها أضافت أن «الحكم أرسلنا إلى ديارنا»، مشيرة إلى أن هدف ماركو بانتيليتش الثاني لم يكن من موقف تسلل، وأن لمسة يد الأسترالي تيم كاهيل كانت ضربة جزاء مؤكدة. وأوضحت الصحيفة أنه رغم اعتراف أنتيتش ولاعبيه أنهم قدموا أداء دون المستوى في الشوط الثاني، فقد أشاروا جميعا إلى تعرض صربيا لظلم تحكيمي واضح عندما لم يحتسب لهم الحكم ضربة جزاء وأن الفريق تعرض لبعض القرارات التحكيمية المخيبة للآمال بشكل عام خلال المباراة. وفي وسط بحر الانتقادات، خرجت صحيفة «بوليتيكا» اليومية لتشكر المنتخب الصربي على مجهوده خلال المونديال والذي تضمن الفوز الشهير على المانيا بهدف نظيف بعدما كان خسر مباراته الافتتاحية أمام غانا 0 - 1.