-
قائد «السيليساو» لوسيو: لم تكن مباراة استعراضية بعدما ضمن المنتخبان التأهل
رأى مـــــدرب المنتخب البرتغالي كارلوس كيروش ان التعادل مع البرازيل (0 ـ 0) أول من امس في الجولة الثالثة من المجموعة السابعة، «نتيجة وحسب، نحن تأهلنا عن جدارة». ولم يقدم المنتخبان أي شيء يذكر في المباراة التي جمعتهما في دوربن بسبب الخطة الدفاعية التي اعتمدها البرتغاليون الذين كانوا بحاجة الى التعادل من اجل ضمان تأهلهم مع «سيليساو» الى الدور الثاني، وهم انهوا دور المجموعات في مركز الوصيف دون ان تتلقى شباكهم أي هدف بعد تعادلهم مع ساحل العاج 0 ـ 0 في الجولة الأولى وفوزهم الكاسح على كوريا الشمالية 7 ـ 0.
وحافظ المنتخب البرتغالي على سجله المميز حيث لم يخسر في آخر 18 مباراة خاضها على مدى السنتين الأخيرتين، وتعود آخر خسارة له امام البرازيل بالتحديد وبنتيجة قاسية 2 ـ 6، علما بانها آخر مرة دخل مرمى المنتخب البرتغالي ستة أهداف وقبل ذلك كان عام 1955. وأجرى كيروش تعديلات تكتيكية بحتة لمباراة اول من امس، اذ لجأ الى تشكيلة دفاعية فلعب مدافع ريال مدريد بيبي منذ البداية لكن أمام الخط الدفاعي المكون من الرباعي ريكاردو كوستا وريكاردو كارفالو وبرونو الفيش ودودا، كما كانت الصبغة الدفاعية طاغية في خط الوسط بعدما شغل المدافع فابيو كوينتراو مركز الجناح الأيسر للوقوف في وجه انطلاقات دوغلاس مايكون ودانيال الفيش، فيما لعب داني على الجهة اليمنى، وكريستيانو رونالدو وحيدا في خط المقدمة بعدما كان مرشحا للغياب عن هذه المواجهة بسبب حصوله على إنذار أمام ســاحل الــــعاج (0 ـ 0)، ما يعني ان حصوله على إنذار في مباراة اول من امس كان سيحرمه من المشاركة في الدور الثاني.
وفي معرض رده على سؤال حول ما اذا كان متخوفا من تكرار نتيجة المباراة الودية التي خسرها فريقه امام «السيليسـاو» 2 ـ 6 عام 2008 في برازيليا، اجاب كيروش «في برازيليا، كنا نعاني من الغيابات والمنافس استفاد من هذا الامر فخـــسرنا 2 ـ 6. الأرجنتين واجهت المشكلة ذاتها أمام البرازيل وخسرت في كوبا أميركا (نهائي 2007 بنتيجة 0 ـ 3). خلال المباريات الـ26 التي خضناها حافظنا على نظافة شباكنا في 22 مباراة. كما قلت سابقا، الإحصاءات لا تعني الكثير ونعلم اننا لا يمكننا مواصلة المشوار من خلال الاعتماد على سمعة لاعبينا وحسب».
وأضاف كيروش «لعبت البرازيل بطريقة جيدة في البداية، لكن بعد السيطرة التي فرضتها في البداية، نجحنا في الدخول في أجواء اللقاء وسيطرنا على المباراة وهاجمنا كلما كانت الكرة في حوزتنا. قام اللاعبون بعمل جيد جدا. التعادل هو نتيجة وحسب. نحن تأهلنا عن جدارة».
وواصل «كانت مباراة صعبة. كان اللاعبون رائعين بالطريقة التي حاولوا فيها ان يفرضوا أسلوب لعبهم وكيف قاتلوا. انهينا المجموعة في المركز الثاني والآن امامنا أربعة أيام من الراحة».
ومن جانبه أكد قائد المنتخب البرازيلي لوسيو انه كان يعلم ان المباراة التي جمعت «السيليساو» بالبرتغال لن تكون استعراضية لان «الفريقين كانا قد ضمنا تأهلهما الى الدور الثاني». وعلق لوسيو على اللقاء قائلا «كنا نعلم ان الفريقين يملكان ارادة كبيرة لتحقيق الفوز ودخلا الى المباراة بالكثير من العزم وكان هناك العديد من التدخلات القاسية.وكنا نعلم انه لن يكون هناك الكثير من الاستعراض لان الفريقين ضمنا تأهلهما». وأجرى المنتخب البرازيلي العديد من التعديلات على التشكيلة التي خاضت مباراة ساحل العاج (3 ـ 1)، حيث لجأ كارلوس دونغا الى لاعب روما الايطالي جوليو باتيستا لسد فراغ غياب كاكا بسبب الإيقاف فيما غاب روبينيو تاركا مكانه لمهاجم فياريال الاسباني نيلمار، كما غاب ايلانو بسبب الإصابة التي تعرض لها امام ساحل العاج فشغل الجهة اليمنى دانيال الفيش.
وقد علق دونغا على غياب روبينيو قائلا «أردت ان أحميه نظرا لأننا ضمنا تأهلنا، لمباراتنا المقبلة»، مشيرا الى ان المهاجم يعاني من أوجاع عضلية بسيطة.
ولم يكن دونغا راضيا عن التكتيك الدفاعي الذي اعتمده نظيره البرتغالي وهو قال بهذا الصدد «انا لست سعيدا. نحن نلعب دائما من اجل الفوز وحاولنا الهجوم حتى الدقائق الخمس الأخيرة. البرتغال لم تهاجم أرادوا الدفاع وحسب».
وأضاف دونغا الساعي لان يحذو حذو مواطنه ماريو زاغالو والقيصر الألماني فرانتس بكنباور والفوز باللقب كمدرب بعد ان توج به كلاعب، «تبنت البرتغال مقاربة تكتيكية طبيعية جدا. ارادوا التعادل. في كل مرة يعتمد فيها الخصم على تكتيك دفاعي بحت وجميع اللاعبين في وسط الملعب، المساحـــــات تصبح ضيقة جدا ونوعية الــــتمريرات تتأثر. حاولنا ان نلعب على الجناحين، لكن عزمنا على تحقيق الفوز قد اثر ربما على تمريراتنا».