فاز منتخب البرازيل على نظيره التشيلي 3 ـ 0 مساء امس على ملعب ايليس بارك في جوهانسبورغ ضمن الدور الثاني. وسجل جوان (34) ولويس فابيانو (38) وروبينيو (59).
وأبدعت البرازيل وأمتعت امام تشيلي وتأهلت للدور ربع النهائي بجدارة واستحقاق لتواجه هولندا في مباراة قوية ومرتقبة.
كما حجز المنتخب الهولندي مقعده في الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ 12 عاما بفوزه على نظيره السلوفاكي 2-1 أمس على ملعب «موزيس مابهيدا ستاديوم» في دوربن ضمن الدور الثاني. ويدين المنتخب البرتقالي بفوزه الى اريين روبن الذي حقق عودة موفقة الى التشكيلة الاساسية بعد تعافيه من الاصابة بتسجيله الهدف الاول في الدقيقة 18، قبل ان يضيف ويسلي سنايدر الثاني في الدقيقة 84، ليضعا بلادهما في ربع النهائي للمرة الاولى منذ مونديال 1998، حين حل رابعا، والخامسة في تاريخه من اصل تسع مشاركات.اما الهدف السلوفاكي فجاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء نفذها روبرت فيتيك.
ودخل المنتخب البرتقالي المباراة وهو مرشح فوق العادة من اجل ان يضع حدا لمغامرة نظيره السلوفاكي الذي بلغ الدور الثاني للمرة الاولى بعد انحلال عقد تشيكوسلوفاكيا، وذلك بعدما جرد المنتخب الايطالي من لقبه بطلا للعالم وتأهل على حسابه بالفوز عليه 3-2 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السادسة، لكنه عانى لتخطي عقبة رجال المدرب فلاديمير فايس الذين لم يستسلموا حتى صافرة النهاية.
وتجنب الهولنديون بالواقعية التي يعتمدها مدربهم فان مارفييك سيناريو مشاركتهم الاخيرة في العرس الكروي عندما ودعوا من الدور الثاني على يد البرتغال، وحسموا مواجهتهم الاولى على الاطلاق مع سلوفاكيا المستقلة، علما بانهم تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا خلال الدور الاول من مونديال 1938 وخسروا 0-3 بعد التمديد، وفي نهائيات كأس اوروبا 1976 و1980 فخسروا في نصف النهائي 1-3 بعد التمديد وفي الدور الاول وتعادلا 1-1 على التوالي.
وضرب المنتخب البرتقالي الباحث عن بلوغ المباراة النهائية للمرة الاولى منذ 32 عاما واحراز اللقب لاول مرة في تاريخه لمحو صورة الفريق الخارق في الادوار الاولى والعادي في المباريات الاقصائية، موعدا
في ربع النهائي مع نظيره البرازيلي في اعادة لنصف نهائي مونديال 1998 عندما فاز المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي في طريقه الى النهائي حيث خسر امام فرنسا المضيفة 0-3، وربع نهائي 1994 عندما فاز «السيليساو» ايضا 3-2 في طريقه للفوز باللقب على حساب ايطاليا.
ومن المؤكد ان هولندا التي خرجت فائزة بمبارياتها الثلاث في دور المجموعات للمرة الاولى، تبحث عن نسيان مشاركتها في مونديال 2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال، واخفاق كأس اوروبا 2008، وقد استعادت خدمات نجمها المميز روبن الذي استعاد عافيته بعد الاصابة التي تعرض لها قبيل انطلاق المونديال في مباراة ودية امام المجر، وشارك في اواخر الشوط الثاني من مباراة الجولة الاخيرة امام الكاميرون، ثم بدأ اساسيا في مباراة اليوم على حساب رافايل فان در فارت في التعديلين الوحيدين على التشكيلة التي واجهت الكاميرون (2-1) في الجولة الاخيرة من الدور الاول حيث عاد المدافع فان در فييل الى مرزه مكان خالد بولحروز بعد استنفاده عقوبة الايقاف.
واستهل السلوفاكيون اللقاء دون اي عقدة وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثانية بكرة صاروخية اطلقها مهاجم كايزرسلوترن الالماني ايريك يندريسيك من خارج المنطقة.
ورد الهولنديون عبر ويسلي سنايدر الذي اضاع فرصة ثمينة بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى وهو في مواجهة المرمى لكنه سددها بين يدي الحارس يان موتشا (11)، الا ان روبن عوض فرصة زميله ونجح في تحقيق عودة رائعة الى تشكيلة البرتقالي عندما وضعه في المقدمة في الدقيقة 18 بعد تلاعبه بيان دوريتسا ورادوسلاف زابافنيك على الجهة اليمنى قبل ان يطلق الكرة بيسراه من حدود المنطقة الى الزاوية الارضية اليسرى لمرمى موتشا.
واطلق ديرك كاوت (74) رصاصة الرحمة على المباراة عندما توغل في الجهة اليسرى للمنطقة السلوفاكية بعد ركلة حرة نفذها جيوفاني فان بروكهورست من منتصف الملعب واخطأ الحارس السلوفاكي في خروجه من مرماه لاعتراضها، قبل ان يمرر لاعب ليفربول الكرة على طبق من فضة لسنايدر الذي اودعها الشباك دون صعوبة (84)، مسجلا هدفه الثاني حتى الآن.
وودع السلوفاكيون النهائيات الاولى لهم بهدف شرفي سجله فيتيك في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء بعد ان اسقطه ستيكيلينبرغ داخل المنطقة، ليتصدر ترتيب الهدافين برصيد 4 اهداف، مشاركة مع الارجنتيني غونزالو هيغواين.